أكد وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، اليوم الخميس، أن القوات الفرنسية ستبدأ فى الانسحاب التدريجى من مالى، اعتبارا من الشهر القادم أبريل.
وقال فابيوس فى مقابلة مع إذاعة "أر تى أل" الفرنسية "إنه اعتبارا من أبريل، سيكون هناك انخفاض فى عدد القوات (الفرنسية)"، مؤكدا بذلك ما أعلنه أمس الأربعاء، بوارسو الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى هذا الصدد.
وتابع "هذا لا يعنى أننا سنعود ما بين ليلة وضحاها"، مضيفا أن باريس أكدت منذ بداية العمليات العسكرية فى مالى "إننا لا ننتوى البقاء للأبد فى مالى".
وأوضح أنه سيتم الانتهاء من "تمشيط" أدرار إيفوجاس فى شمال مالى، وهى ملاذ الجهاديين، فى "غضون أسابيع" وبعض القوات "الفرنسية" ستبدأ بعدها بمغادرة البلاد.
وأشار وزير الخارجية الفرنسية إلى أنه بالإضافة إلى منطقة أدرار ايفوجاس "لا يزال هناك جيب كبير للإرهابيين فى المنطقة جاو" شمال مالى، حيث قتل جندى فرنسى أمس الأربعاء خلال اشتباكات مع من أسماهم بالعناصر الجهادية.
وفى سياق آخر، أعلن فابيوس أنه يتم حاليا إجراء اختبارات الحمض النووى "دى أن ايه" على جثمانى الإسلاميين الذين قتلا فى مالى، لتحديد ما إذا كانا هما للقائدين الجهاديين مختار بلمختار وعبد الحميد أبو زيد.
وقال فابيوس "نحن نعرف أن هناك العديد من قادة (الجهاد) من بين مئات الإرهابيين الذين قتلوا" فى الأيام الماضية خلال المعارك التى وقعت فى أدرار إيفوجاس على الحدود المالية-الجزائرية.
وفيما يتعلق بمصير الرهائن الفرنسيين بمنطقة الساحل الأفريقى، أعلن فابيوس عن أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلى كل من نيجيريا والكاميرون، حيث سيناقش مع سلطات البلدين مصير العائلة الفرنسية المكونة من سبعة أفراد، ومن بينهم أربعة أطفال والتى اختطفت الشهر الماضى بأقصى شمال الكاميرون قبل اقتيادها إلى نيجيريا.
وأضاف فابيوس، أنه سيلتقى خلال جولته فى الدولتين الأفريقيتين مع رئيسى نيجيريا والكاميرون، مؤكدا أن كافة أجهزة الدولة فى حالة تعبئة لضمان تحرير الرهائن الفرنسيين.
فابيوس: فرنسا ستنسحب تدريجيا من مالى أبريل القادم
الخميس، 07 مارس 2013 12:38 م
وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة