زعيم حزب الأمة القومى بالسودان يهدد بالخروج من المعارضة

هدد رئيس حزب الأمة القومى فى السودان، الإمام الصادق المهدى بالخروج من تحالف أحزاب المعارضة، إذا لم يقم بإجراء الإصلاحات التى تم الاتفاق عليها والالتزام بالضوابط التى تحكم العملية الديمقراطية وإزالة الشكوك حولها، إلى جانب إعادة النظر فى المفاهيم التى يتبناها حزب البعث.

وقال المهدى فى تصريحات نشرتها صحف الخرطوم الصادرة اليوم الخميس، إن حزبه قادر على التحرك لإحداث التغيير بمفرده وعبر جماهيره، لافتا النظر إلى أن عدم الالتزام باتفاق لندن نتج عنه وثيقة "الفجر الجديد" الموقعة مؤخرا فى العاصمة الأوغندية كمبالا.

وشدد المهدى على ضرورة إجلاء الملابسات والأخطاء التى صاحبت اتفاق كمبالا والعمل على إبرام "اتفاقيات ظل" للسلام العادل تستجيب للمطالب المشروعة فى الثروة والسلطة واللامركزية فى ظل سودان موحد، مشيرا إلى أن وثيقة كمبالا تحفظت عليها كل القوى السياسية لما فيها من سلبيات، وأن حزبه قدم حولها نقدا موضوعيا.

وأوضح أن مفاهيم القومية العربية التى يتبناها حزب البعث تحدث استقطابا حادا وتصنع أرضية لمفاهيم مضادة "لأنها تخدش الخصوصية السودانية"، وقال إن التراشق بين الأحزاب مرفوض.

ودعا رئيس حزب الأمة القومى إلى إعادة هيكلة تحالف قوى المعارضة، وتغيير اسمه باعتباره أصبح "مضحكة"- على حد تعبيره.

وعاب على التحالف عدم فاعليته، وشدد على أهمية وضوح الرؤية حول البديل الديمقراطى، وأعلن عن استعداد حزبه للحوار مع حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم، لكنه اشترط أن يتضمن الحوار قضايا أساسية تتمثل فى السلام والالتزام به كهدف إستراتيجى، ووضع دستور قومى بمشاركة كل الأطراف، وبسط الحريات العامة وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.