نشطاء وسياسيون يدعون إلى حق اللجوء السياسى الداخلى بالإسكندرية.. ومسيرة للقوى السياسية بالإسماعيلية تضامناً مع بورسعيد والمنصورة.. و"مش دافعين" حملة لنشطاء البحيرة للتوقف عن سداد فواتير الخدمات

فى ظل الظروف التى تشهدها محافظات مصر الآن من حالات الغليان، دعا عدد من النشطاء السياسيين بالإسكندرية إلى حق اللجوء السياسى الداخلى وفقا للإجراء رقم 1053 التابع للأمم المتحدة والذى يعد آلية عالمية.

وذكروا أن أسباب طلبهم هذا يرجع إلى أن النظام الحاكم حالياً فى مصر (الإخوان المسلمين) يرتكب كافة أنواع وأشكال انتهاكات حقوق الإنسان بشكل منهجى ودائم ومتعمد حتى أصبح نمطاً لأسلوبه، وسافراً فى تحديه، كما أن كل انتهاكاته مصدقة وموثقة عبر كل وسائل التوثيق الرسمى والأهلى والإعلامى.

وأضافوا أن النظام الحاكم قام بكافة أشكال انتهاك حقوق الإنسان فى كافة المجالات سواء الحقوق الشخصية أو السياسية أو الاقتصادية أو البيئية.

وتحت شعار (منصورة.. يا بورسعيد) تنظم القوى السياسية وعدد من الأحزاب بالإسماعيلية مسيرة ووقفة احتجاجية سلمية، تضامنا مع أهالى المنصورة وبورسعيد واحتجاجا على العنف والقمع الأمنى المستمر ودعما لدعوات العصيان المدنى.

وترفع الوقفات 3 شعارات موحدة هى: (منصورة يا بورسعيد) (الشعب يريد إسقاط النظام)- (العصيان المدنى طريقنا لاستكمال الثورة) كما يشارك فى الوقفة عدد من النشطاء مؤكدين عزمهم على السفر غدا الجمعة لدعم أهالى بورسعيد.

وفى محافظة أسيوط، أصدر اتحاد شباب الثورة بأسيوط بيانا عقب حكم محكمة القضاء الإدارى بوقف الانتخابات وأكد اتحاد شباب الثورة خلال البيان أن هذا الحكم يدل على حالة التخبط والعشوائية التى تشهدها مؤسسة الرئاسة، وجماعة الإخوان، وذلك لأنهم أرادوا الإسراع فى السيطرة على جميع مؤسسات الدولة دون معالجة الأمور بصورة جيدة. وأن المحكمة أكدت على أن رئيس الجمهورية انفرد بالتشريع دون العرض على مجلس الوزراء، وكذلك كان يتعين على مجلس الشورى بعد إجراء التعديلات أن يعيدها مرة أخرى إلى المحكمة الدستورية العليا.

وأكد عقيل إسماعيل عقيل، المتحدث الرسمى للاتحاد، أن الحكم فضيحة مدوية وصفعة قوية للنظام ويدل على جهل بالقانون والعبث بمصير الشعب، وأكد عقيل أن الحكم يؤكد أن المقاطعة كانت الخيار الأمثل فى ظل قانون وصفه المقاطعون منذ البداية بالمعيب، لأنه لو تمت الانتخابات لكان البرلمان باطلا ولأدخلت البلاد فى مشاكل سياسية واقتصادية وقانونية كبيرة.

وفى محافظة البحر الأحمر أصدرت حركة 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية) بيانا على الفيس بوك أكدت فيه أن العصيان المدنى يجب أن يمتد إلى كل المناطق فى مصر لمقاومة النظام
الفاشى القائم على حد وصفها.

وأكدت الحركة فى بيانها أن أيام الاستبداد تمر لتقتل الشباب وتسجن أبسط أحلام المصريين بالحرية فى سجون الطغاة من حكام وصفهم البيان بأنهم اختلفت أسماءهم وتشابهت أفعالهم.

أضاف البيان أن الحقيقة الواضحة أن مرسى حكم فظلم وجعل من الشرطة درعا وسيفا يحمى حكمه المستبد، أطلق مرسى جنوده يعيثون فى الأرض فسادا فارتكبوا جرائم القتل والسحل والسجن بل وهتك الأعراض.

وأكدت الحركة على أن جرائم النظام وجنوده لن تمر دون عقاب وأن من قتلتهم وعذبتهم شرطة مرسى سيظلون صفحة لا تطوى فى تاريخه هو وجنوده ولن تطوى سوى بالقصاص العادل وأنهت الحركة بيانها بالتأكيد على أن دعوات العصيان المدنى هى أبسط رد لمواجهة فاشية السلطة وطغيانها وأن الحركة سوف تبذل كل ما فى وسعها لتقوية دعوات العصيان المدنى ومدها لتشمل كل المناطق حتى نهاية النظام ومحاسبته على جرائمه.

أضاف البيان، أننا اليوم نعدكم أن جرائم النظام وجنوده لن تمر دون عقاب، وأن من قتلتهم وعذبتهم شرطة مرسى سيظلون صفحات لا تطوى فى تاريخه هو وجنوده ولن تطوى دون القصاص العادل.

مشيرا إلى أن دعوات العصيان المدنى هى أبسط رد لمواجهة فاشية السلطة وطغيانها وسنبذل كل ما فى وسعنا لتقويتها ومدها لتشمل كل المناطق حتى نسجن هذا النظام الباغى خلف الأسوار التى بناها وظن أنها تحميه. الثورة مستمرة.. الشعب يريد إسقاط النظام.

ودشن اليوم عدد من النشطاء السياسيين بالبحيرة حملة جماهيرية بعنوان "مش دافعين" لدعوة المواطنين للتوقف عن سداد فواتير الخدمات من المياه والكهرباء والغاز احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية التى تمر بها البلاد.

وأكد النشطاء الذين ينتمون إلى قوى يسارية مختلفة منها أحزاب التجمع والكرامة والناصرى والتيار الشعبى واتحاد الشباب التقدمى فى بيان لهم على أن هذه الحملة خطوة نحو العصيان المدنى الشامل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وإسقاط النظام الاستبدادى على حد قولهم.

وفى الشرقية، نظمت سيدات وفتيات المحافظة، وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة شارك فيها عدد من النشطاء اعتراضا على التحرش وسحل المتظاهرين وللتأكيد على حقوق المرأة السياسية والاجتماعية بالدستور ووقف الدعوات التى ينادى بها تيار الإسلام السياسى للمطالبة بالممارسات القمعية تجاه المتظاهرين.

واصطفت السيدات والفتيات بالملابس السوداء يحملن لافتات مدونا عليها عبارات أبرزها "عايزة حقى" و"عوارة أنا مش عالة الستات زى الرجالة" وغيرها كما ردد هتافات منددة بسياسيات الرئيس مرسى وضد المرشد العام للإخوان.

وشاركت فى الوقفة "أميمة سعد" أمينة المرأة بالحزب المصرى الديمقراطى، و"دعاء عبد المنعم" أمينة المرأة بحزب الوفد، و" هدى مطر" محامية وناشطة.