9 مارس "إما القصاص أو الشغب"... الألتراس يعتبره الفرصة الأخيرة لتحقيق مطالبهم.. ويُهدد بإعادة "جمعة الغضب".. ويطالب بـ"تطهير" الداخلية.. و"جرين إيجلز" يواصل تصعيده.. والحكومة فى مأزق

الجمعة، 08 مارس 2013 09:31 م
9 مارس "إما القصاص أو الشغب"... الألتراس يعتبره الفرصة الأخيرة لتحقيق مطالبهم.. ويُهدد بإعادة "جمعة الغضب".. ويطالب بـ"تطهير" الداخلية.. و"جرين إيجلز" يواصل تصعيده.. والحكومة فى مأزق الأولتراس
كتب سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إن غداً لناظره لقريب" هذا هو لسان حال جماهير ألتراس أهلاوى الذين ينتظرون الحكم النهائى فى قضية مجزرة إستاد بورسعيد غداً السبت، والتى أثارت جدلا واسعاً على مدار الـ13 شهراً الماضية منذ وقوعها فى الأول من فبراير من العام الماضى وراح ضحيتها 72 مشجعاً من جماهير الأهلى.

ألتراس أهلاوى ينتظر قرار الغد بفارغ الصبر للقصاص لزملائهم الذين راحوا ضحية العنف والمشاحنات بين جماهير الناديين، واستكمال الحكم الذى صدر يوم 26 يناير الماضى بإحالة أوراق 21 متهماً إلى مفتى الجمهورية، قبل النطق بالحكم النهائى غداً والذى سيتحدد فيه موقف متهمى وزارة الداخلية الذين كانوا مسئولين عن تأمين اللقاء، حيث إن هناك 9 متهمين من وزارة الداخلية و43 متهماً من أبناء محافظة بورسعيد.

جماهير الألتراس صعّدت من غضبها خلال الفترة الماضية، خوفاً من تهميش قضيتهم وقاموا بالكثير من أعمال الشغب لتوصيل رسالة لمسئولى الدولة بأن الحق لن يضيع طالما وراءه مُطالب، وقامت الجماهير الحمراء بمحاصرة مبنى البنك المركزى وقطع طريق مصر الزقازيق الزراعى، ومحاصرة منزل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق الذى وقعت فى عهده المجزرة، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الحالى.

كما قامت جماهير الألتراس بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقار 10 مديريات أمن على مستوى الجمهورية وأوقدت النيران فى سيارة شرطة أمام مديرية أمن الجيزة، وكذلك نظموا وقفة أمام جامعة القاهرة وقطع الطريق أعلى كوبرى 6 أكتوبر، كما قاموا بتشكيل سلاسل بشرية وتوزيع بيانات فى جميع المحافظات للمطالبة بالقصاص العادل وتوصيل مطالبهم للعامة.

تمركزت مطالب الأولتراس فى القصاص من بلطجية الداخلية وتطهير الوزارة من الفساد الذى يملأها والقصاص لقيادات الداخلية الفاسدين، الذين لا يزالون باقيين فى مناصبهم، وكذلك القصاص لقتلة شهدائهم، منددين برد فعل قوى فى حالة عدم صدور أحكام قوية للمتسببين فى وقوع المجزرة.

وهددت جماهير الألتراس بإعادة يوم الغضب فى 28 يناير لعام 2011، حال عدم تحقيق مطالبهم المشروعة وصدور حكم يشفى غليلهم، مؤكدين فى بيان لهم عبر صفحتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن جلسة الغد هى آخر موعد لتحقيق مطالبهم، وإلا "لنجيبهم حقهم لنموت زيهم" كما جاء فى نهاية البيان.

هل سيكون غداً يوم فارق ويسدل فيه الستار عن القضية التى شغلت الرأى العام على مدار الشهور الماضية وتحقق مطالب جماهير الألتراس، أم سنرى أياماً جديدة من العبث والشغب وتوتر الأجواء داخل الساحة مرة أخرى؟ هذا ما سيتضح بعد 24 ساعة من الآن.

الجميع يترقب حكم الغد لتحديد ما سيسفر عنه الحكم سواء الفوضى العارمة على كافة أنحاء الجمهورية من جماهير الأولتراس فى حالة عدم صدور حكم يرضيهم أو إذا قامت المحكمة بتأجيله، أو عودة المياه لمجاريها بعد تحقيق مطالبهم بالقصاص العادل من قتلة شهدائهم.

على الناحية الأخرى، يواصل ألتراس المصرى "جرين إيجلز" من تصعيد موقفه هو الآخر، حيث استمر فى الدعوة للعصيان المدنى الذى دخل أسبوعه الثانى، وما نتج عن وقوع اشتباكات مع قوات الأمن بسبب تراخى مسئولى الدولة فى تنفيذ مطالبهم، المتمثلة فى القصاص لشهدائهم الذين ماتوا أمام سجن بورسعيد وفى الشوارع المحيطة به والقريبة من أقسام الشرطة بالمحافظة من قناصة رجالة الداخلية.

دعوات التصعيد من الجانبين تزايدت حدتها لدرجة أن المسئولين أصبحوا فى مأزق ما بين نار ألتراس أهلاوى أصحاب القضية الأساسية فى القصاص لشهداء المجزرة، ونار ألتراس المصرى المطالبين بالقصاص للشهداء الذين وقعوا عقب صدور حكم الإعدام لـ21 من زملائهم يوم 26 يناير الماضى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة