لن أتراجع عن حقى الأدبى فى وضع اسمى قبلها والمطربة لم تراعي تاريخى الفنى..

داليا البحيرى: لم أختلق المشاكل مع أنغام أثناء تصوير "فى غمضة عين"

الخميس، 07 مارس 2013 11:16 ص
داليا البحيرى: لم أختلق المشاكل مع أنغام أثناء تصوير "فى غمضة عين" داليا البحيرى
حوار - عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعرض للنجمة داليا البحيرى حالياً مسلسل «فى غمضة عين»، الذى تتقاسم فيه البطولة مع المطربة أنغام، ولكن مع بداية عرض المسلسل اشتعلت المشاكل بين بطلتى العمل، بسبب رؤية كل منهما أحقيتها فى وضع اسمها على التتر أولاً.

«اليوم السابع» التقت النجمة داليا البحيرى لتتحدث عن طبيعة هذه المشاكل ومن المتسبب فيها، بالإضافة للحديث عن مسلسلها الجديد «القاصرات»، والتى ستخوض به السباق الرمضانى المقبل، فضلاً عن آرائها السياسة فى وضع مصر الحالى، وتأكيدها أن نظام الإخوان فقد شرعيته.. وإليكم نص الحوار:

حدثينا عن ردود الأفعال التى تلقيتها عن مسلسل «فى غمضة عين»، بصرف النظر عن المشكلات التى أثيرت حوله؟

- بصرف النظر عن هذه المشاكل، فقد نجح العمل بشدة وردود الأفعال التى تلقيتها فاقت توقعاتى، لكن بعض المشاكل التى أُثيرت حوله بعد إهدار حقى الأدبى من خلال الطريقة التى وضع بها اسمى على التتر، والتى أفسدت فرحتى بهذا العمل.

فى بداية تصوير المسلسل أعربت عن سعادتك بالتعاون مع أنغام، فمن أين جاءت هذه المشاكل؟

- أنغام مطربة كبيرة ولها جمهورها فى الغناء على عينى ورأسى، لكن هذه أول تجربة لها فى التمثيل، قد يتفق الناس على نجاحها أو يختلفوا فهذا شىء يرجع لها وللجمهور، لكن العُرف الفنى يقول إن فنانة تمثل منذ 10 سنوات وقدمت بطولات فى أعمال سابقة، لا يجوز أن يأتى نجم فى الغناء أو الكرة مثلا ويتم وضع اسمه قبلها، وهذا المتفق عليه وما أبلغنى به منتج العمل محمد الشقنقيرى، وعندما تحدثت فى البداية عن سعادتى بالعمل مع أنغام شىء وموضوع الاسم شىء آخر، فالتتر حق أدبى لكل فنان لابد أن يحافظ عليه ويتمسك بحقه فيه، فالمسلسل تتقاسم البطولة فيه بين اثنين ومن الطبيعى أن يتم وضع اسمى أولاً، فعندما اشترك مثلاً الكينج محمد منير فى فيلم «المصير»، مع المخرج الراحل يوسف شاهين، فلم يتم وضع اسمه قبل نور الشريف أو ليلى علوى، وهذا لم ينقص من قيمة محمد منير.

يُفهم من كلامك أنك بدأت التصوير وكنتِ متفقة بشأن وضع اسمك على التتر؟

- بالتأكيد فعندما تم ترشيحى للمشاركة فى بطولة المسلسل، سألت منتج العمل، هل أنغام لها شروط بشأن وضع اسمها على التتر؟ فقال لى لا، فأخبرته بأن طلباتى أن يتم وضع اسمى على التتر أولاً، فأكد لى أن هذا أمر طبيعى ولا اختلاف عليه، وبالفعل بدأت التصوير بناء على هذا الأساس، فالموضوع ليس كرسياً يجلس عليه من يدخل الأول، ولو كان الإنتاج أبلغنى أن اسمها سيتم وضعه قبلى، كانوا تركوا لى حرية الاختيار من البداية ووقتها فإما أن أوافق أو أعتذر، فالمهنة لها أصول على الجميع أن يحترمها، فكل واحد يرى نفسه أن اسمه يستحق وضعه الأول، لكن هناك شىء اسمه أصول المهنة، ولو كانت أنغام تريد شيئاً غير أصول المهنة، فعليها أن تكتب هذا عند بداية كتابة العقد.

إذن هناك اتفاق مع الجهة المنتجة بشأن التتر، فكيف وضع اسم أنغام أولاً؟

- أولاً دعنى أقول لك إننى رأيت فى هذا المسلسل ما لم أره طيلة حياتى بسبب ما فعلته أنغام، فقد تم إنجاز التتر وكان محمد الشقنقيرى منتج العمل مسافرا وقتها خارج البلاد وقد كان المتفق عليه أن تكون التترات من اختصاصه، لأن المنتج المشارك عمرو مكين ليس له علاقة بالوسط الفنى فهو رجل أعمال مصرى يعمل فى الكويت، ولا تجمعه أى علاقة بالفن غير أنه يخوض أولى تجاربه الإنتاجية من خلال هذا المسلسل، أما فيما يتعلق بالتترات وغيرها فليس له أى علاقة بها على الإطلاق.

تغير التتر بدءاً من الحلقة 16 وتم وضع اسمك فى المقدمة، ولكن لم يستمر سوى 5 حلقات حتى تصدرت أنغام التتر مرة أخرى، فمن المسؤول عن ذلك؟

- كنت أعرف جيداً أن اسم أنغام سيتم وضعه أولاً فى مقدمة الحلقات، لأنها جاءت بعد تصوير نصف أحداث المسلسل واشترطت على الشركة المنتجة أن يتم توقيع عقداً يضمن وضع اسمها أولاً، ووقتها التمست العذر للجهة المنتجة لأننا كنا فى صراع مع الوقت، حيث كنا نأمل فى اللحاق بشهر رمضان الماضى، خاصة أن المسلسل واجه بعض الصعوبات والتوقفات بسبب أن العمل كان ممتلئا بالعديد من العناصر التى كانت تعمل لأول مرة من ممثلين وإنتاج وغيرهم، كما أن الشركة المنتجة أنفقت أموالاً كثيرة وكانت خائفة من ضياعها، فلذلك فضلت أن أكون «دبلوماسية» مع أنغام وقتها.

وما الإجراءات التى تنوين اتباعها حفاظاً على حقوقك الأدبية؟

- لن أسكت على ما يحدث الآن، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، وهذا حقى الأدبى، وكنت واضحة من البداية فى اتفاقى مع الجهة المنتجة، فلم أنتظر أن تبدأ الشركة التصوير وأبدأ فى تهديدهم مثلما فعلت أنغام لأن الموضوع «مش لعب عيال»، وما يدهشنى أن أنغام فى الوسط الغنائى منذ سنوات طويلة وتعى جيداً التزامات العقود، وبالنسبة لى فلن أتنازل عن حقى فيقوم مستشارى القانونى حالياً بإجراءاته القانونية من جهة، كما أننى انتظر جلسة العمل التى ستجمع المنتجين عمرو مكين ومحمد الشقنقيرى لوضع حل لهذه المهزلة، والحمد لله الشقنقيرى متضامن معى، ليس لمساعدتى فى الإتيان بحقى الأدبى، ولكن لأنه يرى أن هذا طبيعى ورغبة منه فى الحفاظ على وعوده لى، واتفاقاته مع الممثلين الذين تعاون معهم.

تخوضين أولى تجاربك فى الدراما الصعيدية من خلال «القاصرات»، فما الذى جذبك لقبول العمل؟ وما الجديد الذى تقدمينه من خلاله؟

- العمل أمتعنى كثيراً وجذبتنى حدوتة سماح الحريرى، كما أنه يجمعنى بالنجم الكبير صلاح السعدنى علاقة طيبة، وهو رشحنى للبطولة أمامه، وأجسد من خلاله شخصية فتاة صعيدية تدعى «عطر»، تعانى من ضعف شخصيتها أمام شقيقها عبدالقوى «صلاح السعدنى»، ويستغلها فى الإتيان بالفتيات القاصرات للزواج منهن، فالعمل بشكل عام تتواجد به كل عناصر النجاح، كما أنه يتطرق لقضية اجتماعية شائكة وهى مسألة زواج القاصرات.

قدمتِ البطولة المطلقة فى أكثر من عمل آخرها «ريش نعام»، فلماذا لجأت إلى أعمال البطولة المشتركة أو الثانية مثل دورك فى «القاصرات»؟

- طيلة حياتى لم أقل إننى سأقوم بعمل البطولة المطلقة، لأننى ضد هذه الكلمة من البداية، فهناك «حدوتة» تكتب تقوم معظم أحداثها على شخصية واحدة وأخرى تقوم على شخصيتين وثالثة تقوم على مجموعة، ومن هنا اختيارى للدور لم يتوقف على تصدرى المشهد دائما ولكن يتوقف على أهمية الدور الذى سأقدمه، وهل سيضيف لى وأستطيع أن أقدمه بشكل جيد أم لا، وبالعكس فأنا أتمنى تقديم أعمال مع جميع شباب جيلى، وأعمل أيضاً مع النجوم الكبار أمثال صلاح السعدنى وعادل إمام، فأنا ضد أن أقدم أعمالاً أكون من خلالها متصدرة التتر طول الوقت.

تحدثت كثيراً عن مسلسلك «أحلام مشبوهة» منذ أكثر من عامين ثم اختفى هذا المسلسل من على الساحة تماماً، فأين ذهب هذا السيناريو؟

- المسلسل لا يزال فى خطتى أنا والسيناريست فداء الشندويلى، لأننا تعبنا فيه كثيراً، ونقدم من خلاله موضوعاً هاماً وشائكاً لا أريد الإفصاح عنه حالياً، وقمنا بسحبه من الجهة المنتجة لأنها لم تنفذه على مدار سنتين، وهذا المتفق عليه فى العقد، وبمشيئة الله سأقدمه خلال المرحلة المقبلة.

وأين أنت من السينما الآن؟ حيث اقتصرت اهتماماتك خلال السنوات الأخيرة على الدراما التليفزيونية؟

- السينما بشكل عام «بعافية»، فالصناعة بأكملها أصبحت مهددة بالانهيار، فعدد الأفلام التى تقدم حالياً لا تعبر عن إنتاج مصر السينمائى «هوليود الشرق»، ولابد من تقديم حلول للنهوض بها مرة أخرى.

ومن وجهة نظرك ما الخطط المفترض اتباعها حتى تعود السينما المصرية لانتعاشها؟

- ليس لدى أى خطط للنهوض بالسينما، فهذا شىء خاص بالمنتجين، ولكن هناك حالياً تفكير واتجاه للذهاب نحو الأفلام ذات التكلفة المنخفضة، وهى أن يساهم العاملون بالفيلم بأجورهم فأنا ليس لدى مشكلة أن أعمل هذا، ولكن المهم أن أجد الموضوع الجيد.

تعرضت بعض النجمات للهجوم مؤخراً من قبل بعض المتشددين، فهل لديك مخاوف بشأن مستقبلك الفنى من التيارات الدينية التى تحكم البلاد حالياً؟

- ليس لدى أى تخوفات على الإطلاق من هذه التيارات المتأسلمة، خاصة بعد أن سقط القناع من على وجه كل هذه الجماعات الإخوانية والتى تتاجر بالدين فى تحقيق مناصب سياسية.

بعيداً عن أعمالك الفنية، فما هى رؤيتك للوضع السياسى الراهن؟

- الوضع «زفت وقطران»، فعندما يقول رئيس الحكومة إن الفرد له 3 أرغفة يوميا، والبنزين سيكون بدون دعم، والمياه والكهرباء تقطع على الشعب باستمرار، فأنا لم أر مثل هذا على مدار حياتى فى مصر على الإطلاق، فالشعب طلع روحه وكفر بنظام الإخوان البائد الظالم، وليس أمامى سوى أن أقول «حسبى الله ونعم الوكيل».













مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة