باكينام الشرقاوى: واشنطن تتفهم مصاعب مخاض العملية الديمقراطية فى مصر

الجمعة، 08 مارس 2013 09:32 ص
باكينام الشرقاوى: واشنطن تتفهم مصاعب مخاض العملية الديمقراطية فى مصر باكينام الشرقاوى
واشنطن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الدكتورة باكينام الشرقاوى، مساعد الرئيس للشئون السياسية، إن المسئولين الأمريكيين أكدوا، خلال لقاءاتهم مع الوفد الرئاسى المصرى الذى ترأسه خلال زيارتهم الحالية للعاصمة الأمريكية واشنطن، تفهمهم لما تشهده مصر من أحداث بعد أن كانت تسيطر عليهم حالة من "المخاوف المركبة".

وقالت إن المسئولين الأمريكيين تفهموا أن ما يحدث فى مصر هو عملية مخاض للعملية الديمقراطية وتطورها.. وإن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو استكمال المؤسسات الديمقراطية، وبالتالى فإن ما يحدث فى مصر لابد أن يوضع فى نصابه الصحيح الكلى، وهو مصاعب ميلاد الديمقراطية، ولا يمثل حالة عدم استقرار.

وأكدت الدكتورة باكينام الشرقاوى فى لقاء مع الصحافة المصرية فى واشنطن أن الحديث مع الجانب الأمريكى ركز على الاستثمارات الأمريكية، وليس المساعدا،ت رغم أنها كانت من بين الأمور التى تم طرحها.. وشددت على أن الاستثمارات هى التى تؤسس لعلاقة اقتصادية قوية.. وكان الهدف هو إزالة أى مخاوف من فتح مجالات للتعاون الاقتصادى.

وأوضحت أن الفترة القادمة ستشهد فى المستقبل القريب عودة المستثمرين الأمريكيين إلى مصر بشكل أكبر مما هو عليه الوضع الآن.

وقالت الدكتورة باكينام الشرقاوى، مساعد الرئيس للشئون السياسية، إن المباحثات بين الجانبين المصرى والأمريكى شملت ملف حقوق الإنسان ومحاولة مصر تطوير أدائها فيه، كما تم التشديد على أن حقوق المرأة وحقوق الإنسان من أوليات المرحلة الحالية، إضافة إلى إصلاح بعض أجهزة الدولة مثل الشرطة وحزمة سياسات لتمكين المرأة وفتح حوار مجتمعى قريبا حول قضايا المرأة وسياسات تمكينها ودعم دورها، مشيرة إلى أن هناك مبادرة فى هذا الإطار سيتم الإعلان عن ملامحها خلال أيام.

وأكدت أن مصر لا تنكر أن لديها مشاكل، ولكن المهم هو ما يتم حاليا من وضع رؤية كلية شاملة لحل هذه المشاكل على أكثر من مرحلة، تبدأ باحتواء المشاكل ثم تطبيق حلول متوسطة المدى ثم حلول طويلة المدى، لتصحيح الأوضاع فى مصر.

ونوهت بأن حرية الإعلام من مكتسبات ثورة 25 يناير، إلا أن تركيز بعض وسائل الإعلام على بعض القضايا دون غيرها يعطى صورة معينة لداخل وخارج مصر، مشيرة إلى أن الصورة التى يتم تناولها غير كاملة، وأن هناك أبعاداً أخرى لا يتم التركيز عليها بالقدر الكافى، وشددت على أن جزء من الصورة المنقولة عن مصر - عبر وسائل الإعلام - لا تختلق الأمور، ولكنها تركز على موضوعات بعينها مثل "انتشار العنف" الذى يتواجد، ولكن فى مناطق محددة، وليس على مستوى مصر.

وشددت الشرقاوى على ضرورة عدم المبالغة أو التهويل، بحيث لا يتم إغفال مشكلة، وفى نفس الوقت لا يتم التهويل بشأنها، بحيث تكون عقبة أمام البحث عن حلول جادة حقيقية.

ودعت الشرقاوى إلى تكاتف الجهود دون أن يكون دور طرف ما هو الهجوم المستمر دون نقد بناء، لأن هذه التركيبة لن تخدم الوضع فى مصر.

وأكدت الدكتورة باكينام الشرقاوى مساعد الرئيس للشئون السياسية، أن زيارة الوفد الرئاسى المصرى إلى الولايات المتحدة ليست للدفاع أو لتبرير أمور بعينها، ولكن لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع جميع الأطراف، سواء مع الولايات المتحدة أو دول العالم الأخرى، وشددت على أهمية الدور الأمريكى لما له من تأثير على المناخ الدولى.

كما شددت الشرقاوى على دور الدبلوماسية غير الرسمية من خلال زيارات ممثلى الأحزاب وأساتذة الجامعات لطرح ما يحدث فى مصر بإيجابياته وسلبياته، دون تجميل للصورة ولكن بنقلها بشكلها الحقيقى كما هى دون تهويل.

ونوهت الشرقاوى بأن أبرز نجاحات الإدارة المصرية الحالية هو السير بخطى حثيثة فى اتجاه بناء المؤسسات رغم المصاعب الراهنة على الطريق لتحقيق الديمقراطية، إضافة إلى التعامل مع الملف الاقتصادى بأقصى درجة من درجات السعى للتغلب على المصاعب والموازنة بين عمليات الإصلاح المالى والهيكلى ومطالب العدالة الاجتماعية، بعد تولى أول رئيس مدنى للسلطة وموافقة ثلثى الناخبين على الدستور.. وهى مؤشرات إيجابية فى الملفين السياسى والاقتصادى.

وفيما يتعلق بسياسة التعامل مع إسرائيل، قالت الشرقاوى إن مصر دولة كبيرة فى المنطقة وتحافظ على تعهداتها ومعاهداتها الدولية بما فيها العلاقات مع إسرائيل طالما لا يتم اختراق هذه المعاهدات بما يمس المصالح المصرية.

وأوضحت الشرقاوى، أن العلاقة الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة لا تحول دون انفتاح مصر على دول مثل إيران وغيرها من دول المنطقة حتى تتمكن مصر من الاضطلاع بدورها الإقليمى على أكمل وجه.. دون الوقوع فى أسر سياسة "إما.. أو.." وسياسة شىء على حساب شىء آخر.. مشيرة إلى أن مصر بعد الثورة تسعى إلى السير فى مسارات متكاملة وكلها تخدم مصر والمنطقة والعالم.. من خلال سياسات تعتمد على الاحترام المتبادل والندية وتكامل الأدوار بمنظور جديد للتحالفات الاستراتيجية تكون فيه مصر أقوى وأكثر تفاعلا مع كل قضايا المنطقة وتكون مرتكزاً للاستقرار.

وفيما يتعلق بعلاقة الرئاسة بالجيش، قالت الشرقاوى إن مصر حققت الكثير من المعايير التى تقوم عليها الديمقراطية خلال عام ونصف العام وهو ما لم تتمكن دول أخرى من انجازه على مدى عقود.. وشددت على أن مصر بدأت تبنى علاقات مدنية عسكرية متوازنة تجعل فكرة تكامل الأدوار تظهر فى مؤسسات الدولة المصرية.. بمعنى أن مؤسسة الجيش مؤسسة وطنية مهنية وحرفية قامت بدور فى المرحلة الانتقالية الأولى انتهت مع تولى رئاسة منتخبة من وضع دستور أوصل مصر إلى أعتاب انتخابات برلمانية جديدة.. مشيرة إلى أن مهمة الجيش هى حماية الأمن القومى دون تدخل فى السياسة.. وهذا هو ما عليه الوضع الآن.

وقد عقد الوفد الرئاسى المصرى الزائر لقاءات فى واشنطن مع الإدارة الأمريكية وعدد من أعضاء الكونجرس ومراكز الفكر الاستراتيجى التى تغذى الإدارة الأمريكية بالمعلومات والفكر والرؤى إضافة إلى لقاءات مع الصحف الأمريكية والصحافة المصرية فى واشنطن.

وشددت الدكتورة باكينام الشرقاوى مساعد الرئيس للشئون السياسية على أن الهدف من الزيارة هو استمرار قنوات التواصل بين مصر والولايات المتحدة على مختلف المستويات الرسمى منها وما يغطى كافة الاهتمامات المشتركة بين الدولتين.. إضافة إلى التواصل مع الجالية المصرية.

وأشارت إلى أن الوفد أكد فى لقاءاته على تشجيع الاستثمار وقدوم الاستثمارات الأمريكية إلى مصر كأحد أولويات المرحلة القادمة لمعالجة الملف الاقتصادى، وأن الأوضاع السياسية مستقرة إلى حد يسمح بالتفكير فى تنشيط الاستثمار رغم ما تنقله بعض وسائل الإعلام فى مصر عن أحداث عنف.

كما ألقت الدكتورة باكينام الشرقاوى - فى إطار الزيارة - كلمة مصر أمام "مؤتمر الأمم المتحدة للمرأة لمنع جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة"الذى عقد بمقر المنظمة الدولية فى نيويورك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة