الطيب لـ"الشئون الأفريقية بالشورى": رسالة الأزهر دعوية وليست تبشيرية

الثلاثاء، 05 مارس 2013 12:18 م
الطيب لـ"الشئون الأفريقية بالشورى": رسالة الأزهر دعوية وليست تبشيرية الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بولادة لجنة الشئون الإفريقية بمجلس الشورى التى وجدت للمرة الأولى فى تاريخ البرلمان المصرى، وذلك بعد إهمال للقارة السمراء على مدار العقود السابقة، وتمنى أن تَتََوْأَم هذه اللجنة بلجنةٍ مناظرةٍ فى مجلس النواب القادم من أجل دعم العلاقات المصرية الأفريقية فى عصر ما بعد الثورة.

جاء ذلك خلال استقباله بمقر مشيخة الأزهر وفدًا من لجنة الشئون الإفريقية بمجلس الشورى برئاسة على فتح الباب، رئيس اللجنة، وأشار الإمام الأكبر فى مفتتح حديثه إلى الصورة السلبية التى تمثلت فى تراجع دور الأزهر تجاه القارة الإفريقية فى السنوات الستين التى سبقت ثورة يناير البيضاء، وأن سبب هذا التراجع هو خضوع مؤسسة الأزهر لسيطرة السياسة العامة للدولة آنذاك، وكان المخلصون فى الأزهر ينادون باستقلاله، وهذا ما تحقق بفضل الله بعد الثورة، ونُصَّ عليه فى الدستور الجديد ليتفرغ لدوره العلمى والدعوى ليس فى مصر وحدها بل فى العالم أجمع.

وأكد الإمام الأكبر أن رسالة الأزهر كهيئة إسلامية دعوية غير معنية التبشير بالإسلام بالمفهوم الغربى كما يفعل الغرب فى تبشيره مستغلًا حاجة الفقراء بالأغذية والأدوية، فالأزهر يبلِّغ رسالةً دعوية تهدف إلى كسر العوائق التى تحول دون تعريف الناس بالحق وتعريف الناس بالإسلام؛ فالإسلام لا يحتاج إلا إلى تقديمه إلى الناس، وتبقى بعدها الإرادة لصاحبها فى اعتناق ما يشاء، واختلاف العقائد سنة ربانية فى الخلق، فإن كل ما تفعله العولمة وحملات التنصير إنما هو فى اتجاه مضاد لمشيئة الله تعالى، ومحكوم عليه بالبطلان.

وعرض الإمام الأكبر الجهود التى يقوم بها الأزهر فى إفريقيا لنشر الفكر الإسلامى بين مسلمى إفريقيا بعد تمدد التيارات المذهبية غير الوسطية هناك مستغلة فترة تراجع الأزهر، مؤكدًا أن ما يحدث بين المسلمين والمسيحيين من عنف فى نيجيريا، وما يحدث من تناحر بين المسلمين فى الصومال سببه غياب الثقافة الإسلامية الوسطية التى يتبناها الأزهر هناك، فأينما حلَّت الثقافة الأزهرية حلَّ السلام.

ومن جهته ذكر على فتح الباب أن الزيارة استهدفت الوقوف على رؤية الأزهر الشريف وجهوده على مستوى دول العالم الخارجى بشكل عام، وفى دول القارة الإفريقية بشكل خاص، للاستفادة منها فى إعداد خطة اللجنة لزيادة التعاون مع دول إفريقيا التى أُهملت فى السياسة المصرية طوال العقود الثلاثة الماضية، وأن ذلك التعاون غير مقتصر على مجال المياه فحسب ، وإنما يشمل كل آفاق التعاون المختلفة من زراعة، وتجارة، وتدريب، وغير ذلك.

وأثنى الوفد على تلك الجهود التى عرضها الإمام الأكبر والتى وَضعت اللجنة على المسار الصحيح لكيفية البداية مع تلك الدول، مثمِّنةً لفكرة البرلمان الإفريقى، طالبين لقاء مندوبين عنه للتعرف من خلالهم على أوضاع دولهم الإفريقية، وآفاق التعاون المأمول معها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة