قال قراصنة ووزير من إقليم بلاد بنط المتمتع بحكم ذاتى اليوم السبت، إن قراصنة صوماليين أفرجوا بعد حصولهم على فدية عن ناقلة كيماويات احتجزوها قبل عام وعلى متنها أكثر من 20 من أفراد طاقمها.
وذكر القراصنة أنهم أفرجوا عن السفينة رويال جريس المملوكة للإمارات التى اختطفوها قبالة سواحل عمان فى الثانى من مارس من العام الماضى.
وقال أحد القراصنة الذى لم يذكر سوى اسمه الأول إسماعيل فى محادثة هاتفية مع رويترز "غادرنا السفينة الليلة الماضية، اقتسمنا المال بكل سرور".
وذكرت قوة مكافحة القراصنة التابعة للاتحاد الأوروبى أن سفينتها منديز نونيز رصدت رويال جريس خلال دورية لها للتصدى لقراصنة على بعد 20 ميلا بحريا قبالة السواحل الشمالية للصومال.
وأضاف أن الناقلة تبحر بسرعة 4 عقد من المرفأ الذى كانت ترسو فيه.
وتابعت القوة "السفينة منديز نونيز تلقت بعد فترة قصيرة رسالة لاسلكية من قائد رويال جريس تؤكد مغادرة القراصنة السفينة".
وذكر أن فريقا طبيا صعد إلى الناقلة محملا بالغذاء والمياه وفحص الفريق أفراد الطاقم وعالج اثنين.
وأضاف أن رويال جريس تبحر إلى قطر وترافقها سفينة أخرى تابعة للقوة هى رايو.
وأكد سيد محمد راج وزير الموانئ ومكافحة القرصنة فى بلاد بنط بشمال شرق الصومال دفع الفدية والإفراج عن الناقلة المسجلة فى بنما.
ولم يتضح نوع حمولة السفينة أو من دفع الفدية ولكن من المعتاد أن يدفع مالكو السفينة أو الحمولة الفدية من خلال بوليصة التأمين.
وذكرت مؤسسة ون إيرث فيوتشر البحثية ومقرها الولايات المتحدة أن القراصنة الصوماليين الذين استهدفوا الممرات البحرية التى تربط أوروبا بأفريقيا وآسيا جمعوا 160 مليون دولار، وكبدوا الاقتصاد العالمى نحو سبعة مليارات دولار.
وتراجع بشدة عدد هجمات القراصنة منذ ذلك الحين بعد أن كثفت سفن حربية من دول مختلفة دوريات لحماية حركة السفن واستهدفت قواعد القراصنة على السواحل الصومالية ما زاد من تكلفة الشحن بما فى ذلك التأمين.
وأصدر الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود فى فبراير عفوا عن مئات من القراصنة الصوماليين فى سن صغيرة فى محاولة لإبعادهم عن العصابات المسئولة عن عمليات الاختطاف والحد من التهديد لحركة الملاحة قبالة سواحل الصومال.
قراصنة صوماليون يفرجون عن ناقلة كيماويات اختطفت قبل عام
السبت، 09 مارس 2013 04:44 م