تقدم مواطن ببلاغ للنائب العام المستشار طلعت إبراهيم، يتهم فيه ضباط شرطة الزيتون باقتحام منزله بدون وجه حق.
وأوضح فى البلاغ الذى حمل رقم 2738 عرائض النائب العام لسنة 2013، أن الشرطة حطمت أثاث الشقة واستولوا على أموال ومجوهرات وفتشوا زوجته بصورة مهينة، مما أصابها بحالة نفسية سيئة نقلت على إثرها للعناية المركزة بالمستشفى، وتبين عدم وجود أية أسباب لاقتحام الضباط للمنزل، بالإضافة لعدم وجود إذن نيابة، وتم تحرير محضر يحمل رقم 571 بقسم الزيتون.
وقال الزوج إيهاب السباعى لـ"اليوم السابع"، إنه اضطر إلى ترك شقته والإقامة فى مكان آخر خوفاً من اقتحام الضباط للشقة فى أى وقت وتلفيق التهم له والتعدى على زوجته وبناته، قائلاً: "لا أذهب للعمل خوفاً من أن يلحق بأسرته مكروه فى ظل غيابه".
أضاف: "تلقيت عدة اتصالات هاتفية من الضباط للتنازل عن المحاضر المحررة ضدهم، خاصة بعد لجوئى لمكتب النائب العام، وطلبوا منى الذهاب إلى قسم الشرطة للتفاوض والتصالح معهم أكثر من مرة إلا أننى أخشى مكرهم".
من جانبها، أكدت الزوجة "سهام.غ" (52 سنة)، أنها مريضة وتعانى من حالات إغماء بصفة مستمرة، ويوم الحادث كان سمسار وشخص آخر متواجدين داخل الشقة برفقتها للتفاوض معها فى بيعها، حيث فوجئت بأشخاص يطرقون الباب بقوة ثم اقتحم ضابط شرطة ومجموعة من الأفراد المكان، وأخذوا بطاقة الرقم القومى من السمسار والشخص الذى كان برفقته، ثم تسللوا إلى حجرة النوم وحطموها واستولوا على مشغولات ذهبية بـ18 ألف جنيه، وهاتفين محمول و1500 جنيه كانت فى حقيبتها الشخصية و6 آلاف جنيه كانت فى "الدولاب".
وأضافت: "عندما سألتهم عن سبب تفتيش الشقة لم يرد عليها أحد، حيث دخلوا جميع الغرف وحطموها بالكامل، ثم سحبنى أمين شرطة نحو المطبخ لتفتيشها، لكننى رفضت وقلت له "يا ابنى أنا زى أمك.. وصاحبة مرض وباخد علاج" وأعطيته كيس الدواء فألقاه على الأرض ودهسه بقدمه، ثم بدأ يفتش ملابسى".
وتابعت الزوجة: "أمين الشرطة فتشنى تفتيشا ذاتيا، وافهموا أنتوا بقى"، وعندما زاد فى تفتيشى بما يخل حرمتى دفعته بكل قوتى حتى يبعد عنى وقلت له "لا كدا كفاية احترم نفسك، فصرخ فى وجهى قائلا: "اسكتى خالص" ولم أدر بنفسى حيث كدت أن أفقد الوعى فاتصلت بزوجى ثم سقطت على الأرض وتم نقلى للمستشفى".