م.عابد الحبشى يكتب: شعب مصر لا يستهان به

بعد ثورة 25 يناير أصبح الشعب يعى تماما من يريد تقديم خدمات له لرفع شأن مصرنا الحبيبة، ومن يقدم دعما من ورائه مصلحة شخصية أصبح الجميع يستطيع التمييز، عما يقدم له ولأى غرض يقدم هالنى منظر، لم أكن أتمنى أن آراه وبالتحديد أمام مطار النزهة بالإسكندرية وبالتحديد عند صينية المطار لافتات معلقة تحمل شعار مشروع الحرية والعدالة لنظافة الإسكندرية، ومجموعة من عمال النظافة يرتدون نفس الشعار، من حزب الحرية والعدالة ومشروع النهضة.

إذا كان هذا المشروع يمول عن طريق الحرية والعدالة ومن حر مالها فتعتبر حسنة تقدم للحكومة والمحافظة لمساعدتها فى تمويل نظافة الإسكندرية، والحسنة حسب ما جاء بكل الأديان يجب أن تكون غير معلنة وإلا فقدت ثوابها.

فى عهد الرئيس السابق وفى وقت كان المحجوب محافظا للإسكندرية أسند هذا الأمر نظافة المدينة من الإسكندرية إلى برج العرب لشركة أجنبية تدعى أونكس، فى هذه الفترة بالتحديد كانت الإسكندرية وضواحيها نظيفة ومتألقة واستحالة أن نرى حتى عقب سيجارة ملقى فى الشارع أو الأرصفة كما أنها تقوم بغسل الشوارع ليلا لم نلاحظ أن عمال أونكس ارتدوا ملابس مكتوب عليها اسم الحزب الحاكم الحزب الوطنى فى حينه.

إذا كان الغرض هو خدمة البلاد والعباد فليرتد هؤلاء العمال زيا آخر موحدا مكتوبا عليه محافظة الإسكندرية مثلا ولا تشير من قريب أو بعيد عن الحزب الممول، فى هذه الحالة سنعرف قطعا أن ممول هذه الحملة هو حزب الحرية والعدالة، وسينال احترام وتقدير الجميع وسيحصل على أضعاف الأصوات التى خطط لها بالرعاية لهذا المشروع.

وما نخاف منه جميعا فى حالة أخونة نظافة الإسكندرية بهذا الإسلوب الدعائى، سيتم بعد ذلك تكوين فرق خاصة للأمن تساعد وزارة الداخلية خاصة أنه من المتوقع فى القريب العاجل أن نرى بالشوارع واللجان ضباط وأمناء شرطة ملتحين وهذا يتم بحكم المحكمة والسؤال لماذا لم يفكر أحد فى المطالبة بإطلاق اللحية منذ أنشأت الدولة الحديثة وحتى عام 2010؟

نصيحة من مصرى صميم يكن كل احترام وتقدير للإخوة وسأكون أكثر سعادة لو سلكوا نفس مسار تركيا التى تركت الخلق للخالق، نجحت بأسرع مما يتوقع أحد فى تقوية اقتصادها، زادت السياحة، زادت التجارة، نمت الصناعة، احتلت السينما المكانة التى كنا نحتلها منذ زمن قريب.

لك الله يا مصرنا الحبيبة وإنى على إيمان مطلق بأن هذا الغيام سيزول قريبا، إن شاء الله، فمصر عظيمة وستبقى عظيمة ولم ولن ينال أحد منها فى كل العصور رائدة وستبقى دائما رائدة فكانت دائما رائدة حتى فى ظل الاستعمار الإنجليزى.
وتبقى كلمة :

* اليوم يقوم بنظافة المنطقة حول صينية مطار النزهة والدعاية لها بلافتات للحرية والعدالة فى حين أرقى منطقة فى الإسكندرية حى رشدى، جبال من القمامة بجوار محطة ترام رشدى وأخرى فى شارع سوريا المفروض أجمل شوارع الإسكندرية.