ننشر تفاصيل 3 مشروعات مطروحة فى مناقصة لتحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة بديلة.. الأول لإنتاج البنزين والكهرباء.. والثانى لاستخراج السولار وكبسولات الكربون النقى.. والثالث يعمل بنظام الشراكة (ppp)

الجمعة، 08 مارس 2013 07:19 ص
ننشر تفاصيل 3 مشروعات مطروحة فى مناقصة لتحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة بديلة.. الأول لإنتاج البنزين والكهرباء.. والثانى لاستخراج السولار وكبسولات الكربون النقى.. والثالث يعمل بنظام الشراكة (ppp) وزير البيئة الدكتور خالد فهمى
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالتزامن مع تفاقم أزمة تراكمات القمامة فى محافظات مصر، وعودة مشكلات إنهاء التعاقدات مع الشركات الأجنبية للنظافة وفشل مناقصات الشركات الوطنية، أعلن وزير البيئة الدكتور خالد فهمى عن طرح مناقصة أخرى لـ7 مشروعات بيئية كأول عمل لوحدة الشراكة مع القطاع الخاص بالوزارة، مؤكدا أنه سيتم إعطاء مشروعات تحويل المخلفات البلدية الصلبة إلى (سماد / وقود / طاقة كهربية)، ومشروعات التحكم فى التلوث الصناعى والسياحة البيئية أولوية عاجلة لحشد الموارد المالية للقضاء على تلك المشاكل الملحة بالمجتمع المصرى.

"اليوم السابع" حصل على تفاصيل 3 مشروعات من إجمالى المشروعات الـ7 التى سيتم طرحها فى المناقصة، المشروع الأول مقدم من شركة الصفا للحفاظ على البيئة، والثانى من مجموعة الصيفى للاستثمار والتنمية الصناعية والبيئية والثالثة من مجموعة دار العرب للطاقة والتكنولوجيا والمشروعات المتكاملة.

اشتركت المشروعات الثلاثة فى هدف التخلص الأمن من القمامة وإنتاج الطاقة البديلة، لكنهم اختلفوا فى التكنولوجيا وأسلوب العمل ورؤية التنفيذ، اجتمعت أنواع مختلفة من التكنولوجيا المتقدمة من أمريكا وهولندا وروسيا وتركيا وألمانيا وأوكرانيا، اتفقت الثلاثة فى الموافقة على المعايير التى وضعتها الحكومة لبدء العمل بعقود مؤقتة للبدء فى التنفيذ بالوقت الراهن كمشروعات تجريبية.

ويتضمن المشروع الأول الذى قدمه المهندس حسن عطية القيعى، رئيس مجلس إدارة شركة الصفا للحفاظ على البيئة، انشاء محطة لتدوير المخلفات الصلبة البلدية وإنتاج الطاقة بمحافظتى مطروح بالساحل الشمالى «العلمين» والغربية «كفر الزيات»، باستخدام تكنولوجيا روسية وأمريكية وهولندية بالانحلال الحرارى وتوليد بنزين 90، 91، و93، 80،.

ويؤكد المشروع أن المحطة تستطيع إنتاج 200 لتر بنزين كل ساعة من كل طن قمامة، وسعة المحطة الواحدة 24 طن قمامة بدون فرز يوميا، وتعمل بقدرة 3500 كيلو وات، والمخرجات القابلة للتدوير كالمواد المعدنية والزجاج والبلاستيك تخرج بشكل بودرة يمكن استخدامها لرصف الطرق أو عمل السيراميك.

أما المشروع الثانى فخاص بمجموعة الصيفى للاستثمار والتنمية الصناعية والبيئية، التى اختارت العمل فى صمت بعيدا عن الميديا ولم تلتقى وزير البيئة الدكتور خالد فهمى سوى مرة واحدة.

مجموعة الصيفى بدأت طريقها منذ فترة طويلة تخصصت فيها فى المشاريع العقارية والزراعية والبيئة، والعمل فى مجال المخلفات الصلبة، ونجحت فى مشروع إنتاج البايوماس من المخلفات الزراعية، واستخراج الكحول الايثيلى النقى من " "السويت سورجوم" الذى زرعته، والعمل فى مشروع معالجة المخلفات الصلبة الخاصة بالمشروعات الصناعية، واليوم تقدمت للحكومة بمشروع لإنتاج السولار وكبسولات الكربون من القمامة.

وحصل "اليوم السابع" على نسخة من مشروع الصيفى لإنتاج السولار والكربون من القمامة، وكانت المفاجأة فالمشروع نجح فى رسم منظومة متكاملة للعمل داخل تجمعات تراكم القمامة، وتضمنت منظومة للعمل التى اعتمدت على مرجعية علمية وتكنولوجية متقدمة، استعان فيها بخبراء فى كافة التخصصات وأكفأهم للتوصل لوضع إستراتيجية واضحة لمنظومة متقدمة وخطة عمل مدروسة تحقق تطهير المدن والمحافظات من أطنان القمامة المتكدسة فى المحليات، وتطبيق نظام جمع فعال ونظام علمى بيئى لتدوير المخلفات الناتجة عن البيوت والمصانع والمستشفيات وتحويل القمامة لسماد عضوى، ونظام للحفاظ على المياه الجوفية ومعالجة مياه الصرف وتحويلها لمياه رى صالحة، بالإضافة لإنتاج كميات من الطاقة البديلة "غاز وكهرباء " وتحويل المواد الجافة إلى مواد بناء أو سماد.

اختارت مجموعة الصيفى، المقالب الحكومية كنقطة بداية للمشروع، من خلال عقود حق انتفاع مع الدولة مستخدما تكنولوجيا متعددة المصدر، فخطوط الفرز من دولة تركيا والمكابس من ألمانيا بالإضافة لثلاثة وحدات من أوكرانيا وكوريا لتدوير 3 آلاف طن قمامة يوميا بتكلفة أجمالية ورأس مال مصرى 100% يقدر بـ 260 مليون يورو وصل حد الإنفاق منها حتى الآن الى120 مليون يورو، من بينهم 80 مليون تكلفة معدات النقل والنظافة، و500 ألف دولار للوحدات الأوكرانية.

تعهدت المجموعة على نفسها فى المذكرة التى قدمت لمجلس الوزراء والهيئة العامة للنظافة بأن يتخلص من المخزون الهائل للمخلفات داخل المقالب الحكومية التى وصلت ارتفاعاتها لآلاف الأطنان فى الأماكن التى سيتعاقد فيها، بالإضافة لعمل برنامج بيئى متكامل لمحافظات القاهرة وكفر الشيخ والدقهلية والمنيا ودمياط وهى المحافظات التى سيبدأ تنفيذ فكرته فيها، وتطوير المنطقة التى يقع فيها المقلب بعد تخلصه من المخلفات المتراكمة بها، وزراعتها وعمل إنشاءات عليها تخدم المنطقة سواء مدارس أو إنارة أو نظام مرورى، كما أنه سيوفر الكهرباء ويقوم بضخها فى الشبكة الرئيسية بأقل سعر للكيلووات، مشددا أنه سيراعى فروق الأسعار على المدى البعيد.

وطالبت المجموعة الحكومة بضرورة أن تقوم المحافظة أو الوزارة المخصصة للإشراف على المنظومة بسن تشريعات جديدة بتجريم إلقاء المخلفات فى غير أماكنها، وإبرام اتفاق للتعاون والتنسيق فيما يخص تسويق جميع أنواع الطاقة المستخرجة من مصانع القمامة، والسماح بتصدير الكهرباء من خلال الشبكات الرئيسية إلى أن يدفع المقابل لاستخدام هذه الشبكات.

أما المشروع الثالث فمقدم من مجموعة دار العرب للطاقة والتكنولوجيا والمشروعات المتكاملة، وتم الاتفاق المبدئى مع محافظة القاهرة على إقامة أول مصنع لتدوير المخلفات وإنتاج الطاقة بمنطقة جنوب القاهرة بنظام الشراكة (ppp) كذلك الاتفاق على إقامة مصنع لصناعة الأسمنت وبناء مساكن بنظام الشراكة بين المحافظة ومجموعة دار العرب على أن يتم عقد لقاء بين المهندس مصطفى مراد نائب محافظ القاهرة لمنطقة جنوب القاهرة والمستشار العمرانى يوسف أحمد الأنصارى نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة دار العرب للطاقة والتكنولوجيا والمشروعات المتكاملة والعضو المنتدب لصياغة بروتوكول الشراكة.

وأكد "الأنصارى" أنه عرض على وزارة البيئة تكنولوجيا تلغى تماما الحرق والبلازما والفرز اليدوى وتمنع تعريض العمال للفرز المباشر والتعرض للأمراض أو الجروح أو أمراض التنفس وأن الوزارة تدخل القمامة من السيارات إلى أنابيب مغلقة ومنها للفرز الآلى والغسيل وتنقية القمامة من الفيروسات والرائحة بواسطة الغمر فى الماء الساخن 70درجة مئوية.


فى النهاية المشروعات الثلاثة الرئيسية وغيرها من المشروعات الصغيرة فى مجال تدوير المخلفات سواء الصلبة أو الرخوة أو قش الأرز يقابلها معوق رئيسى هو عقم الإجراءات والموافقات والروتين الحكومى، بالإضافة لمشاكل تخصيص الأراضى أو حقوق الانتفاع، ودعم الدولة للطاقة وفارق سعر الكهرباء وأخيرا فى حال إنتاج الكهرباء هل سيتم بثها للشبكة الرئيسية للكهرباء أم سيتم تصديرها، وهو ما تحاول وحدة الشراكة مع القطاع الخاص تذليله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة