تمثل الأدوية والمستحضرات الصيدلية المختلفة عالماً مجهولاً بالنسبة لمعظمنا، لا نعلم عنها إلا القليل ونجهل الكثير من خفاياها، وهو ما يعرض صحة المرضى للخطر وقد يودى بحياتهم، لذا حرصنا على دق ناقوس الخطر بتقديم أبرز التحذيرات الطبية واحتياطات الأمان المتعلقة باستخدام الأدوية والمستحضرات المختلفة، والتى تعتبر خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، وذلك بالاستعانة بأفضل الأطباء المتخصصين والمواقع الطبية الموثوقة، والذين حرصوا أن تكون هذه النصائح كتحذير أخير أو "كارت أحمر" فى بعض الأحيان، يرفعونه فى وجه من يخالف تلك التعليمات، وما قد يترتب على ذلك من "الطرد" الإجبارى واحتمال حدوث الوفاة، ومغادرة "بساط" الحياة بأكملها، وإليكم بعضاً من أهم هذه التحذيرات والتى تتعلق بوسائل منع الحمل الهرمونية.
وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة براون عن معلومات هامة للغاية بشأن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية بالنسبة للسيدات بعد بلوغ سن الأربعين، وبالأخص المصابات بأمراض القلب والسيدات المعرضات للإصابة بها.
وأشارت الدراسة إلى أن وسائل منع الحمل الهرمونية يجب أن تستخدم بحذر لدى السيدات التى تتعدى الأربعين عاماً، لأنها قد تعرضهم لمخاطر صحية عديدة، حيث ترفع فرص الإصابة بأمراض القلب وترفع خطر حدوث الجلطات، لذا يجب أن تستخدم تحت إشراف الطبيب، ويفضل أن تبتعد عنها تماماً.
ولفتت الدراسة إلى ضرورة اعتماد هؤلاء السيدات على الوسائل الأخرى الآمنة المستخدمة فى منع الحمل مثل اللولب النحاسى أو زرع أعواد البروجستين تحت الجلد أو أن يعتمد أزواجهم على استخدام الواقى الذكرى خلال الجماع.
بينما أكد التقرير فى الوقت نفسه أن أقراص منع الحمل الهرمونية لا ترفع خطر الإصابة بالسرطان، بل أثبتت الأبحاث أنها تقلل خطر الإصابة بسرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Canadian Medical Association Journal"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الرابع من شهر مارس الجارى، وأكد الباحثون أن هذه النتائج تفرض عليهم ضرورة إيجاد وسائل منع حمل جديدة وأكثر آماناً للسيدات اللاتى تتعدى أعمارهم أربعين عاماً، وذلك بشكل عاجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة