مسئولون أمريكيون: ضباط تتبعوا زوج ابنة بن لادن سنوات قبل اعتقاله

السبت، 09 مارس 2013 11:21 ص
مسئولون أمريكيون: ضباط تتبعوا زوج ابنة بن لادن سنوات قبل اعتقاله صورة أرشيفية
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مسئولون أمريكيون مطلعون على التحقيقات، أن محققين أمريكيين تتبعوا سليمان أبو غيث، زوج ابنة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل نحو عشر سنوات قبل احتجازه فى الأردن ونقله إلى مدينة نيويورك بواسطة مكتب التحقيقات الاتحادى (إف.بي.آي) فى الأيام القليلة الماضية.

وصرح مسئول بأن ضابطا بمكتب التحقيقات الاتحادى ومخبرا من شرطة نيويورك أمضيا أكثر من عشر سنوات فى جمع تحريات عن أبو غيث ليس فقط لدوره كمتحدث باسم تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن وإنما لأنشطة يعتقدان أنه تورط فيها قبل 2001.

ودفع أبو غيث أمس الجمعة بأنه غير مذنب أمام محكمة اتحادية فى مانهاتن فى اتهامه بالتآمر لقتل أمريكيين وأصبح واحدا من أكبر شخصيات القاعدة الذى يحاكم فى الولايات المتحدة على جرائم مرتبطة بهجمات 11 سبتمبر.

وقال ممثلون للادعاء فى المحكمة انه ألقى القبض عليه يوم 28 فبراير ونقل سرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى أول مارس. وتقول مصادر إنفاذ القانون انه اعتقل فى الأردن بواسطة السلطات المحلية ومكتب التحقيقات الاتحادى بعد أنباء عن طرده من تركيا، إلا أنه يعتقد أن أبو غيث أمضى معظم فترة السنوات العشر الماضية فى إيران التى لجأ إليها بعد هجمات 11 سبتمبر مع مجموعة أخرى من أنصار ابن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذى قتلته قوات أمريكية فى باكستان عام 2011.

وقال مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون أن تلك المجموعة التى يعرفها محققون أمريكيون باسم "مجلس إدارة" القاعدة كانت على نحو أو آخر تحت سيطرة الحكومة الإيرانية التى كانت تنظر إليها بريبة. وبالإضافة إلى أبو غيث كان من بين أعضاء المجموعة سيف العدل أحد كبار القادة العسكريين للقاعدة وسعد بن لادن أحد أبناء أسامة بن لادن.

وقال مسئول أمريكى سابق انه فى أواخر عام 2002 وأوائل عام 2003 أجرى ضباط من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) محادثات سرية فى أوروبا مع مسئولين إيرانيين بشأن إمكانية طرد أبو غيث وزملائه بتنظيم القاعدة الذين يعملون من إيران إلى السعودية أو أى بلد عربى آخر.

وفى ذلك الوقت كان لدى الولايات المتحدة معلومات تشير إلى أن شخصيات من تنظيم القاعدة فى إيران ربما كانت على اتصال مع متشددين فى السعودية يمثلون مخاطر محتملة على المصالح السعودية، إلا أن المسئول السابق قال أن المحادثات السرية تعثرت عندما اقترحت إيران انه مقابل قيامها بطرد أعضاء القاعدة يجب أن تشن الولايات المتحدة حملة على مجاهدى خلق وهى جماعة إيرانية تقيم فى المنفى كانت حتى وقت قريب هدفا لعقوبات أمريكية وأوروبية لتورطها المزعوم فى أعمال عنف.

ولم يتضح متى غادر أبو غيث إيران رغم انه يعتقد أن ذلك تم فى الآونة الأخيرة. كما لم يتضح كيف تتبعته السلطات الأمريكية، لكن مسئولين قالوا إنهم يعتقدون انه بذل فى الآونة الأخيرة جهودا لتجنب الاعتقال أكثر من الاشتراك فى أنشطة خطيرة.

وقال المسئول إنه فى ديسمبر الماضى، قال مسئول أمريكى، إن قاضيا أمريكيا، أصدر مذكرة لاعتقال أبو غيث لتآمره على قتل أمريكيين. وأصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) حين ذاك "إشعارا أحمر" بشأن أبو غيث الذى يماثل مذكرة اعتقال دولية.

وذكرت صحيفة حريت التركية، أن الولايات المتحدة، طلبت من تركيا طرد أبو غيث، بعد اعتقاله فى أنقرة فى أوائل فبراير، وقالت الصحيفة التى لم يؤكد مسئولون أمريكيون روايتها أنه احتجز لمدة 33 يوما بعد أن اعتقله الأتراك فى فندق فاخر لكن أفرج عنه بعد أن قضت محكمة تركية بأنه لم يرتكب جريمة فى تركيا.

وقالت الصحيفة، إن السلطات التركية بحثت ترحيله إلى إيران لكن الإيرانيين لم يقبلوه، ثم قررت تركيا إرساله إلى الكويت عن طريق الأردن وفقا لما ذكرته صحيفة حريت.

وقالت مصادر إنفاذ القانون، إنه عندما وصل الأردن اعتقله ضباط أردنيون ومن مكتب التحقيقات الاتحادى، وأعدوا ترتيبات لنقله إلى مدينة نيويورك.

وقال مسئولون أمريكيون، إن قرار نقل أبو غيث إلى نيويورك لمحاكمته أمام محكمة اتحادية اتخذ على أعلى المستويات فى إدارة الرئيس باراك أوباما.

وقال مسئولون إنه لم يتضح إن كان أبو غيث لديه قدر كبير من المعلومات بشأن الأنشطة الحالية للقاعدة أو المؤامرات.

وأشار المسئولون إلى أن لائحة الاتهام التى قدمها ممثلو الادعاء ضد أبو غيث زعمت فقط أنه "خدم القاعدة" منذ مايو 2001 تقريبا "حتى عام 2002 أو نحو ذلك".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة