باريس تؤكد إحراز تقدم كبير منذ بداية التدخل الفرنسى فى مالى

أكدت فرنسا إحراز تقدم كبير منذ بداية تدخل قواتها قبل أقل من شهرين فى مالى والتى يدعمها حاليا الجيش المالى والقوة الإفريقية المشتركة.

وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الجمعة، إن وحدة أراضى مالى توشك لأول مرة على استعادتها بالكامل.

وأشار إلى أنه على الرغم من استمرار القتال فى بعض المناطق من البلاد حيث يتحصن "الإرهابيون"، فإن استعادة السيطرة على العديد من المدن الواقعة فى شمال البلاد وتحريرها من الجماعات الإسلامية هدأت من روع السكان المحليين.

وأضاف الدبلوماسى الفرنسى أنه وبالتوازى مع جهود تحقيق الاستقرار فى مالى، فإن المناقشات تجرى حاليا فى مجلس الأمن، بالتشاور مع الشركاء فى مالى وجميع البلدان الأفريقية لتحويل مهمة القوة الإفريقية المشتركة لدعم مالى إلى عملية حفظ السلام تحت مظلة الأمم المتحدة.

وتابع، "التحسن التدريجى فى الأوضاع الأمنية فى البلاد جعل من الممكن إعادة فتح مدرسة الحرية الثانوية فى باماكو الأسبوع القادم".. مضيفا: "أنه وبالمثل، فإن استمرار نشر القوات الأفريقية فى بعض المناطق يسهم فى تخفيض النصائح الموجهة إلى الرعايا الفرنسيين بعدم الاقتراب من تلك المناطق من مالى".

وفيما يتعلق بالعملية السياسية فى مالى، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، إن العملية السياسية تأتى فى صلب تسوية الأزمة فى مالى وهو ما يسير أيضا بالتوازى مع العمليات العسكرية.. مشيرا إلى اعتماد خارطة الطريق من قبل البرلمان فى مالى فى 29 يناير الماضى، كذلك الإعلان عن إجراء انتخابات حرة ونزيهة قبل نهاية شهر يوليو من قبل الرئيس المالى تراورى.