خلال اجتماع مغلق لمجلس أمناء "التيار الشعبى".. ماجدة غنيم: سنعمل على حث الجماهير على مقاطعة الانتخابات وتقديم البدائل السياسية والاجتماعية.. عزازى: شباب التيار يقودون الحراك السياسى فى مدن القناة

عقد التيار الشعبى المصرى، اجتماعاً مغلقاً لمجلس أمنائه، مساء أمس، الأربعاء، بمقره بميدان لبنان، ناقش خلاله مستقبل المعارضة، وكيفية تسخير جهودها لتحويل مقاطعة الانتخابات إلى مقاطعة إيجابية، والطرق والمحاور البديلة والأساسية لخريطة عمل التيار الشعبى بشكل خاص، والمعارضة من خلال جبهة الإنقاذ الوطنى بشكل عام فى الشارع، للتواصل بشكل أكبر مع المواطن البسيط، وخدمة مصالحه فى المقام الأول.

حضر الاجتماع، حمدين صباحى- مؤسس التيار الشعبى، والدكتورة ماجدة غنيم، والدكتور عزازى على عزازى، وحامد جبر، وكمال أبو عيطة، وباسم كامل، ومن الشباب هبة ياسين، ومحمد عبد العزيز، وعدد آخر من أعضاء مجلس الأمناء.

أكدت الدكتورة ماجدة غنيم، أستاذة الاقتصاد والتنمية الريفية بجامعة عين شمس عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، أن مقاطعة الانتخابات ليست قراراً سلبياً بقدر ما هى موقف إيجابى فى الظروف الحالية، لافتة إلى أن القضاء الإدارى أثبت ذلك بعد وقفه للانتخابات البرلمانية، لما يصيب قانون الانتخابات من عوار.

وأضافت أستاذة الاقتصاد والتنمية الريفية بجامعة عين شمس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على هامش الاجتماع، أنهم سيعملون خلال الفترة القادمة على عدة محاور لتفعيل دورهم، وذلك بالتركيز على تحريك الناس لمقاطعة الانتخابات، قائلة: إن المقاطعة لا تتحقق بعدم خوض المرشحين للانتخابات، ولكن بمقاطعة الناخبين، بعد اقتناعهم بأن الانتخابات ستكرس نظاماً يعانون منه مستقبلاً.

وأشارت عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، إلى أن المحور الثانى، هو طرح بدائل من خلال برنامج سياسى واجتماعى واقتصادى، ليصبح مسار بديل لسياسة النظام الحاكم، بالإضافة إلى تنظيم القوى الشعبية، موضحة ذلك بأن المعارضة لديها قاعدة جماهيرية كبيرة تقدر بالملايين، ولكنها غير منظمة، لافتة إلى أن تنظيم صفوف الجماهير ليس بالضرورة أن يقتصر على الانضمام لأحزاب وحركات سياسية، ولكن يمكن أن يتمثل فى تشكيل نوادى ثقافية، وتنظيم ندوات وحلقات حوار ونقاشات مفتوحة، لتبادل الأفكار والأراء بين جميع الأطراف داخل خندق المعارضة.

واستطردت غنيم حديثها، قائلة: يجب أيضاً التطرق للشق القانونى إلى جانب الأبعاد السياسية والاجتماعية، وذلك بتشكيل لجنة قانونية تضم دستوريين وقانونيين، يدرسون ويناقشون القوانين المطروحة والدستور، وطرح آرائهم والأفكار البديلة بما يخدم الصالح العام.

ومن جانبه، قال الدكتور عزازى على عزازى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن التيار ناقش بدائل قرار مقاطعة الانتخابات، على أرض الواقع وخطة تفعيل هذه البدائل عبر آليات تمثل نوع من الارتباط بالناس لتقديم بدائل جيدة للشارع، بالإضافة إلى ربط الشارع بدوائر صنع القرار السياسى.

وأشار عضو التيار الشعبى المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن شباب التيار يقودون الحراك السياسى فى مدن القناة والمحلة والمنصورة وكفر الشيخ، مؤكداً أن هذه المدن دائما فى حسبان القرار السياسى فى التيار الشعبى، لافتاً إلى أن التواجد فى الشارع هو أحد أبرز بدائل المعارضة لمقاطعة الانتخابات.

وأكد القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن ما يتردد عن خوضهم الانتخابات البرلمانية بقوائم سرية، ليس صحيحاً، وأن ذلك ما هو إلا شائعات، موضحاً ذلك بأن قرار المقاطعة لم يتخذ إلا بعد مناقشات طويلة داخل التيار وجبهة الإنقاذ والجميع تعهد بالالتزام به.

ومن جانبه، قال المهندس باسم كامل، القيادى بحزب المصرى الديمقراطى عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، إن التيار يركز خلال اجتماعاته على مناقشة تفاصيل الخطوات التحضيرية لمؤتمر اقتصادى شامل يضمن مختلف المجالات الزراعية والصناعية والتجارية والثروة السمكية والأجور والمعاشات، لافتاً إلى أن هذا هو المشروع الضخم البديل للمعارضة وجبهة الإنقاذ الوطنى.

وأضاف القيادى بحزب المصرى الديمقراطى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المعارضة ستسعى جاهدة إلى توظيف جهودها حتى تكون مقاطعة الانتخابات إيجابية، موضحاً أن المكتب التنفيذى للتيار الشعبى، يعمل على وضع خطة لاستثمار كافة السبل والإمكانيات المتاحة لديهم للوصول إلى المواطن البسيط وخدمة مصالحه فى المقام الأول.

فيما أشار كمال أبو عيطة، القيادى بحزب الكرامة عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، إلى أن المعارضة ستركز على التواجد فى الشارع بخطط ومقترحات اقتصادية واجتماعية وتصورات سياسية بنائه، دون التخلى عن دماء الشباب التى تنزف فى القاهرة وبورسعيد والمنصورة وغيرها من محافظات مصر.

وشدد أبو عيطة، على أن الشعب المصرى قادر على إسقاط مرشحى الطغيان والاستبداد فى إشارة إلى الإخوان، لافتاً إلى أن مقاطعتهم للانتخابات ستكون إيجابية، وذلك بدعم المرشحين المستقلين الشرفاء فى مواجهة مرشحى الإخوان.