وأكد شقيقا الفقيد (وليد وحمدي) واللذان رافقا الجثمان من السعودية الي القرية أنهما يعملان بالمملكة مع محمد ( المتوفي ) ولكنهما لم يكونا معه في السوق لحظة وفاته وعلما بالنبأ خلال اتصال من احد اقاربهم المصاحبين لمحمد فاتجها الي مستشفي الدواسر ولكن الشرطة إعتبرت أن تجمع المصريين امام المستشفي تجمهرا وكادت أن تحدث إشتباكات بين الطرفين واشادا بموقف الطبيب المصري الذي حرر تقريرا بحالة وأسباب إصابة أخيهما موضحا خلاله أن العيار الناري أطلق من الخلف فأصابه اسفل الظهر من ناحية الفخذ وإستقر بالمعدة متسببا في إنفجارها ونزيف حاد ورغم قيام الأطباء بنقل كميات كبيرة من الدماء لمحمد إلا أن قضاء الله كان أسرع ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفي
كما وصف شقيقا المتوفي موقف السفير حسام عيسي قنصل مصر بالرياض بالإيجابي في سرعة إنهاء الإجراءات بالإضافة إلي سداد السفارة لنفقات نقل الجثمان إلي القاهرة بينما إنتقد شقيقا الفقيد بطء الإجراءات داخل مطار القاهرة والتي إستمرت اكثر من 4 ساعات صباح اليوم بدعوي الحفاظ علي حق المتوفي من بينها تحرير محضر بإستلام الجثة رغم وجود تصريح بالدفن وتوكيل يحمله أحد أقاربنا العاملين معنا بالسعودية والمرافقين للجثمان
اما محمد المليجي من ابناء القرية (إبن عم المتوفي ) فأشار إلي علمه بأن الفقيد افضي إلي إبن عمه سيد حلمي الذي يعمل معه في السعودية قبل وفاته بأربعة أيام بأنه يشعر بإقتراب موته بالمملكة بعيدا عن عائلته في بني سويف ولذلك قام بشراء وشاح أبيض وغسله بماء زمزم وأوصي بأن يغطي به في قبره فوق كفنه
بينما اشار وليد شقيق المتوفي (يعمل بالسعودية ) أن اخيه قبل ساعات من موته أجري إتصالا هاتفيا بالعائلة في سدمنت بعد مرور فترة غير قليلة علي آخر إتصال له ، مطالبا والدته بكثرة الدعاء له فردت قائلة ( قلبي راضي عنك ياإبني وتيجي بالسلامة ) كما تبادل الحديث مع زوجته وإطمئن علي طفليه (عمر عامين وهدير 3 شهور ) وأوصي زوجته بوالدته خيرا وتحدث مع شقيقه الأكبر عادل وإطمئن علي حالة طفلته المريضة قائلا ( اي حاجة تحتاجها انت وعيالك إتصل بيه )
كان جثمان الفقيد وصل الي مطار القاهرة في السادسة والنصف صباح اليوم وإستغرقت الإجراءات اكثر من 4 ساعات الي ان تم نقل الجثمان إلي القرية في سيارة تكريم الموتي علي نفقة عائلته عقب صلاة الجمعة وقام الآلاف من الاهالي بأداء الصلاة علي المتوفي في ساحة فضاء بجوار المقابر وسط صيحات وبكاء زوجته ووالدته ونساء القرية وافراد عائلته ثم حمل المشيعون الجثمان الي داخل المقابر الملاصقة للقرية .






