كشفت أزمة العاملين بأمن ماسبيرو عن التخبط الذى يعيشه مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون وسوء الإدارة من قبل بعض قياداته، فالاعتصام هذه المرة جاء من أفراد الأمن الذين كان يعتقد الوزير أنهم آخر من يفكرون فى الاعتراض أو الاحتجاج والذين يتحكمون فى مخارج ومداخل التليفزيون، والمعنيين بالوقوف أمام أى هجوم على المبنى وحمايته من أى سوء.
أسباب احتجاج أفراد الأمن، هو تأخر رواتبهم ورغبتهم فى المساواة، والعدل مع عدد من الموظفين ومساواتهم بإداريى ماسبيرو، حيث ظل الكثيرون من الموظفين بقطاع الأمن يترددون على مكتب وزير الإعلام، رغبة فى لقائه وهو ما قوبل بالرفض من مديرى مكتبه، فاضطر أفراد قطاع الأمن لغلق أبواب المبنى حتى اضطر مسؤولو مكتب صلاح عبد المقصود للسماح لعدد من ممثلى قطاع الأمن والسماع لمطالبهم، وعلى الفور اجتمع رئيس قطاع الأمن اللواء محسن الشهاوى بوزير الإعلام، لبحث تنفيذ مطالب العاملين ليخرج الشهاوى بعدها ويعلن أن الوزير وعد بحل مشكلاتهم، وتطبيق المساواة بين كافة القطاعات، وأكد لهم اهتمامه بالرعاية الصحية للعاملين بماسبيرو، ورد على كل استفساراتهم فى هذا الشأن، وأضاف قائلا : إننا أسرة واحدة، والجميع يعلم حقوقه وواجباته، وإن ما لديهم من مطالب مشروعة، حيث يطالبون بالمساواة مع باقى قطاعات الاتحاد لتحقيق العدالة بين الجميع، وأن العاملين استقبلوا حديث الوزير بالترحيب، كذلك اجتمع رئيس الاتحاد إسماعيل الششتاوى بعدد من المحتجين، وطالبهم بالعودة لعملهم والبحث فى مطالبهم.
وعلمت «اليوم السابع» أن وزير الإعلام بدأ فى وضع خطة لتنفيذ لائحة جديدة، تسرى على جميع العاملين بالمبنى، يكون لقطاع الأمن فيها وضع أفضل مما هم عليه الآن.
ورغم انتهاء الأزمة ووعود الوزير للعاملين سواء بقطاع الأمن أو غيره، فإن أزمة اتخاذ القرار تظل عائقا أمام قيادة الوزارة التى ترضخ لمطالب العاملين، وتنتظر وقوع المشكلات لتبدأ فى التحرك.
بعد احتجاجهم..
الحق بـ"لوى الدراع".. وزير الإعلام يرضخ لمطالب أمن ماسبيرو
الجمعة، 08 مارس 2013 11:23 ص
وزير الاعلام صلاح عبد المقصود
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة