أكدت أحدث الدراسات بجامعة هارفارد علاقة نقص فيتامين "د" بمرض الصدفية، حيث كان شائعا لدى الأشخاص المصابين بمرض الصدفية المزمن، وكان النقص فى الفيتامين أكثر بروزا فى فصل الشتاء، عندما تكون الصدفية فى أسوأ وضع لها حين يتعرض الجلد للقليل من أشعة الشمس، صنع غالبية فيتامين «د» فى أجسامنا عند تعرض الجلد لأشعة الشمس ويجب العلم بأن نقص فيتامين "د" لا يؤدى إلى حدوث الصدفية، إلا أنه ربما يقود إلى إحداث خلل فى قدرة الجسم على الحفاظ على جلد سليم وتعتبر أشعة الشمس القليلة وجفاف الجلد فى الواقع من أكثر المحفزات لظهور نوبات الصدفية ويواجه المصابون بالصدفية تراكما للخلايا الميتة على سطح الجلد لديهم. ويحدث هذا لأن نمو الخلايا الجديدة التى تنطلق من أعماق الطبقة الجلدية الى سطح الجلد تحدث بسرعة أكبر.
النقص فى فيتامين «د» هو واحد من العوامل المحتملة التى تساهم فى ظهور الصدفية ومن السهل على أى شخص قياس مستويات فيتامين «د» المنخفضة فى جسمه، إذ يمكنه إجراء اختبار بسيط للدم ويجب أن تكون مستويات الفيتامين أكثر من ۲۰ نانوغرام لكل مليلتر (ng/ml)، أما المعدل الصحى الأمثل فهو أكثر من ٣۰ نانوغرام لكل مليلتر.
كذلك يمكن تناول مكملات ڤيتامين "د" عن طريق الفم، سواء سواء للمصابين بالصدفية او لغير المصابين بجرعة تتراوح بين ٤۰۰و۱۰۰۰ وحدة دولية تحت اشراف الطبيب المعال إلا أن تناول فيتامين «دي» لا يعتبر علاجا شافيا من الصدفية، و انما أحد العوامل التى تساعد على ضبط النمو المضطرب للجلد و لذلك فان مراهم فيتامين «دي» الجلدية التى توضع على مناطق الصدفية مباشرة بمقدورها تحسين الصدفية و اخماد نشاطها و لكن تحت اشراف طبيب الجلدية المعالج.
كذلك فى فصل الشتاء لابد من ترطيب الجلد بمرطب ذى قاعدة دهنية ثقيلة تحتوى على اليوريا او جليكول البروبيلين، وهى مواد كيميائية تساعد على الاحتفاظ برطوبة البشرة، ويفضل استخدام الدهون الثقيلة فى هذه الحالة لأن لها قوة بقاء أكبر من الكريمات، عدا أنها أكثر فاعلية فى منع الماء من التبخر من البشرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة