عمرو وجدى يكتب: حزب الله.. والحرب السورية

السبت، 09 مارس 2013 09:31 م
عمرو وجدى يكتب: حزب الله.. والحرب السورية صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل سيدخل حزب الله اللبنانى فى الحرب السورية الدائرة بين نظام بشار الأسد وبين الجيش السورى الحر؟
سؤال طرح نفسه فى الأيام الماضية بعد الاشتباكات الأخيرة بين الجيش السورى الحر وميليشيات حزب الله على الحدود السورية – اللبنانية بزعم حماية الأخير لقرى شيعية فى الأراضى السورية، أدت إلى تنامى المخاوف من احتمالات التصعيد الإقليمى للحرب السورية، وإمكانية إقحام حزب الله للدولة اللبنانية فى أتون الصراعات الإقليمية وتعريضه لمخاطر جمة سيكون فيها لبنان على خط النار مرة أخرى.
الحكومة اللبنانية تحاول الحفاظ على حيادها منذ بدء الثورة السورية ولا تنحاز إلى طرف على حساب الطرف الآخر وتتبع سياسة النأى بالنفس على المستويين السياسى والأمنى من أجل الحفاظ على الاستقرار وتجنب العواقب والمخاطر التى قد تحدث فى حال التخلى عن ذلك على حد قول نجيب ميقاتى رئيس الوزراء اللبنانى، فى المقابل ينحاز حزب الله الشيعى المذهب وبشدة لنظام بشار الأسد "العَلوى" ويدعمه ويعتبر أن معركة هذا النظام مع مجموعة من الإرهابيين والخارجين عن القانون الذين يريدوا تدمير سوريا وتفكيكها إلى دويلات.
لا أستبعد أبدا أن تكون الاشتباكات التى حدثت مؤخرا هى فى المقام الأول خطة سورية إيرانية بالاتفاق مع حزب الله لفتح حرب إقليمية وتوسيع رقعتها لتشمل دولا أخرى فى المنطقة خاصة ضد الدول المناوئة للنظام السورى والمطالبة بإسقاطه، بالإضافة إلى أن هذه الاشتباكات تأتى فى أعقاب مقتل الجنرال الإيرانى حسن شاطرى على الطريق الذى يربط دمشق ببيروت، فإيران وحليفتها حزب الله بالتأكيد يريدون الانتقام لمقتل المسؤول الإيرانى فضلا على رغبتهما فى مساعدة النظام السورى وذلك بإيجاد ممر أمن لعبور المساعدات الإيرانية العسكرية لهذا النظام فى حال إذا ما اشتدت المعارك وحقق الجيش السورى الحر انتصارات على نظام الأسد، وفى حالة إذا ما صحت الأنباء عن نقل النظام السورى لأسلحته الكيماوية إلى حزب الله فسيحتاج بالتأكيد إلى طريق آمن لعبور هذه الأسلحة الخطيرة.
المؤسف أن نجد حزب الله – الذى كان رمزا للمقاومة الصادقة وتعاطفت معه الشعوب العربية فى حربه الشرسة ضد إسرائيل مما أجبرها على التراجع وطلب الهدنة – يدعم نظاما غاشما وحشيا يقتل ويعذب ويغتصب أفراد شعبه كل يوم لمدة تقارب العامين تحت مرأى ومسمع من العالم كله، وذلك لتحقيق مآرب سياسية واستراتيجية غير مكترث بإزهاق أرواح الآلاف من الأبرياء العُزل الذى لا ذنب لهم إلا تطلعهم إلى الحرية والعدالة والمساواة...بالإضافة إلى أن حزب الله يفعل كل ذلك ويؤيد نظام بشار الأسد بكل ما أوتى من قوة لأنه يعلم جيدا أن سقوط هذا النظام بمثابة سقوط له أو على أقل تقدير سيؤدى إلى احتواء الحزب داخل وخارج حدود لبنان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة