"صوت ألمانيا": المعارضة قلقة من ارتياح أمريكا لحكم الإخوان

الخميس، 07 مارس 2013 11:24 ص
"صوت ألمانيا": المعارضة قلقة من ارتياح أمريكا لحكم الإخوان مرسى وكيرى
كتبت مريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت إذاعة صوت ألمانيا "دوتش فيله"، إن أعضاء فى المعارضة فى مصر يشعرون بالقلق من تقديم الولايات المتحدة مساعدات لمصر، وما يمكن أن يكون ارتياحا أمريكيا مع الحكام الإسلاميين.

ونقلت الإذاعة عن ياسر الشيمى، محلل مجموعة الأزمات الدولية فى القاهرة، قوله إن الولايات المتحدة أرادت أن تتأكد من انتقال السلطة من الجيش إلى رئيس منتخب، والآن مع وجود رئيس ودستور وانتخابات برلمانية، فإن واشنطن تشعر براحة أكثر إزاء تقديم هذه الأموال.

وأشارت الإذاعة إلى إعلان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى خلال زيارته لمصر عن تقديم مساعدات بقيمة 250 مليون دولار، مع ربط تقديم مزيد من المساعدات لإكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولى للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار، حيث يطالب الصندوق بإجراء سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية التى يقول المعارضون إنها ستؤثر على الفقراء بقطع الدعم وزيادة الضرائب.

ويقول طارق رضون، الخبير بالمجلس الأطلنطى، وهو أحد مراكز الأبحاث الأمريكية، إن مرسى يخوض لعبة توازن حساسة للغاية، فإجراءات التقشف فى وقت عدم الاستقرار السياسى هى ببساطة غير مجدية فى مصر.

وأضاف رضوان، أن مرسى يواجه بالفعل عصياناً مدنياً شاملاً فى الشوارع، واحتجاجات بشكل أسبوعى إن لم يكن يومياً، واشتباكات بين المحتجين والأمن، وهو لا يريد أن يزيد الموقف سوءا.

فى نفس الوقت، يستدرك الشيمى، "الولايات المتحدة ترسل رسالة واضحة بأنها تتوقع أن تستمر مصر فى لعب دور أساسى فى إرساء الاستقرار الجيوسياسى فى المنطقة، ويضيف: أن واشنطن راضية عن طريقة إدارة القاهرة لسياساتها الخارجية ولاسيما فيما يتعلق بإسرائيل، وتريد واشنطن أن تعزز وتكافئ هذا النهج البراجماتى وتعزز الاستقرار فى مصر. و سيكون الانهيار الاقتصادى نذير سوء ليس للتحول الديمقراطى فى مصر فقط، ولكن بالنسبة للأمن الإقليمى أيضا".

وتتابع صوت ألمانيا قائلة: "إن المعارضة المدنية متشككة إزاء مبادرات واشنطن الأخيرة، وتحدث عن رفض قيادات بجبهة الإنقاذ مثل حمدين صباحى ومحمد البرادعى لقاء كيرى أثناء زيارته لمصر.

ويرى خبير مجموعة الأزمات الدولية، أن المعارضة تشعر بخيبة أمل من أن واشنطن لم تكن داعمة لها بشكل أكبر فى صراعها ضد الإخوان المسلمين، ويضيف قائلاً إن المعارضة ضغطت على واشنطن لكى تضغط بدورها على مرسى لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل المواد المثيرة للجدل فى الدستور، وتحاول إرسال رسالة للولايات المتحدة بأن المعارضة يمكن أن تتخذ موقفا مناهضا لأمريكا ما لم تلتفت واشنطن بشكل أكبر لمطالبهم.

أما رضوان، فيعتقد أن العديد من أعضاء المعارضة يظنون أن إدارة أوباما التزمت الصمت بشكل مريب إزاء ميول مرسى الاستبدادية، وهو ما يبدو مساندة لحكومته مثلما حدث مع إعلانه الدستور المثير للجدل فى نوفمبر الماضى، لكن رضوان يرى أنه بغض النظر عمن يحكم مصر، فإن الموقف الاقتصادى الراهن فى مصر يتطلب هذا النوع من المساعدات، وتدرك الولايات المتحدة أن مصر أكبر من أن تفشل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة