الرئاسة تدرس إخلاء بورسعيد من الشرطة وتسليمها للجيش الثانى..مصادر: رئاسة الجمهورية تحاول السيطرة على غضب الأهالى بعدما ساءت علاقتهم بالداخلية..ومصدر عسكرى يؤكد: الأمر مازال قيد الدراسة

الثلاثاء، 05 مارس 2013 01:12 م
الرئاسة تدرس إخلاء بورسعيد من الشرطة وتسليمها للجيش الثانى..مصادر: رئاسة الجمهورية تحاول السيطرة على غضب الأهالى بعدما ساءت علاقتهم بالداخلية..ومصدر عسكرى يؤكد: الأمر مازال قيد الدراسة أحداث العنف فى بورسعيد
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" أن رئاسة الجمهورية تحاول السيطرة على أحداث الغضب والاضطراب التى تشهدها محافظة بورسعيد خلال الفترة الجارية، بعد تزايد حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، واستهداف عناصر من القوات المسلحة المكلفة بتأمين المحافظة ومديرية الأمن، من بينهم العقيد أركان حرب شريف العرايشى قائد قوة التأمين بالمدينة.

وأوضحت المصادر، أنه من المنتظر أن يجتمع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بوزيرى الدفاع والداخلية، من أجل بحث الموقف الحالى فى محافظات مدن القناة، ودراسة إمكانية سحب الشرطة المدنية من مدينة بورسعبد، بشكل كامل، لصالح عناصر الجيش الثانى الميدانى.

وتوقعت المصادر، أن تنسحب قوات الشرطة المدنية من مديرية أمن بورسعيد ومختلف أقسام الشرطة مطلع الأسبوع المقبل، تجنبا للاحتكاك مع الأهالى، خاصة بعدما تم نقل نزلاء سجن بورسعيد العمومى إلى سجون القاهرة تحت حراسة مشددة، مؤكدين أن هذا الإجراء أثار غضب الأهالى بشكل كبير، ووقعت على أثره العديد من الاشتباكات والمناوشات مع قوات الأمن المركزى المتواجدة بالمحافظة.

من جانبه، أكد مصدر عسكرى بالجيش الثانى الميدانى، أن رئاسة الجمهورية تدرس مع القيادة العامة للقوات المسلحة، خروج وانسحاب قوات الشرطة من نطاق محافظة بورسعيد بشكل كامل، وتسليم كافة أعمالها للجيش الثانى الميدانى فى مختلف المواقع الشرطية، بعدما فقدت عناصر وزارة الداخلية السيطرة على الموقف فى المدينة، وحماية المنشآت والأهداف الحيوية الهامة.

وأوضح المصدر، أن رئاسة الجمهورية هى من قدمت الاقتراح، بعدما ساءت العلاقة بين الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية فى مدينة بورسعيد، خاصة بعد نقل نزلاء سجن بورسعيد العمومى إلى القاهرة وراح ضحية هذا القرار 4 من المدنيين والعسكريين، وإصابة أكثر من 400 شخص، إلى جانب استمرار حالة الاحتقان من الأهالى تجاه الشرطة فى بورسعيد.

كانت مدينة بورسعيد، قد شهدت أحداثا دامية على مدار الأيام القليلة الماضية، أسفرت عن مقتل 4 وإصابة أكثر من 400 شخص، بعدما تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، بمحيط مديرية أمن بورسعيد، احتجاجاً على قتل طالبين فى محيط المديرية مساء الأحد الماضى، وترحيل المتهمين فى أحداث إستاد بورسعيد من السجن العمومى إلى سجن وادى النطرون، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة مواطن بطلق نارى بالرأس، وإشعال النيران فى الدور الأرضى لمبنى مديرية أمن بورسعيد، حيث امتدت السنة اللهب إلى كل غرف الدور الأرضى لمبنى مديرية أمن بورسعيد، إثر إلقاء زجاجات المولوتوف على المبنى، كما التهمت النيران 3 سيارات "بوكس" شرطة كانت فى محيط مديرية الأمن، وكذلك اندلعت النيران بمبنى الديوان العام للمحافظة، مما أدى إلى تصاعد دخان كثيف إلى الأدوار العليا.

فى سياق متصل، قال العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى الرسمى فى بيان له مساء الاثنين الماضى، إن القوات المسلحة تؤكد دائما بأن مدينة بورسعيد الباسلة وشعبها العظيم بتاريخه الوطنى المشرف فى قلب ووجدان القوات المسلحة ورجالها، وإن تأمينهم والحفاظ على أرواحهم ومقدراتهم عهد قطعناه على أنفسنا مهما كانت التضحيات، موجها التحية والتقدير لمدينة بورسعيد الباسلة وأبناءها الشرفاء الذين جسدوا لمصر على مدار تاريخها الحديث أسمى معانى الكفاح والوطنية والنضال.

من ناحية أخرى، أكدت مصادر طبية بمستشفى الحلمية العسكرى أن الحالة الصحية للعقيد أركان حرب شريف العرايشى مستقرة، حيث خضع لجراحتين فى الساق على مدار اليومين الماضيين بعد تحويله من المستشفى العسكرى ببورسعيد إثر إصابته بطلق نارى بالساق اليمنى ذى مدخل ومخرج أدى إلى كسر مضاعف مفتوح متفتت بالساق، نافياً ما تردد عبر عدد من المواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء بخصوص تدهور الحالة الصحية لقائد قوات تأمين بورسعيد، مؤكداً أنه يتلقى الرعاية الصحية اللازمة فى مستشفى الحلمية العسكرى بعد استخراج الرصاصة من ساقه أمس.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة