وضعت اليونيسيف، اليوم، التدابير العملية التى يمكن تبنيها لتحسين معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين يقعون فى تماس مع نظام الاحتجاز العسكرى الإسرائيلى.
فقد أوصت المنظمة المعنية بالأطفال، فى وثيقة مقدمة للإعلام بعنوان "الأطفال فى نظام الاحتجاز العسكرى الإسرائيلى: مشاهدات وتوصيات"، بأن تتخذ تدابير كفيلة بأن تجرى معاملة الأطفال الفلسطينيين المحتجزين لدى السلطات العسكرية الإسرائيلية بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الطفل وغيرها من المعايير الدولية.
اعتمدت الوثيقة على تحليل الإطار القانونى وعلى شهادات من الأطفال أنفسهم عن انتهاكات الحقوق التى تعرضوا لها أثناء الاحتجاز، مشيرة إلى أن هناك على ما يبدو نمطا من سوء المعاملة يجرى اتباعه أثناء اعتقال الأطفال ونقلهم واستجوابهم.
وتضمنت الوثيقة سلسلة من التوصيات الرامية إلى تحسين حماية الأطفال بما يتوافق مع المعايير الدولية، مثل حظر عصب العينين والحبس الانفرادى للأطفال.
أوصت الوثيقة أيضاً بألا يتم اعتقال الأطفال فى الليل، ما لم توجد دواع قصوى لذلك، وأوصت بضرورة وجود محام أو أحد أفراد أسرة الطفل أثناء استجواب الأطفال المشتبه بهم.
كما أكدت الوثيقة على النتائج التى توصل إليها المقرر الخاص حول وضع حقوق الإنسان فى الأرض الفلسطينية المحتلة واللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة حول الممارسات الإسرائيلية فى الأرض المحتلة فى سنة 2012.
ورحبت اليونيسيف ببعض التحسينات التى طرأت على معاملة الأطفال الفلسطينيين فى النظام العسكرى الإسرائيلى على مدى السنوات الماضية، بما فى ذلك رفع العمر الذى يُعتبر فيه أن الأطفال الفلسطينيين قد أصبحوا بالغين من 16 إلى 18 سنة. وستواصل اليونيسف جهودها مع السلطات العسكرية الإسرائيلية لتحسين الضمانات التى تعزز حقوق الأطفال الفلسطينيين وسلامتهم فى نظام الاحتجاز العسكرى.