أكد الدكتور هانى عبد الرازق أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب، أن الهبوط الحاد لعضلة القلب يمثل السبب الأول لدخول المرضى الأكبر من 65 عاما للمستشفيات، ويؤدى لوفاة 25% من المرضى، كما يعيد دخول 35% من المرضى للعلاج بالمستشفيات.
وأوضح أن لهبوط القلب نوعين، هما التدهور المفاجئ لحالة مزمنة مستقرة، والهبوط الحاد لأول مرة، كما يحدث فى الارتجاع المفاجئ للصمامات أو الاحتشاء الحاد بعضلة القلب.
وأوضحت توصيات الجمعية الأوروبية التى صدرت العام الماضى للتعامل مع الحالات التى تحتاج للدخول الفورى للمستشفيات، أنها تضم هبوط ضغط الدم المصحوب بتدهور وظائف الكلى، وحالات الرشح الرئوى، وحالات عدم انتظام ضربات القلب المصحوبة بانخفاض فى ضغط الدم الانقباضى إلى أقل من 85، وحالات احتشاء عضلة القلب، وذلك بهدف تحسين الأعراض المرضية، وتوازن حجم الدورة الدموية، واختيار الأدوية المثلى التى تحافظ على المريض فى المدى البعيد.
وأشار إلى أنه فى كل الأحوال، يجب تحديد أسباب تدهور هبوط القلب، وما إذا كان المريض بحاجة لأجهزة مساعدة، مثل القسطرة البالونية أو جهاز تنظيم ضربات القلب أو القسطرة التداخلية.
فى هذا المجال، أوصت الجمعية الأوروبية للقلب الأدوية المطلوب استخدامها فى كل حالة والوقت المناسب لخروج كل مريض بعد إيقاف كل الأدوية التى تؤخذ بطريق الحقن الوريدى، والاعتماد على الأدوية التى تعطى عن طريق الفم فى اليوم السابق لخروجه من المستشفى، كذلك ينبغى التأكد من قدرته على الحركة، وأسباب التدهور الذى أدى لدخول المستشفى، مثل إهمال تناول العلاج، والإكثار من ملح الطعام، وزيادة الضغوط النفسية، وتناول أدوية علاج الروماتزم، والتدخين.
وأضافت الجمعية الأوروبية هذا العام حزمة من التوصيات للأهل وللمريض نفسه، بضوابط معينة ينبغى الالتزام بها بالمنزل.
وأظهرت الأبحاث نتائج، كما قال الدكتور مصطفى السيد أستاذ القلب بطب الأزهر، عن مضادات الصفائح الدموية التى تعطى قبل تركيب الداعمات وتستمر عاما بعد تركيبها، أن توقف مرضى الدعامات عن تعاطيها يؤدى لعودة الضيق مرة أخرى للشريان.
وأكدت نتائج الأبحاث أنه من المعروف أن وظيفة الدواء الموجود داخل الدعامة هى التهام الخلايا التى تترسب داخل الدعامة، وأن الدعامة الدوائية تقلل الضيق داخل الدعامة بنسبة كبيرة من فرص ارتجاع الضيق، مقارنة بالدعامات المعدنية الخالية من الدواء.