أحمد حنفى أحمد يكتب: عيون سوريا تبكى الدمــاء

السبت، 09 مارس 2013 08:40 ص
أحمد حنفى أحمد يكتب: عيون سوريا تبكى الدمــاء صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حق كل شعب القيام بثورة ضد الظلم والطغيان ولكن هل يسمح رؤساء الدول بذلك هذا ما حدث بأغلب الدول العربية، ولكن كانت ردود الرؤساء غير متوقعة لا يريدون التمرد على الحكم ولا يريدون كلمة الحق أن تصل إلى أسماعهم فجميع الرؤساء فى مخيلتهم أن هذه الأراضى ملكا لهم لا أحد يستطيع أن ينزع منهم ملكهم ولكن أمر الله عز وجل ما بين حرف الكاف وحرف النون، فإذا أذن الرحمن بأمر فإنه يقول للشىء كن فيكون فلقد أمر الله عز وجل باندلاع الثورات فى وقت واحد فى أغلب الدول العربية للوقوف أمام الظلم والطغيان وهذه رسالة من المولى عز وجل للرؤساء الذين قد فرضوا الظلم والاستعباد والقهر على البشر الذى كرمه الله عز وجل على سائر مخلوقاته.

وكان الرد على رسالة المولى عز وجل بمشاهد غير أدمية من القتل وسفك الدماء والتعذيب كما فعل معمر القذافى بليبيا ونسى بأن إذا دعته قدرته على ظلم الناس فهناك قدرة أعلى وأقوى عن قدرته وهى قدرة المولى عز وجل، وكانت نهاية القذافى مهينة ولا نعلم ماذا يحدث له فى دار الحق دار الآخرة فقد ساقته قدرته وغروره إلى خسارة الدنيا والآخرة.. فهل يتعظ بشار؟

قامت الثورة وأطلق بشار إشارة البدء لأعوانه بضرب شعبه السورى الذى طالما كان يحمله على الأعناق بضرب شعبه بالأسلحة الثقيلة ودهس الأطفال بالدبابات وقذف البيوت بالطائرات لنشاهد أمام أعيننا جميعا أخيرا سلسلة من الجرائم المتتالية أطفال فى عمر الزهور تقتل وتدهس بالدبابات بيوت مشتعلة أرض تروى بالدماء صوت القذائف يدوى ليل نهار افتقار المستشفيات انعدام الموارد هروب بشار وأسرته وأطفاله لتصبح سوريا خاوية لساحة القتال فهناك أطفال دون رؤوس ملقاة أجسادهم على الطرقات وآلاف الجثث تنزف الدماء وآلاف البيوت المقزوفة بقاذفات الطائرات حتى المساجد لم تخلو من ضربات الأسد.

أصبحت سوريا بلد الصمت لا يسمع بها صوت غير أصوات المروحيات والقذائف والدبابات وصراخ الأطفال وبكاء الأمهات على فقد أبنائهم وصوت خافت ضعيف مكسور وهو صوت الدعاء إلى رب العباد حتى الشهداء لا توجد لهم أماكن لدفن آلاف وآلاف الجثث حصيلة كل يوم لبشار وتقف كل الدول العربية تسمع وترى، ولكن دون جدوى تشرد شعب سوريا فمنهم من استطاع الهروب إلى بعض الدول العربية الشقيقة (اسما فقط) مثل مصر وتركيا والأردن طالبين حقهم كإخوة عرب فى الرعاية ولكنهم لم يجدوا إلا الفقر والجوع وطلب السؤال من الناس.

ومنهم من لم يستطيع أن يترك مكانه وفضل الاستشهاد على أرضه ومازال مسلسل الجرائم تتوالى حلقاته ولن نجد أحدآ من الدول العربية يتخذ قرارآ تجاه القضية السورية.

فى النهاية دعوة إلى كافة الدول العربية بالاتحاد ضد الظلم والقهر فسوريا تنادى فهل من مجيب؟.. هناك أطفال وشباب ونساء يبكون الدموع من أعينهم حتى جفت من أجل وطنهم المسلوب وتبكى سوريا من أعينها الدماء من أجل أبنائها فقد أمتلأت أحشاء أرض سوريا بأجساد الشهداء وسارت أنهار الدماء تجرى بشوارعها ولا يوجد أحد يهتم .

لكى الله يا سوريا.. ولشعبك الباسل المتماسك.. والجنة لشهدائك





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة