قال الدكتور أيمن نور – زعيم حزب غد الثورة – إن مصر تمر بلحظات غاية الصعوبة، وأن الوضع لن يستمر على هذا طويلا، قائلا:"نحن فى لحظة لم نكن أبدا نتمناها بلا أمن بلا سلطة بلا دولة بلا ملامح سوى الفوضى..نحن فى أعلى لحظات الفوضى التى شهدتها مصر على مر تاريخها".
وأشار خلال لقاء موسع بأعضاء الحزب بالإسكندرية مساء اليوم، إلى أن هناك مضاعفات للوضع الراهن ولابد من تخفيف تلك المضاعفات على قدر الإمكان والتى وصلت إلى مداها نتيجة سوء الإدارة من الرئاسة والدولة والحزب الحاكم والمعارضة أيضا، متسائلا عن أخر العناد والدماء التى تسيل بلا منطق ؟؟
أكد "نور" الدم المصرى لم يعد "خط أحمر" فهو يسيل بلا أى ضمير، وأن مصر تحتاج إلى صدمة كهربائية لإعادة توزيع الدماء فى شريانيها وعقلها، وأننا فى صراع غير مبرر بين جماعة لديها شبق وشهوة للسلطة ومعارضة تتوحم على السلطة فى وقت مبكر فى حمل كاذب ووهم.
داعيا الجميع للتفكير الجدى فى أن مصر تضيع رويدا رويدا، والصدام الآن مقدمات لاحتراب أهلى واسع، وشبح الحرب الأهلية يخيم على مصر.
و قال ألازمة تفاقمت ومضاعفتها أصبحت خطيرة بداية من فشل الإخوان فى تحقيق التوافق الوطنى وفشل القوى الأخرى التى لم تسع لإصلاح ذلك العطب الذى تسبب فيه الإخوان، مشيرا إلى أن الأمر تجاوز ذلك إلى الأسوأ.
و علق " نور" على الحكم الصادر بوقف الانتخابات والذى كان وراءه حزب غد الثورة، حيث تقدم عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب برفع تلك الدعوة، بأن هذا الحكم يمكن أن يكون مرحلة جديدة لإنقاذ الوطن من كارثة، حيث إن أحد أسباب التوتر بين الحكم والمعارضة هى قضية الانتخابات التى كانت بمثابة لغم، وقال "الرئيس مرسى ليس مالكا لهذا الوطن ولا يملك صك الملكية ومصر أكبر من أى فصيل أو تيار ".
و أضاف مشكلة مصر الحقيقية فى ما بعد الثورة إن كل طرف يحدد سلفا خارطة الطريق ثم يطرحها للمناقشة، بداية من المجلس العسكرى الذى وضع الانتخابات أولا.
ووضع " نور " خارطة طريق تبدأ بتأجيل الانتخابات 6 أشهر ثم إعادة قانون الانتخابات لمجلس الشورى و"يصدر جنين بعيد عن الجنين المشوه الذى صدر"، ليضم تعديلات عادلة فى تقسيم الدوائر الانتخابية، لتنتج انتخابات ليست نزيهة فقط بل وعادلة، مشددا على الضمانات التى تضمن نزاهة العملية الانتخابية، وقال: "نحن كحزب غد الثورة نتمنى تغيير الحكومة الحالية إما بحكومة ائتلافية أو حوكمت ليست حزبية " مضيفا أنه " هشام قنديل بالرغم من أنه لا يصنف حزبى إلا أن أداءه جعله شفاف غير متواجد ولا تشعر الساحة السياسية والشعبية بوجوده "وأشار إلى أن الوضع متأزم فى مصر ولكن لا يصعب الخروج منه إذا توفرت الإرادة السياسية.
ونفى أن يكون هذا الحل هو طرح من الحزب كمخرج للإخوان ولكنه مخرج للأزمة فى مصر وهو جهد مشكور ويحمد لنا، قائلا : "المعارضة أوسع من جبهة الإتقاذ وليس كلها".
وقال إن بعض الأحزاب الإسلامية يصنف كمعارضة، موضحا أن حزب الغد يواصل النضال لتحقيق الأهداف من خلال الحوار وأن المشاركة فى الحوار واجب ".
وقال: "من الظلم تشبيه مبارك بمرسى موضحا أن الفرق أن مبارك حكم 30 عاما ولا يقاس بشخص قضى 6 أشهر وإذا كان مرسى جاء بانتخابات مشكوك فيها، فإننا أيام مبارك لم نكن نرى انتخابات".
وأكد أنه رفض منصب كبير فى مجلس الشورى ومناصب أخرى، نافيا أى صفقة بينة وبين النظام ولكن احتكاما لعقله فى الخروج من الأزمة، نافيا انضمامه إلى جبهة الضمير.
وقال "أنا ضد الرئيس لأدائه وليس لكونه إخوان، ولا يجب محاسبة الأشخاص على أساس مرجعيتها وخلفياتها الدينية ".
"نور" بالإسكندرية:الدم لم يعد "خط أحمر" وما يحدث مقدمات احتراب أهلى
السبت، 09 مارس 2013 11:14 م
أيمن نور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة