يعانى المجتمع الطبى المصرى من العديد التحديات والتى بالطبع تؤثر على خفض معدلات الوفاة فكيف يمكنا تفاديها وهل المسألة تتعلق بعلاجات حديثة أم باتباع نمط صحى.
من جانبه أوضح الدكتور هانى عتيبة أستاذ العلاج بالوسائل التداخلى بجامعة جلازجو باسكتلنده، أنه فى الوقت الذى تنخفض فيه معدلات التدخين واستهلاك الدهون إلى النصف فى انجلترا، نرى أنها آخذة فى الازدياد بدرجة كبيرة فى الدول النامية ومنها مصر. ولذلك انخفضت معدلات الوفاة فى إنجلترا قبل السبعين بنسبة 40%، فى حين تتزايد بمصر، ولذلك يدعو الدكتور عتيبة المصريين لاتباع نفس النهج الصحى، وتبنى العلاج المبنى على الدليل والمستمد من الأبحاث العلمية المنشورة بالدوريات العلمية العالمية. وتعد هذه مسئولية الجمعيات العلمية.
كذلك أوضح أن الطب الوقائى من أهم الأشياء بالنسبة لمرضى القلب الذين يفاجئون بأزمات أو جلطات بالقلب. ولذلك ينصح بضرورة تعاطى 300 ملجم من الأسبرين (4 أقراص) قبل توجه المرضى للمستشفى للعلاج، حيث يساعد ذلك على خفض مخاطر الوفاة المحتملة بنسبة 25%، كما أكد على ضرورة إعادة تقييم أداء الأطباء كل 4 سنين بواسطة النقابة قبل تجديد ترخيص ممارسة المهنة، واستنكر إمكانية ممارسة المهنة مدى الحياة بمجرد الحصول على شهادة بكالوريوس الطب، لأن أداء الطبيب يرتبط بحياة الإنسان، كما أن الصحة جزء من الإطار العام لسياسة الدولة ويجب أن يكون الأطباء فى طليعة من ينشدون التغيير فى المجتمع.
وعن الأدوية الجديدة المانعة لتجلط الدم للوقاية من جلطات القلب والدماغ وأجزاء الجسم المختلفة كالساقين، أكدت نتائج الأبحاث الجديدة التى أجريت على 50 ألف مريض من المصابين بالذبذبة غير الصمامية بالأدوية الجديدة - كما يقول الدكتور محفوظ الشهاوى أستاذ القلب بجامعة فلوريدا ومدير مركز ساراسوتا للقلب – إن فاعليتها تفوق جميع الأدوية السابقة، ومن بين هذه المركبات التى أثبتت التجارب فاعليتها وأمانها بأكثر من 95% فى الحماية من الجلطات بكل من الولايات المتحدة وآسيا وجنوب أفريقيا – مركبات دابيجاتران، أبيكسابان، وريفاروكسابان. ومن الغريب -على حد قوله – إن الدواء الأول موجود بمصر بجرعة 110 ملجم، فى حين أن الجرعة الفعالة فى الوقاية من جلطات القلب هى 150 ملجم. ورغم استخدامها الآن بمعظم دول العالم بالجرعة الكبيرة، إلا أن هذه الجرعة لم تأت مصر بعد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة