بان كى مون: انتشال 600 مليون شخص من الفقر خلال الـ12 عاما الأخيرة

الإثنين، 01 أبريل 2013 03:49 م
بان كى مون: انتشال 600 مليون شخص من الفقر خلال الـ12 عاما الأخيرة بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إن الـ12 عاما الأخيرة شهدت انتشال 600 مليون شخص من براثن الفقر المدقع - وهو تخفيض بنسبة 50%.

وأضاف بان كى مون -فى مقال له بعنوان "ألف يوم للوفاء بوعد الألفية وزعه مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة - أن المدارس الابتدائية سجلت أعدادا قياسية من الأطفال - يتساوى فيها للمرة الأولى عدد الفتيات والفتيان.

وانخفض معدل وفيات الأمهات والأطفال، وسمحت الاستثمارات المحددة الأهداف لمكافحة الملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسل بإنقاذ حياة الملايين، وخفضت أفريقيا عدد الوفيات من الإيدز بمقدار الثلث فى السنوات الست الماضية وحدها.

وأضاف بان كى مون أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، ولكن يمكننا أن نبدأ هذا الأسبوع مسيرة ألف يوم نحو مستقبل جديد. ففى 5 أبريل سيبلغ العالم لحظة حاسمة فى أعظم وأنجح حملة لمكافحة الفقر شهدها التاريخ - وهى معلم الألف يوم قبل الموعد المستهدف لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وذكر أن هذه الأهداف العملية الثمانية للتنمية تم تحديدها فى عام 2000، عندما اجتمع فى الأمم المتحدة عدد من القادة أكبر مما شهدته فى أى وقت سابق واتفقوا على خفض نسبة الفقر والجوع فى العالم بمقدار النصف، ومكافحة تغير المناخ والمرض، والتصدى لمشكلتى المياه غير المأمونة والصرف الصحى، وتوسيع نطاق التعليم، وإتاحة الفرص للفتيات والنساء.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إن الأهداف الإنمائية للألفية ساعدت على تحديد الأولويات العالمية والوطنية، وعلى حشد الجهود وتحقيق نتائج ممتازة.

وأضاف أن هناك أهدافا نحتاج بصددها إلى تحقيق تقدم أكبر بكثير. فلا تزال النساء يتوفين بعد الولادة بأعداد كبيرة للغاية، بينما نملك الوسائل اللازمة لإنقاذ حياتهن. ولا تزال أعداد كبيرة للغاية من المجتمعات المحلية تفتقر إلى مرافق الصرف الصحى الأساسية، مما يعرضها لخطر مميت نتيجة استهلاك المياه غير المأمونة.

وأوضح كى مون أن الهوة تتسع بين الأغنياء والفقراء فى كثير من مناطق العالم، الغنية منها والفقيرة على حد سواء، ولا تزال الجموع الغفيرة تتخلف عن الركب.

ودعا المجتمع الدولى إلى توطيد النجاحات عن طريق استثمارات إستراتيجية ومحددة الأهداف تؤتى ثمارا مضاعفة، مما يعزز النتائج فى جميع المجالات الأخرى ومنها الاستعانة بمليون من العاملين فى مجال الصحة المجتمعية فى أفريقيا لخدمة المناطق التى يصعب الوصول إليها والحيلولة دون أن تذهب الأمهات والأطفال ضحايا أمراض يمكن الوقاية منها أو علاجها بسهولة.

كما طالب بزيادة الاستثمارات فى مرافق الصرف الصحى، وإتاحة خدمات الصحة الأساسية للجميع، وتوفير الإمدادات اللازمة للتصدى لفيروس نقص المناعة البشرية والملاريا.

واعتبر بان كى مون أن ضمان استفادة النساء والفتيات على قدم المساواة من خدمات التعليم والرعاية الصحية والتغذية والفرص الاقتصادية، يشكل أحد أقوى المحركات لتحقيق التقدم نحو إحراز جميع الأهداف الإنمائية للألفية.

كما طالب بالتركيز على أفقر البلدان وأضعفها، وهى بلدان يعيش فيها حوالى 1.5مليار نسمة، حيث إن هذه البلدان، التى كثيرا ما يستفحل فيها الجوع والصراع وسوء الحكم والعنف الإجرامى المنظم على نطاق واسع، تواجه أعظم الصعوبات فى تحقيق التقدم ولو بذلت قصارى جهدها. وكثير منها لم يحرز بعدُ أى هدف من الأهداف الإنمائية للألفية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون "إنه بوسعنا، إذا استثمرنا فى مناطق مثل منطقة الساحل والقرن الأفريقى وآسيا الوسطى، أن نُكَوّن حلقة مثمرة من التنمية الاقتصادية والأمن البشرى وبناء السلام.

ودعا إلى الوفاء بالوعود المالية وألا يتم تحقيق توازن الميزانيات على حساب أفقر الناس وأضعفهم. وقال إنه رغم أوقات التقشف المهيمنة ظلت بعض البلدان أمثلة يحتذى بها فى الوفاء بالتعهدات. وهناك بلدان مانحة جديدة ظهرت فى صفوف البلدان التى تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية.

وطالب بان كى مون إلى اعتبار مهلة الألف يوم نداء من أجل العمل موجها إلى حركة عالمية، من الحكومات إلى المنظمات الشعبية، كان لها دور حاسم فى النجاح. وعلينا أيضا أن نسخر قوة التكنولوجيا ووسائط التواصل الاجتماعى كاملة - وهى فرص لم تكن متاحة عندما صيغت الأهداف فى مطلع هذا القرن.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون "إن الأهداف الإنمائية للألفية أثبتت أن وضع الأهداف الإنمائية العالمية المركزة يمكن أن يحدث أثرا عميقا، فهى قادرة على التعبئة والتوحيد والإلهام، ويمكنها أن تطلق العنان للابتكار وتغير العالم ولن يقتصر أثر النجاح خلال فترة الألف يوم المقبلة على تحسين حياة الملايين فحسب، بل سيعطى زخما لخططنا لما بعد عام 2015، وللتغلب على تحديات التنمية المستدامة.

واختتم بان كى مون مقاله بالقول إنه سيكون هناك الكثير من الأعمال غير المنجزة. لذا نتطلع إلى الجيل التالى من أهداف التنمية المستدامة، يمكننا أن نجد إلهاما عميقا فيما تُظهره الأهداف الإنمائية للألفية من حقيقة أن التغلب على الفقر المدقع ممكن وهو فى متناولنا إذا وُجدت لدينا الإرادة السياسية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة