بالصور.. سيارات الشرطة من فزاعة للمجرمين إلى طريدة للمحتجين.. المتظاهرون يعتبرونها هدفا مفضلا للتعبير عن غضبهم.. والملثمون يحتفلون بإحراقها ويلتقطون الصور التذكارية بجوارها

الثلاثاء، 05 مارس 2013 07:30 م
بالصور.. سيارات الشرطة من فزاعة للمجرمين إلى طريدة للمحتجين.. المتظاهرون يعتبرونها هدفا مفضلا للتعبير عن غضبهم.. والملثمون يحتفلون بإحراقها  ويلتقطون الصور التذكارية بجوارها متظاهرون يحرقون سيارات الشرطة
القاهرة - الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعدما كانت فزاعة للمجرمين، صارت سيارات للشرطة المصرية، مؤخرا، طريدة للمحتجين والملثمين، فلا يكاد يوم يمر هذا الأسبوع، إلا وتستهل الصحف والفضائيات المحلية أخبارها بإحصاء ما تم إحراقه من عربات الأمن، فى الليلة السابقة.


ويعتبر بعض المشاركين فى أحداث العنف الاحتجاجى الأخيرة بعدد من المدن المصرية، سيارات الشرطة هدفا مفضلا للتعبير عن غضبهم مما يصفونه بـ"ممارسات قوات الأمن القمعية"، كما أصبح عدد سيارات الشرطة المحترقة بندا أساسيا فى رصد وسائل الإعلام لحصاد الاشتباكات من مصابين وقتلى.




وفى ظل ارتفاع حدة الاشتباكات، باتت عربات نقل الجنود أو المتهمين "ذات المظهر المميز"، صيدا ثمينا يحتفل المتظاهرون بإحراقه فى الشوارع، ويلتقطون الصور بجانبه ويعتبرونه رمزا لانتصارهم.



وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، سجلت على الأقل خمس حالات لإحراق سيارات شرطة فى القاهرة وحدها بمحيط ميدان التحرير، بخلاف محاولة جرت اليوم لسرقة عربة "ترحيلات" (تتولى نقل المتهمين بين أماكن اعتقالهم ومحاكمتهم).



ومع بدايات أحداث العنف الأخيرة، كانت واحدة من أبرز الوقائع فى تفاصيلها ودلالتها، حين استولى محتجون مساء الثامن والعشرين من يناير/كانون الثانى الماضى على مدرعة شرطة بطريق كورنيش النيل قرب ميدان التحرير، وقادوها إلى الميدان، حيث أشعلوها وسط احتفال معتصمين.



وظلت المدرعة لحوالى شهر كامل وسط الميدان، محترقة، يقف المتظاهرون والعابرون لالتقاط الصور التذكارية أمامها، وطلاها بعض المعتصمين فى التحرير بالألوان كتعبير رمزى عن انتصارهم فى "معركة" ضد الشرطة.

وارتفعت وتيرة حوادث إحراق سيارات الشرطة بشكل ملحوظ، يوم الأحد الماضى، بعد أن نفذت قوات الأمن عملية سريعة لإعادة فتح الميدان، الذى ظل مغلقا منذ نوفمبر / تشرين الثانى الماضى، لساعات قليلة قبل أن يعاود محتجون إغلاقه.



وأمام مبنى المتحف المصرى بالميدان نفسه، أحرق المحتجون سيارة شرطة كانت ضمن القوة التى شاركت بالعملية، وبالقرب من نفس المكان أحرقوا ليلا سيارة "ترحيلات" أخرى كانت تنقل متهمين بعد استجواب النيابة لهم.



ومع ظهر اليوم التالى (الاثنين)، استوقفت مجموعة من الصبية سيارة شرطة محملة بالمؤن تحت جسر قصر النيل المؤدى للتحرير، واستولوا على محتوياتها واقتسموها قبل أن يحطموا زجاجها ويحرقوها، وعقب ذلك بساعات قليلة أوقفت مجموعة ثانية سيارة شرطة أخرى فوق جسر "6 أكتوبر" القريب وأضرموا بها النيران.



وأمام عدسات المصورين، قال أحد الصبية الذين شاركوا بإحراق السيارة: "إنهم يستحقون (الشرطة) حتى يتعلموا ألا يهاجمونا فجرا مرة أخرى، نريد أن نثبت لهم أننا رجال".



أما عصر اليوم فشهد محاولة عدد آخر من الصبية والشباب سرقة سيارات ترحيلات بها 5 متهمين، ونجحت قوات الشرطة فى استعادتها بعد وقت قصير، وقد تحطم زجاجها الأمامى وسرقت بعض محتوياتها.



فرار الشرطى قائد السيارة بمفاتيحها عقب الهجوم، لم يمنع السارقين من دفع السيارة من فوق جسر قصر النيل حتى ميدان التحرير القريب، وقال السائق للأناضول إن "الذين قاموا بالهجوم كانوا فى عمر 17، أو 18 عاما على أقصى تقدير، مسلحون بالعصى والأسلحة البيضاء".



من جانبه، قال الخبير الأمنى المصرى، اللواء فؤاد علام، إن "إحراق سيارات الشرطة هو عمل يرمز إلى الشرخ الحادث بين الشرطة والشعب"، مشيرا إلى أن "القوى السياسية من كل الأطراف أخذت منحى يؤدى إلى استخدام العنف، كما أن بعض القوى السياسية نجحت فى خلق رأى عام ترسب فى وجدان الشعب أن الشرطة لا تعمل لمصلحته، ورسخت بعض تصرفات الشرطة ذلك".



وأضاف علام: "حذرت منذ فترة طويلة من أن أطفال الشوارع قنبلة موقوتة، وأنهم سيفجرون مصر من الداخل خلال سنوات قليلة، حيث إنهم ليس لديهم ما يخسرونه، ويرون أنهم ميتون فى كل الأحوال، وللأسف تستخدمهم الآن بعض القوى السياسية لإشعال الاحتجاجات"، بحد قوله.

وحذر علام من أن "انهيار الشرطة أكثر من الوضع الحالى، سيؤدى إلى فوضى كبيرة"، مشددا على أن "استهداف الشرطة هو استهداف للدولة".









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة