ويهدف المهرجان إلى توعية أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة من أجل أن تصبح الأرض مكاناً أفضل للحياة، واستطلاع ومواكبة كل ما هو حديث وجديد فى مجالات التوعية والحفاظ على البيئة.
وقال محمد منير الرئيس التنفيذى لمهرجان أبوظبى الدولى لأفلام البيئة، إن المهرجان يعد الحدث الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط، وتشارك فيه حتى الآن 158 فيلماً من 42 دولة، إضافة إلى مشاركة أهم المنظمات العالمية المعنية بالبيئة فى العالم، ومنها برنامج البيئة بمنظمة الأمم المتحدة، والاتحاد الدولى لحماية الطبيعة، والصندوق الدولى للحياة البرية، وديزنى نيتشر العالمية، وغيرها من المنظمات والهيئات.
وأضاف منير أن فكرة المهرجان تنبع من مسئولية كل فرد تجاه الكون الذى نعيش فيه، إضافة إلى خلق نمط غير تقليدى فى مواجهة الأخطار المحدقة بكوكب الأرض عبر توعيته من خلال استخدام قوة الصورة المتحركة، ويأتى الحدث كتجسيد للأهمية المتزايدة التى توليها القيادة الرشيدة والجهات المعنية بدولة الإمارات العربية المتحدة بالبيئة وما يواجهها من مخاطر، وإيمانًا منها بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية والمساهمة فى تنمية أنماط الحياة فيها، حيث تتضافر جهود أفراد المجتمع والجهات الحكومية والوطنية والخاصة لحماية الطبيعة فى الدولة، والدعوة للمساهمة فى عملية رفع مستوى الوعى البيئى، وغرس روح المسئولية الاجتماعية بيئياً.
وأشار إلى أن رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم فى المنطقة الغربية تأتى تجسيداً لحرص سموه على تطبيق كل المعايير والآليات المبتكرة التى تضمن نجاح المبادرات المعنية بالحفاظ على البيئة من خلال تحديد أهداف واضحة لمعايير العمل والتقييم البيئى، واستخدام كل الوسائل والتى منها السينما من أجل تقييم ومناقشة قضايا البيئة والذى يفتح آفاقاً جديدة فى مخاطبة شرائح كبيرة ومتنوعة من المجتمع، حيث الكل معنى بخطورة التحديات البيئية التى تواجهها البشرية اليوم ومستقبلاً.
ويسهم مهرجان أبوظبى الدولى لأفلام البيئة بشكل كبير فى توعية الجمهور بالأخطار البيئية من حولنا عبر برامج عرض الأفلام والفعاليات التدريبية وورش العمل، لجمهور المهرجان ولزائريه، كما يهدف إلى خلق ثقافة جديدة تعنى بتوثيق الكاميرا السينمائية لكل ما يتعلق بالجوانب البيئية فى الدولة، عبر جمع كافة الخبرات السينمائية بمختلف مجالاتها وتخصصاتها فى مجال البيئة تحت سقفٍ واحد فى أبوظبى، من أجل تطويع لغة الفن على التواصل مع كافة أفراد المجتمع باختلاف لغاته وثقافاته وكذلك لتأثيرها فى تغيير سلوك الفرد إلى الأفضل.
وتسير أهداف مهرجان أبوظبى الدولى لأفلام البيئة جنباً إلى جنب مع الجهود التى تتبناها إمارة أبوظبى، للحفاظ على البيئة ومنها على سبيل المثال لا الحصر خطة أبوظبى 2030 والتى تولى اهتماماً كبيراً للجانب البيئى فى العاصمة، من خلال الحفاظ على التنوّع الأحيائى، كما يحرص المهرجان على دعم مشروعات الأفلام السينمائية والوثائقية المعنية بالبيئة، بهدف زيادة تفاعل الإنسان مع البيئة بصورة إيجابية.
