خبراء: استمرار شركات السيارات الأوروبية متوقف على الاتجاه لأسواق أخرى

من المتوقع أن يواجه سوق السيارات الأوروبية صعوبات لمدة خمسة أعوام أخرى، وذلك بحسب ما تنبأ به الرئيس التنفيذى لشركة رينو، كارلوس غصن، اليوم الثلاثاء، خلال معرض جنيف للسيارات، مشيرا إلى أن الوسيلة الوحيدة لاستمرار شركات تصنيع السيارات هى الاتجاه إلى أسواق أخرى.

تجد شركات السيارات الأوروبية، التى تأثرت بقلة الزبائن والاقتصادات المتعثرة وتوقف خطوط الإنتاج عن العمل، من الصعب التعافى من الانهيار فى سوق السيارات عام 2008 مقارنة ببعض منافسيها فى الولايات المتحدة وآسيا.

وانخفضت مبيعات السيارات فى الاتحاد الأوروبى بنسبة 7.8% عام 2012، وهو العام الخامس من الانخفاض.

فتصنيع سيارة فى أوروبا يعد أكثر تكلفة من الكثير من الدول الأخرى المنافسة، وهو الأمر الذى يرجع إلى اتفاقات العمل الصارمة التى تؤدى إلى رفع الأجور وتقديم علاوات سخية، وتجعل نفس هذه الاتفاقات من الصعب نقل الوظائف إلى أماكن أخرى.

وتتطلع رينو إلى تعويض هذا الانخفاض فى المبيعات فى أوروبا بدخول أسواق جديدة خارج أوروبا.

وانخفض صافى أرباح الشركة بنسبة 15% العام الماضى، لكنه لا يزال أفضل إلى حد ما من منافستها بيجو سيتروين، التى تركز بشدة على السوق الفرنسى، وتكبدت بيجو سيتروين خسائر قدرها 6.5 مليار دولار العام الماضى.

وقال فريرديتش سانت غيور، نائب الرئيس التنفيذى لشركة بيجو سيتروين شؤون العلامات التجارية، أن معظم مشكلات شركته ترجع إلى تكلفة العمل فى فرنسا.

وأضاف"المشكلة الرئيسية لدينا فى فرنسا هى تكلفة العمالة، لأنها اليوم أعلى مقارنة بأى دولة أوروبية، وهذا ما ينبغى علينا تغييره".

وقال بول نيوتون، المحلل فى مجال السيارات،"إذا استمرت (صناعة السيارات) فى مواجهة هذه المشكلات والأزمات مع النقابات العمالية ولم تتمكن من الاستثمار فى المنتجات، فسيكون، كما تعرفون، هناك أوقات عصيبة أمام شركتين أو ثلاث شركات فى هذه المنطقة من العالم، بكل تأكيد".