أكد المحامى الحقوقى محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، أن حكم محكمة جنايات بورسعيد صباح اليوم السبت، فى قضية مجزرة الإستاد، حكم قاسٍ جداً يتناسب مع قسوة الجريمة، مضيفاً أنه لا تعليق على أحكام القضاء.
وأوضح زارع فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك 3 أطراف للقضية هم مجموعة الألتراس أهلاوى ولديه أكثر من 70 شهيداً، وجهاز الشرطة الذى يشعر انه يتم الزج به ومعاقبته، مشيراً إلى أنه لم يتم الحكم على شرطة نظام مبارك فى قضايا قتل المتظاهرين، وأن هذا الحكم فريد من نوعه فى معاقبة الشرطة، والطرف الثالث هو أهالى بورسعيد وهم يرون أن العدالة غائبة طوال الوقت وحضرت بقوة فى تلك المحاكمة.
ولفت زارع إلى أن غياب العدالة فى محاكمة رموز نظام مبارك، وجرائم قتل المتظاهرين وتعذيبهم فى موقعة قصر الاتحادية من قبل ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين، وحضورها فى حكم اليوم يعبر عن وجود عدالة انتقائية فى البلاد.
كما حذر زارع من غياب العدالة والتدليس فى كل القضايا، مما يعطى للمواطنين عدم ثقة فى الأحكام ومعاناة من غياب العدالة نتيجة عدم وجود قواعد تطمأن لها الناس وعدم وجود محاسبة، خاصة بعد اختفاء كافة الأدلة فى قضايا نظام مبارك وقصر الاتحادية.
وأشار زارع إلى أن تواجد مجموعات الألتراس وضغطهم المتواصل فى الشارع المصرى هو السبب الرئيسى فى هذا الحكم الذى لن يرضى أحداً، معرباً عن تخوفه الشديد من أن تتحول العدالة لمجرد دعاية تستغل ضد المواطنين، مؤكداً أن العدالة تتم بشكل انتقائى، وأن هناك تدخلاً فى العدالة.
محمد زارع: أين العدالة ممن قتلوا المتظاهرين وعذبوهم بـ"الاتحادية"؟
السبت، 09 مارس 2013 12:34 م