"إعداد القادة" يحتفل بذكرى مهندس حرب أكتوبر.. "الفقى": لو أصبح الشاذلى نائبا للسادات لتغير التاريخ كثيرا.. و"الجبالى": يجب استحضار روحه لمواجهة المؤامرة على الجيش.. و"الغيطانى" يطالب بعمل فنى عنه

أقيمت ظهر اليوم احتفالية بميلاد الفريق سعد الدين الشاذلى، مهندس حرب أكتوبر، بمركز إعداد القادة بالعجوزة، بحضور عدد من الشخصيات العامة، وعلى رأسهم الدكتور مصطفى الفقى المحلل السياسى، والمستشارة تهانى الجبالى، والروائى الكبير جمال الغيطانى، واللواء حمدى بخيت.

واستهل الحفل بفيلم وثائقى يرصد أهم المراحل فى حياة الفريق الشاذلى ومدى تفوقه منذ أن كان طالبا فى المدرسة، مرورا بحياته العسكرية إلى أن وصل رئيسا لأركان القوات المسلحة المصرية قبل حرب أكتوبر 1973، والذى قاد القوات المسلحة فيها إلى النصر العظيم، وصولا إلى وفاته فى 10 فبراير 2011 .


ومن جانبه قال المهندس يحيى حسين عبد الهادى، رئيس مركز إعداد القادة، إن الفريق سعد الدين الشاذلى قضى حياته سلسلة كاملة من معارك الوطن، وكان الرأس المدبر لنصر حرب 6 أكتوبر، مشيرا إلى أنه تعرض للظلم كثيرا خلال حكم النظام السابق قائلا: "من رحمة الله عليه أن يوم مماته جاء فى الوقت الذى رحل فيه النظام يوم 25 يناير".

وأضاف "عبد الهادى"، خلال احتفالية المركز بتكريم الفريق سعد الدين الشاذلى بذكرى مولده، أنهم اليوم لا يكرمون شخص الفريق بقدر ما يكرمون كل أبطال مصر، والذين استشهدوا من أجلها للدفاع عن الوطن بعد رحيله فى عام 2011.

فيما أكد الروائى جمال الغيطانى، خلال كلمته، أن الشاذلى كان القائد والمخطط العسكرى الحقيقى لحرب أكتوبر، لذلك كان من المؤلم أن لا يكرم الشاذلى خلال تكريم قادة الحرب عام 1974، مؤكدا أن الخلاف الذى نشب بينه وبين السادات فى الحرب كان السبب وراءه هو عبقرية الفريق الشاذلى.

وأضاف "الغيطانى" أن الفريق الشاذلى كان معنيا بالإنسان، حيث كان يركز على العلاقة بين القائد والجندى، واستطاع أن يلغى المسافة بينهما، بالإضافة إلى أنه كان ملما بالثقافة المصرية، وكذلك قام بوضع عدد من الكتيبات لجنوده ليتعلموا منها وتكون دليلا لهم فى صعوبة الحياة العسكرية.

وطالب "الغيطانى" القوات المسلحة بأن تنتج فيلما أو تساند أعمالا أدبية عن حياة الفريق الشاذلى لكى تتعرف للأجيال الجديدة من خلال الفن على الفريق الشاذلى، وما يمكن أن تقدم سيرته لأجيالنا القادمة لأنه سيظل نجما ساطعا فى التاريخ المصرى.

وأكد اللواء حمدى بخيت، على مدى عبقرية وتفرد الفريق الشاذلى منذ مولده، حيث كان الأول فى دراسته والفرق التعليمية، وهو أول مبعوث للولايات المتحدة لتأسيس سلاح المظلات، وأول من قاد القوات الخاصة وجمع بين الصاعقة والمظلات فى سلاح القوات الخاصة، بالرغم من التنافس الشديد بين السلاحين، ولقب بعد هذا فى الجيش بالملك مينا موحد القطرين.

وأضاف "بخيت" خلال كلمته أن الفريق الشاذلى هو ثالث أهم رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى العصر الحديث بعد إبراهيم باشا والفريق عبد المنعم رياض، حيث حقق الأول الفتوحات فى عهد محمد على بقدرته على إعادة بناء القوات المسلحة، ثم الفريق سعد الشاذلى بعبقريته الذى قاد بها القوات المسلحة لنصر أكتوبر العظيم.

وبدوره قال الدكتور مصطفى الفقى، المحلل السياسى، إن الفريق سعد الدين الشاذلى كان رمزا استثنائنا فى الحياة السياسية والعسكرية وتفتقده مصر الآن، مشيرا إلى أن روحه أبت أن تخرج إلا بعد رحيل نظام مبارك والذى ظلمه وظلم البلاد كله.

وأضاف الفقى، خلال احتفالية تكريم الفريق الشاذلى بمركز إعداد القادة بالعجوزة، أنه كان أقرب إلى الأسطورة ونظام مبارك حكم عليها بالاستبعاد، بعدما أصبح شخصية لامعة كانت من الممكن أن تكون رمزا وقيادة للبلاد قائلا: "الفريق سعد الشاذلى لو كان نائبا لرئيس لجمهورية خلال فترة السادات لكانت الأحوال تغيرت عن هذا الوقت."

ومن جانبها قالت المستشارة تهانى الجبالى، نائبة رئيس المحكمة الدستورية السابقة، إن مصر تتعرض للهزيمة من الداخل، مؤكدة أن المرحلة الحالية تحتاج للاحتشاد الوطنى، خاصة أن هناك موجة من العدوان على الجيش المصرى وإفساد العلاقة بين الجيش والشعب، ولكن سرعان ما رفضت شعوب مدن القناة هذه المحاولات.

وأشارت الجبالى، خلال كلمتها، إلى أن الفريق الشاذلى عنوان للإبداع العسكرى، موضحة أنه لا بد من استحضار روح الشاذلى فى الوقت الذى يحاول البعض تخريب المؤسسة العسكرية مع سبق الإصرار والترصد، قائلة: "الشاذلى هو عنوان الاحتشاد الوطنى، ولا بد من استدعاء أفكاره العسكرية لحماية البلاد، فى الوقت التى تعرض فيه للخطر من جميع الجوانب".

واختتمت الاحتفالية بفيلم وثائقى آخر بعنوان "ظل الشهيد" بالإضافة إلى عدد من الأغانى الوطنية على رأسها "اسلمى يا مصر " و"خلى السلاح صاحى" و "والله زمان يا سلاحى".

لمشاهدة الفيديو ..