أشرف الزهوى يكتب: الأقاويل المرسلة

الخميس، 07 مارس 2013 09:07 ص
أشرف الزهوى يكتب: الأقاويل المرسلة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمارس بعض وسائل الإعلام أسلوبا فجا لتحقيق الانتشار والشهرة وهى لا تدرى أن أمن واستقرار البلاد، يرتبط بما تنشره وسائل الإعلام عن الأحوال فى مصر؛ فلو حدثت مشاجرة بين البلطجية أو الباعة الجائلين فى ميدان التحرير، لا يتعدى عددهم عشرة أفراد ينشر الخبر (مصادمات بين المتظاهرين والبلطجية) وقد يتجمع عشرات المواطنين أمام مبنى إحدى المحافظات للتنديد بالفساد أو للمطالبة بحقوقهم فتخرج علينا الأخبار بتجمعات وحشود أمام محافظة كذا استعدادا لاقتحامها رغم أن هناك الملايين من المواطنين يمارسون أعمالهم على مسافة قليلة من موقع الحدث بكل هدوء ويسر . إن نسبة الاستقرار وعودة الحياة الطبيعية لأكثر من 95% من المواطنين والمواقع الحيوية تؤكد أن ما يحدث من البعض لإظهار البلاد وكأنها تعانى الفوضى يجب ألا يسلط الإعلام الضوء عليه ويظهره وكأن هذه هى الأحوال السائدة فى طول البلاد وعرضها . لا ننكر أن الحالة الأمنية والإقتصادية هما أخطر التحديات فى المرحلة القادمة ويجب التركيز عليهما ولكن بعيدا عن الأخبار الكاذبة والعناوين المفبركة . إن أغلب العناوين الرئيسية لمعظم الصحف تركز على بؤر المنازعات والمشاجرات وتهمل عرض آلاف الأبحاث المصرية فى مجالات متعددة كتنقية مياه الصرف الصحى بنوع من البكتيريا سهلة المصدر أو أبحاث استخراج وتوليد الطاقة من روث البهائم . على وسائل الإعلام أن تتبنى القضايا التى تدفع بالوطن لمصاف الدول المتقدمة وأن نقبل جميعا التحدى وأن نواصل التصدى لمظاهر الفساد فى مؤسسات الدولة دون تشكيك أو تهوين وبعيدا عن التهويل أن الغالبية العظمى من الشعب المصرى تبغى الاستقرار وتنتظر جنى ثمرات التنمية لتحسين الأوضاع المعيشية.

إن الثورة لا تعنى التطاول على الآخرين كما نشاهد الآن . لقد أحزننى كثيرا أن يتحول البعض إلى الجبهة الرافضة لأى شىء ولكل شىء دون إيجاد البدائل وطرح التصورات والرؤى الجادة. إن النقد الموضوعى البناء سيبنى مصر ويدفع الحكومة لمزيد من الإنجازات وأقترح توفير صندوق فى كل مؤسسات للاقتراحات وتلقى الشكوى ويتم فحصها وعرضها بأمانة على من بيده قيادة المؤسسة لتبنى أسلوب الإصلاح الإدارى وعلى وسائل الإعلام أن تتخلى عن أسلوب التشكيك والتهويل وتراقب بصدق كل ما يحدث على أرض الواقع وأن تتبنى القضايا ذات الأولويات القصوى مثل الأمن والاقتصاد وأن ترصد الخطوات الإصلاحية وتشجع أصحاب الضمائر والهمم للمزيد من العمل والإنتاج.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة