قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن هناك مخاوف متزايدة حيال الصعود المتنامى للإسلاميين المتشددين. وأوضحت أن التزايد فى أعداد التونسيين الذين ينضمون للحركات الإسلامية أثار قلق خبراء الإرهاب والمواطنين فى تلك البلد التى اندلعت منها شرارة انتفاضات الربيع العربى واعتبرت نموذجا علمانيا يحتذى به.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن التونسيين يشكلون أكبر جماعة بين المسلحين الذين شنوا هجمات، يناير الماضى، على موقع الغاز الطبيعى "أميناس" جنوب الجزائر. كما يشتبه بقيام إسلاميين متشددين بإغتيال السياسى العلمانى البارز شكرى بلعيد، فى فبراير الماضى، مما تسبب فى أزمة سياسة واسعة أضرت الاقتصاد التونسى الضعيف.
ورغم أن عدد سكان تونس لا يتجاوز الـ10 ملايين نسمة، لكن المسلحين التونسيين برزوا بين الميليشيات الإسلامية فى أفغانستان والعراق وسوريا ومالى. وتشير الصحيفة أن وجود أولئك بالخارج وسهولة حصولهم على الأسلحة، تسبب فى تعقيد السياسات الداخلية والخارجية للحكومة التونسية الوليدة.
وقال دبلوماسى غربى فى تونس: "الحكومة تخشى عواقب التدخل الفرنسى فى مالى. فلا ترغب فى أن تبدى دعمها لفرنسا. إذ إنها تعتقد بوجود خلايا داخل تونس قد تسعى للانتقام. لكنها تخشى أيضا عودة تلك الميليشيات من مالى إلى تونس".
الفايننشيال تايمز: مخاوف لتزايد أعداد التونسيين المنضمين للميليشيات
الإثنين، 01 أبريل 2013 04:21 م