الإثارةُ الجنسية تؤدِّى إلى زيادة سرعة ضربات القلب، كما يصل عددُ النَّبضات فى الدقيقة إلى ذروته خلال حدوث النَّشوة الجنسيَّة، وهذا ما يوضحه دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب موضحا كما هى الحالُ فى معظم التَّمارين، تعتمد المنفعةُ من الممارسة الجنسيَّة على مدى النَّشاط خِلال القيام بها؛ حيث تُبيِّن بعضُ الدراسات أنَّ السرعةَ المتوسِّطة القصوى للقلب خِلال بلوغ النشوة الجنسية تكون هى نفسها فى أثناء التَّمارين الرياضية الخفيفة، مثل صعود الأدراج، ولكن هذا لا يكفى للمُحافظة على صحَّة جيِّدة عندَ معظم الناس. فينبغى أن يقومَ البالغون بما لا يقلُّ عن 150 دقيقة (ساعتين ونصف) من النَّشاط البدنِى الهوائى المتوسِّط، مثل ركوب الدرَّاجة أو المشى السَّريع، كلَّ أسبوع.إذا لم يُوفَّق المرءُ إلى الحصول على نشاطٍ جنسى كاف لمدَّة 150 دقيقة من تحقيق النشوة الجنسيَّة فى الأسبوع، يمكن أن يجرِّبَ ركوبَ الدرَّاجة أو المشى السَّريع أو ما إلى ذلك.
ولا يجب أن يعيقَ وجودُ أمراض القلب الممارسةَ الجنسيَّة فى غرفة النوم، حيث يَنصَح الخبراءُ بأنَّه يمكن ممارسة الجنس عادةً ما دام الشخصُ يمكنه القيام بأنشطة يومية لها التأثير نفسه فى القلب من دون التسبُّب فى ألم الصَّدر، مثل صعود مجموعتين من السَّلالم أو الأدراج
والجدير بالذكر أن السعادة فى الحب والزواج وقاية من الذبحة الصدرية وتمنع القرحة فقد وجدت إحدى الدِّراسات على 10000 رجل أنَّ أولئك الذين شعروا "بالحبِّ والدَّعم" من قبل زوجاتهم أظهروا انخفاضاً فى خطر الذبحة الصَّدرية؛ وكانت هذه هى الحالُ حتَّى بوجود عوامل الخطر الأخرى، مثل تقدُّم السنِّ أو ارتفاع ضغط الدم.وبالمثل، وجدت دراسةٌ أخرى، أُجرِيت على 8000 من الرِّجال، أنَّ هناك فرصةً أكبر للإصابة بقرحة الاثنا عشرى فى الحالات التالية:
• وجود مشاكل أُسريَّة لديهم.
• عدم الشعور بالمَحبَّة والدَّعم من زوجاتهم.
• عدم الإنصاف من الزُّملاء الذين سبَّبوا الأذى لهم (وبعبارةٍ أخرى، تعرُّضهم لقمع غضبهم؛ وهذا ما يسمِّيه الباحثون "أسلوب التعامل أو التكيُّف coping style").
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة