محمود سامى داود يكتب: وآخرتها إيه؟

الثلاثاء، 05 مارس 2013 02:28 ص
محمود سامى داود يكتب: وآخرتها إيه؟ محمد مرسي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المشهد فى الوقت الراهن لا يسر عدو أو حبيب، فها هى بعض المحافظات التى تنفذ العصيان المدنى مع تعالى المطالبة بتفعيل العصيان فى محافظات أخرى، وهناك ترد لقيمة الجنيه المصرى مع تآكل الاحتياطى من الدولارات، ناهيك عن عجز الموازنة الذى بلغ أرقاما تعجز العقول عن فهمها.

عندما نبحث عن سبب لكل تلك العلات التى تنهش فى جسد الأمة نجد تشابكا وتداخلا غريبا يعجز كل جهابذة السياسة والاقتصاد عن تشخيص المرض، وبالتالى تحديد العلاج الشافى.

إننا نملك فريقين، الأول هو فريق السلطة المتمثل فى الرئيس محمد مرسى ومعاونيه من مستشارين وحكومة تنفيذية، والآخر فى المعارضة متمثلة فى جبهة الإنقاذ وأشياعهم، كل فريق يتمسك بفهمة للموقف ولا يتحرك فى اتجاة الطرف الآخر، الفريقان يعملان لصالح أنفسهم وجماعتهم ولا يعملان لصالح مصر، الطرف الأول يصر على غلق حاسة السمع عندما يتكلم فريق المعارضة وفريق الجبهة يبحث عن المعارضة فى جميع الحالات ولا يقدم لفريق السلطة خيارات تسهل عمل ذلك الفريق، فعلى سبيل المثال عندما تنادى المعارضة بحكومة للإشراف على الإنتخابات لا تطرح أسماء محددة يثق فيها الشعب لرئيس الحكومة والوزراء.

نحن أمام فريقين لا يفهمان مهامهما، فوظيفة الرئيس تحتم عليه الاستماع لكل مطالب شعبة وتحقيق ما يستطيع منها بعد دراستها ونرى أنه لا يفعل ذلك فى الوقت المناسب، والطرف الآخر مهمته طرح البديل الذى يراة مناسبا أمام الطرف الأول لتنويره وترويج أفكاره للشعب ليفكر الشعب فى إحلال وتجديد السلطة فى الوقت المناسب، وهم لا يفعلون ذلك بل يبحثون عن السطو على السلطة وسرقتها عنوة تحت تهديد السلاح مع سبق الإصرار.
الفريقان فشلا حتى الآن فى فهم وظيفتهم وعمل ما ينبغى عليهم وأخلوا بالعقد الذى وقعوه مع الشعب، والحل يكمن فى خيارين لا ثالث لهما، إما أن يفهم الجميع ما هو مطلوب منهم، أو استقالتهم جميعا وتركهم لمواقعهم للصف الثانى من كفاءات الدولة الموجودة فعلا، والتى تملك مصر منها الكثير، مواصفات تلك الكفاءات سيحددها الشعب وسيختار على أساسها تلك القيادات وأرى، مثل غيرى، أن أهم صفة فى القيادات القادمة أن يجيدوا التحاور فى وجود الاختلاف وأن تكون عندهم المقدرة على التقارب والاستماع لبعضهم البعض من أجل مصر.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام

احلاء كلام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة