رئيس هيئة الأقباط العامة لـ"اليوم السابع" : أدعو للمشاركة بالانتخابات حتى لا يكتب التاريخ أننا تقاعسنا فى فترة حكم الإخوان.. والأقباط منذ الستينيات "وردة فى جاكتة" ووضعهم فى عهد الوطنى والإخوان "زفت"

السبت، 09 مارس 2013 02:26 م
رئيس هيئة الأقباط العامة لـ"اليوم السابع" : أدعو للمشاركة بالانتخابات حتى لا يكتب التاريخ أننا تقاعسنا فى فترة حكم الإخوان.. والأقباط منذ الستينيات "وردة فى جاكتة" ووضعهم فى عهد الوطنى والإخوان "زفت" الدكتور شريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة
حاوره مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
• تم الاعتداء وحرق ونهب 300 كنيسة فى عهد مبارك وأرسل 60 ألف إمام جامع لتعلم الوهابية بالسعودية.

• الكنيسة لن تتدخل فى الانتخابات حتى لا يحشد الإسلاميون ضدها

• مرسى ظلم الشعب ويصدر قرارًا ويتراجع عنه بعد قيام المرشد والمرشد المساعد بمراجعته

• أدعم" أبو الفتوح" منذ ثلاث سنوات ولو جاء رئيسا لما كان الوضع مثل الآن لأنه فرد وليس جماعة ويؤمن بأن الإسلام دين وليس دولة
أعلنت هيئة الأقباط العامة مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة لتكون أول مؤسسة قبطية تعلن المشاركة، فى ظل إعلان جبهة الإنقاذ الوطنى والأحزاب المدنية المقاطعة، فيما أثارت مواقف الدكتور شريف دوس، رئيس هيئة الأقباط العامة، غضبًا قبطيًا فى كثير من الأحيان.. "اليوم السابع" التقى "دوس" للوقوف على دعوة المشاركة فى الانتخابات المواكبة لعقد اجتماع مغلق بين هيئة الأقباط العامة ومؤسسة أبناء مارمرقص، وعدد من المؤسسات القبطية، والتى انتهت بقرار مشاركة الأقباط فى الانتخابات وتم عرض القرار على البابا تواضروس ورحب به.

بداية لماذ أعلنت هيئة الأقباط العامة المشاركة بالانتخابات رغم أن دعوات المقاطعة اجتاحت التيارات المدنية وعلى رأسها جبهة الإنقاذ المطالبة بضمانات حقيقية للعملية الانتخابية؟
أولاً فلسفة المقاطعة تأتى لعدة أسباب، على رأسها عدم إعطاء شرعية للنظام الحاكم، وصرف أموال لا طائل منها بسبب عدم حصد المقاعد فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتأكد من أن هناك تلاعبًا، وهذا ظهر جليا فى تقسيم الدوائر وعدم وجود إشراف قضائى كامل، وحتى الآن الحديث عن أن المشرفين من موظفى وزارة التربية والتعليم، ووزيرها من الإخوان المسلمين، عطفًا على التزوير والورق الدوار وأخذ البطاقات والرشوة.

أليست هذه أسباب كافية لمقاطعة انتخابات البرلمان؟
كل هذه الأسباب ليست جديدة علينا، فهى موجودة قبل الإخوان، فمثلا فى انتخابات 2000 أثناء حكم الحزب الوطنى تم تقسيم الدوائر، وتم ضم شبرا ذى الأغلبية القبطية إلى دوائر شبرا الخيمة، فهى لعبة قديمة مثلها مثل الورق الدوار والمشرفين على الانتخابات والتزوير، وبطش أمن الدولة، فما نمر به مررنا به سابقا.

إذن مشاركة الأقباط هى الحل؟
نعم لابد وأن نكون مستعدين.. لا نريد أن يكتب التاريخ أن الأقباط تقاعسوا فى فترة حكم الإخوان المسلمين عن أى عمل وطني.. فنحن وطنيون بالدرجة الأولى، وكل المشكلات التى تحدث لن تؤثر فينا، وسنظل موجودين وسنجد مكاننا.. صحيح أنه ليس متاحًا الآن لكن هذا ليس معناه إغلاق الباب ثم النوم، ولا ننكر أن هناك مشاكل فى قانون الانتخاب، وكيفية الانتخاب، ونوعية المشرفين، ولكن "لو قلنا مش لاعبين" سوف نخسر، وماذا سيضيرنا من الاشتراك، فنحن فى كل الأحوال "خسرانين"، ولكن لو اشتركنا ربما نأخذ بعض المقاعد، ولو الجهات المدنية أخذت مقاعد فهذا يجعلك تتحدث من داخل أسوار البرلمان، ولا يصح أن أظل خارج الأسوار وأهتف فقط حتى ولو بعدد قليل.

ولكن تقسيم الدوائر اعتبره المحللون السياسيون والأقباط طائفيًا وانعكس سلبيا على الكتلة التصويتية للأقباط ؟
الأقباط ليسوا كتلة واحدة، ولديهم آراء سياسية مختلفة، والحل الوحيد لممارسة السياسة أن ينضم كل قبطى للحزب الذى ينتمى إليه، وكثير من الأحزاب المدنية تهتم بمشاكلهم ولا يوجد ما يسمى لوبى قبطى أو كتلة تصويتية واحدة، وتقسيم الدوائر طائفى ليتم تقسيم القوى المدنية عموما، ووضعوا أماكن راقية مع شعبية حيث يستطيعون التأثير على البسطاء، مثل تقسيم الدقى ومصر الجديدة التى سيخوضها عمرو حمزاوى، ولولا التقسيم لاستطاع الأقباط فى شبرا مثلا توصيل أحد المرشحين الأقباط إلى البرلمان.

ما سلبيات المقاطعة فى اعتقادك؟
لو رفعنا شعار المقاطعة سنجعل الشعب ينام فى بيته مرة أخرى مثل عصر السادات ومبارك، ونحن بالكاد فرحنا لخروج الشعب للشارع والسياسة، وانتفض وأصبح مشاركًا، بدليل أن أول استفتاء فى مارس كانت نسبة المشاركة فيه 23% وفى انتخابات الرئاسة 50% وفى الاستفتاء على الدستور 37% رغم أنها كانت مشاركة منقوصة بسبب دعوات المقاطعة، لذا يجب أن نمرن شعبنا على الانتخابات، ونحثهم على الوجود مثل الفريق الذى يقول كن مستعدا أيا كانت النتيجة، فلا أعتقد أن الجانب المدنى سيحقق أى مكسب قبل عامين لأنهم غير منظمين.

جبهة الإنقاذ أعلنت مقاطعة الانتخابات وطلبت ضمانات لنزاهتها وترفض إعطاء شرعية لبرلمان الإخوان المقبل؟
أين هى جبهة الإنقاذ و"كل واحد بيشتغل من وراء الساتر، والأربعة خمسة دول بيخبطوا فى بعض، وكل منهم يحشد لخوض الانتخابات ليس باسم الجبهة بل باسم حزبه، وأعرف كثيرًا من رؤساء هذه الأحزاب، ويحشدون بأعضاء الحزب الوطنى القديم وبأقباط لخوض الانتخابات، فهل سنظل كأقباط "ساكتين" وفجأة نجد الكل خاض الانتخابات ونحن فى الخارج، ماذا ستجنى من المقاطعة؟ "ولاحاجة" قالوا لن نعطيهم شرعية وهذا كلام فاضي.. قالوا "هنقاطع الشورى" فأخذ الإسلاميون الشورى بالكامل، وسنوا قوانين، ولم تسقط شرعيتهم الدولية.
وبعض الأحزاب المدنية ستخوض الانتخابات، وبينهم انقسام فى فكرة المعارضة، وطلبوا منى أسماء مسيحيين للدخول فى بعض أحزاب الجبهة، والسؤال: كيف يدعون لمقاطعة الانتخابات ويطلبون منى ترشيح أسماء قبطية تدخل على قوائمهم.
ومن يقول ليعرف العالم إننا لم نعترف بشرعية الإخوان يجب أن يعلم أن دول العالم قلبا وقالبا مع الإخوان، وأولهم أمريكا التى لن تستجيب لندائنا وبكائنا، لذا لابد من خوض المعركة سواء حرية الرأى أو استفتاء أو انتخابات، ولابد أن نكون مستعدين فى كل مرحلة، والتكاسل سيؤدى إلى كسل أكثر، وما كنا نطلق عليهم حزب الكنبة سيصبحون حزب السرير، ولن تكون هناك نزاهة فى الانتخابات وهذا الوضع منذ 60 عامًا، فهل تطلبون معجزة، هذه البلد نظام الانتخابات بها فاشل، وإن لم توجد كتلة مدنية فى البرلمان سيتحكم التيار الإسلامي، ووجود عدد، حتى "لو قليل يزعق.. هيختشوا"، لو نزل كل المدنيين ممكن أن نحصد من 45 إلى 50%، خاصة وأن المواطن المصرى كره الإخوان و"سمعتهم فى الحضيض" وعلينا استغلال ذلك.

تقارن سلبيات الانتخابات بالعهد السابق بما فيه من كبت وقهر، ألا يجب المقارنة بما بعد الثورة واستغلال الحرية لترسيخ بلاد ديمقراطية حديثة؟
أنا لا أعتبرها ثورة بل حركة، مثل حركة مصطفى كامل وسعد زغلول وأحمد عرابي، فالثورة لم تولد بعد، وعبد الناصر قام بثورة 52 وحقق أهدافها الستة وغير النظام، ولعدم وجود قيادة مسيطرة على الثورة فقد بدأت تموت وأصبحت جهودًًا فردية من الثوار، أنظر" العيال مرمية فى الشوارع من سنتين" وما يحدث فى بورسعيد كبت وإجحاف.
أعتقد أن تلك الحركة لم تأت بالنتائج المرجوة منها، فقد خرجنا من قمقم "وبنخبط فى بعض" ولا يوجد تجانس بين القوى المدنية، ولم تنتج أحلامها فالحرية والعيش والعدل الاجتماعى منقوص.

ولكن هناك سياسيون أقباط يؤكدون لو نجح أقباط فى البرلمان سيكونوا" وردة فى الجاكتة" ولن يكونوا لهم تأثير مثل أقباط الشورى؟
صحيح أن أعضاء الشورى من المسيحيين والمدنين لا يستجاب لهم، ولكنهم يقولون رأيهم بطريقة قانونية ومدنية، وللعلم هناك مسيحيون سينجحون وإن كانوا ليس على قوائم الجبهة المدنية سيأتون على الجبهات الدينية ليجملوا الصورة، ولو دخل عماد جاد أو نجيب جبرائيل أو جورجيت قلينى فى البرلمان فإن صوتهم عالٍ والواحد منهم بـ100 فرد، وعماد جاد ينسق للدخول على قوائم الحزب المصرى الديمقراطى، والأقباط المعينون بمجلس الشورى صوتهم كان عاليًا، وأرسلنا عبرهم مذكرة لحماية المرشح القبطى، واقتراحًا بأن يتم اختيار نائبين قبطيين عن كل محافظة، وتم مناقشته 3 أيام وأصبحت موجودة فى مسودات مجلس الشوري، وهذا ما كان ليصل لو لم يكن لدينا أعضاء بالشورى بذلوا مجهودا فى ظل ما استطاعوا تقديمه، وحتى إن كانوا غير مؤثرين فإن ذلك أفضل من الانسحاب وكأنى جبان فى سجن، و"إحنا لينا ستين سنة "وردة فى جاكتة"، فمثلا فى عهد مبارك آخر مجلس شعب 2010 كان به قبطى واحد منتخب فقط و6 معينين، أحوالنا ليس أسوء بل كما هي، وفى الخمسينات كان الذين يدخلون المجالس النيابية كمال هنرى ورمزى سليم، ففى سنة 1942 كان جدى عضو مجلس الشيوخ، وكان عدد مجلس النواب المنتخبين 14% وأصبحنا لا نتجاوز 2% منذ ثورة 52.

هل بذلك حكم الإخون مثل الحزب الوطني؟ ووضع الأقباط فى عهد مرسى مثل مبارك؟
وضع الأقباط فى الاثنين "أزفت من بعض"، فى عهد الحزب الوطنى أو الإخوان، فمثلا معى إحصائية تقول إن 300 كنيسة تم نهبها وغلقها وحرقها فى عهد مبارك ولم يحدث أى شىء، وكانت حوادث جماعية، وعند تنحى مبارك كانت هناك 60 كنيسة مغلقة، ماذا حدث لا زالت مغلقة، الوضع والفكر لم يتغيرا، والتغير سيأخذ وقتًا، ويجب تغيير أفكار الشعب المصرى قبل الحكم المصرى.

و"مرسي" حكم فترة قصيرة وسوف تمتد كحد أقصى إلى 2016، وسوف يخسر كثيرا" مرسى ظلم الشعب والشعب ظلمه" لأنهم عندما انتخبوه كانوا ينتخبون الإخوان المسلمين الذين أصبحوا حكام البلد وليس "مرسي"، لذا يخرج قرار ويتم التراجع فيه بعد قيام المرشد والمرشد المساعد بتداوله ومراجعته.

وشعبية الإخوان فى انحدار، وثقة الشعب بهم قلت خاصة بعد الوعود التى أعطوها للشعب ولم يفوا بها، ومن أول يوم قامت فيه حركة 25 يناير قلت استبدلنا الحزب الوطنى المتأسلم بالإخوان المسلمين، كل موارد البلد فى أيدى حزب الإخوان المسلمين، ويفرق مقدرات البلد على أتباعه الذين يفرقون الطعام وأنابيب البوتاجاز والأموال والثلاجات على فئة معينة من الناس، وباقى الشعب مقهور وفقير.

وكان كذلك فى عهد الحزب الوطنى، فمثلا سنة 70 كان بالقاهرة ألف مئذنة فى كتاب "القاهرة ذات الألف مئذنة"، وأصبح داخل القاهرة 34 ألف مئذنة سنة 2000، وأصبح فى كل دور بمصلحة حكومية "مصلية" ومن دخل السعودية ليبنى مساجد وجوامع فى كل مناطق مصر، حتى أنك تجد قرية فقيرة معدومة العافية وبها جامع بتكلفة 5 ملايين جنيه، فمن أرسل 60 ألف إمام جامع لتدريبهم فى السعودية على التعليم الوهابي؟ أليس الحزب الوطنى أم الإخوان المسلمون.. نحن فى فترة اسمها تغير ولكن الوضع كما هو، ووضع الأقباط كما كان، لم نأخذ مناصب عليا، فكان فى عهد الحزب الوطنى يوجد وزير أو اثنان أقباط، واليوم وزيرة.

هل ستلعب الكنيسة ولجنة المواطنة دورًا فى الانتخابات حال المشاركة؟
أُلغيت لجنة المواطنة، وتعمل الآن خارج أسوار الكنيسة، وشكلوا ما يسمى "تنسيق المواطنة" ويجتمعون خارج الكنيسة، والأربعة المسئولين عن لجنة المواطنة الذين كانوا مع الأنبا بولا حضروا معنا اجتماع مؤسسة أبناء مارمرقص الأحد قبل الماضى، وقرروا المشاركة بالتصويت فى الانتخابات، بعد عرض الآراء بين الاستفادة والضرر من المشاركة أو المقاطعة، وكنا 45 من أراخنة الكنيسة القبطية تحت لواء مؤسسة مار مرقص، وأخذنا التصويت، وكان القرار 80% بالمشاركة فى الانتخابات، وأحد الحضور أوصل النتيجة للبابا تواضروس فرحب بها، والكنيسة لن تتدخل فى الانتخابات، فتدخلها هى أو الجوامع أصبح تهمة، ولو تدخلت سيحشد الإسلاميون ضدها، والبابا تواضروس أكد على أن الكنيسة لا دور سياسى لها وأكد: "أى واحد لابس جلبية سودة ملوش دعوة بالسياسة، الراهب يرجع راهب والكاهن يرجع كاهن".

تقييمك لدور لجنة المواطنة؟
لجنة المواطنة كانت آراؤها غير مدروسة، وتعتمد على ما يأتى به خدام الكنائس إلى رئاسة الكنيسة، ولا علاقة لهم بالسياسة والأحزاب، ولم يجلسوا مع إخوان أو سلفيين، فكيف يقومون بدور سياسي، وللعلم أنا لا أسعى ولا أصبو لمنصب حكومى أو غيرة أو انتخابات لذا أقول رأى حر جر.

كنت تدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وأيدته بالانتخابات الرئاسة وحددث هجوم قبطى حاد عليك لعدم تأييدك لأى مرشح مدني، وهو بالأساس إخوانى ولكنه يرتدى ثوب الليبرالية؟
محمد أبو الفتوح إسلامى حتى النخاع، ولكنه يؤمن بالمدنية التى يقودها الحق والقانون، ويؤمن بأن الإسلام دين وليس دولة، وهذا هو الفرق بينه وبين الجماعة لذا طردته، وأؤيده منذ ثلاث سنوات، ولو جاء رئيسا لما كان الوضع مثل الآن، كما أنه فرد وليس جماعة، ومن يقول إخوانى يرتدى الليبرالية فهذا مثل أنى قبطى متعصب ولكنى مدني، فهل يستطيع أحد أن يطعن بأنى قبطى أصيل، أى ناجح لابد وأن يهاجم، وهو خلع عباءة الإخوان تماما، والحديث عن أنه إخوانى الآن سببه عدم نضوجنا السياسي، فهذا كلام الغرف المغلقة التى تريد التعقيب دون دراسة، ولو درسوا الخريطة الانتخابية فى يونيو 2012 لعرفوا أن إسلاميًا سيأتى على سدة الحكم، وكان عليهم التفكير "نختار من فيهم".





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم احمد

كلامك كلة جميل ما عدا " انخداعك فى ابو الفتوح " فهو اكبر ممثل و يفنى نفسة فى خدم

الاخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد أحمد

الحمد لله

الحمد لله علي نعمه الاسلام وكفي بها نعمه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة