وقالت المحافظة، فى بيان لها مساء اليوم، إنه فى إطار تأكيد روح الإخوة والمحبة والمصالحة بين أبناء محافظة مطروح حضر اللواء أحمد حلمى الهياتمى، محافظ مطروح وعدد من القيادات الأمنية بمدير أمن مطروح وأمن الموانئ بمنفذ السلوم وعدد من كبار عمد ومشايخ مطروح ووفد ليبى وحضور حوالى 5 آلاف من أهالى مدن مطروح جلسة مصالحة شرعية بغرب مدينة سيدى برانى والتى تبعد 140 كيلو غرب مرسى مطروح، بين عائلتين من قبيلة المعابدة هما بيت بلل، وبيت شعبان، حيث تمت المصالحة وقبول الدية الشرعية لأهل القتيل ودفع التعويض عن الأضرار المادية.
وأكد البيان أن النزاع بين العائلتين نشأ إثر مشاجرة حدثت قبل عام بمنطقة الجمرك، نتج عنها مقتل فرد من بيت بلل، اضطر وقتها أهل القاتل إلى "النزالة" والخول فى جوار قبيلة السناجرة، وبعد جهود مشايخ من الدعوة السلفية وعمد ومشايخ مطروح استطاعوا التوصل للصلح بين العائلتين المتنازعين.
وتحدث خلال جلسة الصلح الدكتور أحمد عبد الله عيسى، عن قبيلة السناجرة، التى كانت "النزالة" عليها والعمدة عبد الله أبو زيات عن قبيلة القطعان عن أهمية الصلح بين المتخاصمين وأن الله دعا إلى التوفيق وإصلاح ذات البين.
وفى كلمته قال الشيخ فرج العبد، نائب الشعب السابق وأحد كبار مشايخ الدعوة السلفية بمطروح خلال مؤتمر الصلح على أن الله يأمرنا بالصلح بين المتخاصمين، مؤكدا على ضرورة أن تكون النزالة لأسرة الجانى فقط، ولا يجب أن تتسع لتشمل كافة عائلته، وكذلك الالتزام بالدية الشرعية فى التصالح فى النزاعات وأن يتحمل كل طرف جزاء أخطائه.
واستعرض العبد ما انتهى إليه اتفاق الصلح، الذى قضى بأن تدفع عائلة القاتل الدية الشرعية لأهل المقتول، والتى قدرت بمبلغ 575 ألف جنيه -وهى تساوى مائة ناقة من الإبل، وأن يتم التعويض عن تلف سيارة خلال النزاع بمبلغ 55 ألف جنيه، وأن يدفع حامل المسدس خلال النزاع 10 آلاف جنيه
على أن توزع الدية على أهل القتيل طبقا للميراث الشرعى بما يعادل الثمن للزوجة والسدس للوالد والباقى لابن القتيل.
وفى كلمته أشاد محافظ مطروح، بجهود الصلح بين الطرفين المتنازعين، ووجه الشكر لكل العمد والمشايخ الذين قاموا بجهد كبير لتأكيد الصلح والمودة وضرورة نبذ الخلاف بين الطرفين، والوصول إلى جلسة الصلح، وإنهاء ذلك النزاع، مشيرا إلى أن إصلاح ذات البين جهد شاق وليس بالهين، ويحتاج إلى التضحية، وأن الله لا يضيع أجر المصلحين.
كما شكر المحافظ الوفد الليبى الذى تكبد معاناة السفر من أجل المشاركة فى ترسيخ هذا الصلح، وطالب بضرورة ترسيخ ثقافة التصالح والمودة بين الجميع، وأن نعلو فوق خلافاتنا.
ودعا المحافظ جميع أبناء مطروح إلى نبذ جميع الخلافات، وحلها بالعقل والحوار والرجوع إلى عقلائنا وحكمائنا.
وفى نهاية جلسة الصلح أهدى محافظ مطروح درع المحافظة للطرفين المتصالحين.



