قالت سوزيت هلال استشارى المخ والأعصاب بالمركز القومى للبحوث، إن التحرش الجنسى يعتبر شكلا من أشكال التفرقة العنصرية غير الشرعية، وزيادة معدلاته بسب البطالة والعنوسة والأزمة الاقتصادية والإعلام، مشيرة إلى أنه يمثل قضية عنف وليست قضية جنسية، وأنه جريمة مثلها مثل السرقة والقتل، لأنه لا يتصور أن يحاول شخص ما أن يمارس العلاقة الجنسية مع فتاة بالإكراه وفى وضح النهار، وأمام الناس.
وأضافت سوزيت خلال ورشة العمل اليوم المنعقدة حول التحرش بالنساء، أنها تعتبر هذه الجريمة تنفيس عن رغبات عنيفة تجاه الطرف الأضعف داخل المجتمع، موضحةً أن غياب الشعور بالأمن يعد عاملا مساعدا يشجع المتحرشين على ارتكاب جرائمهم وهم فى مأمن من الملاحقة والعقاب، كما أن محاولات عولمة القضايا الجنسية اعتبره البعض أحد عوامل تزايد حالات التحرش الجنسى.
وأشارت سوزيت، إلى أنه لوحظ أن حالات التحرش لم تعد تقتصر على الألفاظ الخارجة والجارحة، بل بدأ يأخذ أشكالا متعددة تشترك كلها فى سمة أساسية هى الإيذاء البدنى والتسبب فى الشعور بالانتهاك وعدم الأمان، وأصبح التحرش يطال البنات المحجبات بنسبة تصل إلى 60% ممن تم التحرش بهن.
وتابعت: "يتضمن التحرش استخدام إما ألفاظا أو إشارات بذيئة أو اللمس غير اللائق للجسد، أو المغازلة والملاحقة فى الشارع، أو قد يكون على هيئة أن يقوم المتحرش، بكشف بعض من أجزاء جسده أمامهن، وامتد التحرش أيضا إلى التحرش من خلال التليفون والإيميل".
استشارى بـ"البحوث": التحرش يطال المحجبات بنسبة تصل لـ 60%
الإثنين، 01 أبريل 2013 04:39 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة