نصر فتحى اللوزى يكتب: ربى زدنى صبرا

حبى لك لم يكن يوما
على الورق حبرا
سطره قلبى دهورا ودهرا
على صفحات روحى
عاش بداخلى دوما
لم يكن يوما سرا
باحت به روحى أنغاما
باحت به جهرا
كنت لا إنما مازلت
لقلبى تمرا
قمرك لى فى الليل خمرا
نسائم الحب فيك
بلسما مطرا
وأنشودة الطير فيك
عشقا فى ترابك
عزفا بالروح وترا
كم رأيتك فى منامى
باسمة بالحب قمرا
وفى الصباح اراك بدرا
***
قلبى يسألنى لماذا؟
ماذا تغير فينا ما هذا؟
بيت مصر يهدم حجرا حجرا
وبساتين صارت بالهجر قفرا
عروسة
احترق فستانها
وشعرها لم يسكن فوقه سترا
خشيت أن اجيبه
فليس لنا امام الخراب عذرا
غير انى اناجى السماء
راجيا ربى لا تحمل علينا إصرا
وفى سجودى منه أكون قريبا
فارقتنى دموعى حزنا
سكن قلبى نحيبا
تغدو الطيور خماصا
وما يوم عادت بسلوكنا بطانا وفخرا
متى ليل الخوف أودعه
وامن فوق رأسى أناشده
وصوت حق للباطل يردعه
وتروس بالخير تكون لك مهرا
امانى لقلبى دوما
اكتبها بدمى تكون علما
ربى زدنى يقينا بمصر
شمسا لن تغيب تكون لنا جبرا
ربى زدنى على جروحها صبرا
***