عامان من الدهس المتواصل هذا ما خرجنا به بعد ثورة قام بها شعب، اعتراضا على إهانات الشرطة ولتغيير وزير الداخلية وكانت المعركة غير متكافئة مدرعات وقناصة ورصاص وقنابل ترد على شباب أعزل بهر العالم بسلميته وبرصاص تلقاه بصدور يملؤها الرغبة..
حياة بلا ذل كان يريدون أن يحيوا فى أوطانهم بكرامة وعزة وعدل وأثبتوا إخلاصهم بتقديم مئات من الشهداء وآلاف من الجرحى عن طيب خاطر من أجل تحقيق حلم مشروع تلخص فى نقاط محددة عيش حرية كرامة إنسانية لم يتحقق منها شىء حتى الآن..
ظن الجميع أن الدرس قد فهم وتم استيعابه فإذا بنا أمام نفس الأخطاء وتتكرر كل يوم بنفس السيناريو رغم تعاقب وزراء الداخلية واحدا تلو الآخر ورغم تغير القيادات
نفس سيناريو الدهس المتكرر
منذ 28 يناير 2011 وحتى الآن كل يوم مدرعات الشرطة تدهس فى المواطنين هنا وهنا
فى كل مواجهة بين الشرطة والشعب تخرج الأنباء تحمل عنوانا واحدا لا يتغير
مدرعة الشرطة تدهس مواطنا وكأن الدهس واجب قومى على الشرطة تجاه الشعب
ألا تتغير العقيدة؟ تغير الحاكم وتغير الوزير وتغيرت الأيام وسيناريو الدهس لم يتغير أصبحنا فى حاجة ماسة لدراسات اجتماعية ونفسية وشرطية لنعرف ما هى الرغبة الملحة من قبل الشرطة لدهس المواطنين وأصبحنا أمام ضرورة ملحة لعمل متحف يضم رفات المدهوسين
وصورهم وأسباب دهسهم
لماذا بعد عامين من الثورة يظل جسد الشعب عرضة للدهس؟ لماذا لم تتغير عقيدة رجال الشرطة بدهس من يعترض طريقهم
ولماذا الدهس هو انفراد شرطى مصرى بكل امتياز
الشرطة فى كل مكان لها أسالبيها ليس منها الدهس لماذا لا يدهسون البلطجية الذين يروعون الآمنين لماذا يدهسون نشطاء ينادون بتصحيح الأوضاع السياسية وبتنفيذ الوعود الانتخابية..
إذا نحن أمام إصرار غير مبرر أو علاج لا تعرف الشرطة المصرية غيره وهو بتر العضو لا علاجه من يتكلم يدهس ليس لديهم الوقت للعلاج..
يا سادة لم يعد دهس المواطنين علاج لم يعد من المقبول أن يظل مسلسل الدهس مستمرا بعد نضال عامين من ثورة محترمة
انتقلنا فيها من الحكم العلمانى إلى الحكم الإسلامى الذى ازداد فيه دهس الشعب
أصبح لسان حال المدهوسين يقول دهسونى وباين فى عينيهم إنهم قاصدين يدهسونى.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى خاطـر
الثورات فى العالم ناجحة إلا عندنا فى مصر