قرر أمس الاثنين الاتحاد العالمى للمرأة المصرية بأوروبا ومقره أمستردام برئاسة سحر رمزى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المصرية بعد اجتماع استمر لمدة 6 ساعات المقاطعة النهائية للانتخابات جاءت لعدم وجود استقرار أمنى يسمح بإجراء الانتخابات، حيث يمكن أن تحدث مشاحنات ومصادمات، نتيجة التنافس فى الانتخابات ويعجز الأمن على السيطرة على الموقف، وكذلك عدم سلامة الإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية، من الناحية القانونية والإجرائية وعدم وجود مشاركة فاعلية للمرأة بسبب قانون الانتخابات الجديد وعدم وجود مراقبة دولية.
وقالت سحر رمزى رئيسة الاتحاد العالمى للمرأة المصرية بأوروبا، "إننا قررنا مقاطعة الانتخابات بسبب الظروف التى تمر بها مصر كما أننا لا نقبل انتخابات بغير إرادة شعبية، فالشارع المصرى يعيش حالة من الاحتقان غير مسبوقة".
وأضافت رمزى، "إننا لدينا 6 مطالب لن نتنازل عنها من أجل المشاركة على رأس هذه المطالب العنف الذى يمر به مصر، حيث تشهد مصر كل يوم عنفا غير مبرر يمارس ضد أبناء الشعب من قبل الشرطة وبلطجية الإخوان والإهانات المستمرة ضد المرأة التى تصل لحد السحل والتهديد بالاغتصاب، وذلك فى ظل رئيس منتخب جاء بالصندوق وأقسم على حماية الشعب وتحقيق مطالبه والتى وصفها من قبل بالعادلة واليوم يضرب بها عرض الحائط ويتهم مطالبيها بالبلطجة وهكذا فقد الرئيس شرعيته".
وأكدت رمزى، أنه لا توجد ضمانات تؤكد نزاهة الانتخابات فى ظل حالة الانفلات الأمنى والتدهور الاقتصادى والسياسى الذى تعيشه البلاد حاليا، كما أن هناك أزمة ثقة بين الشعب وبين الرئيس وجماعته.
وأوضحت رئيسة الاتحاد العالمى للمرأة المصرية بأوروبا، أنهم لا يقبلون بانتخابات تعقد فى ظل دستور معيب وغير صالح وفى ظل دولة لاتحترم القضاء ولا ينفذ فيها أحكامه ولا يمكن فى ظل هذا المناخ غير الصحى تخرج انتخابات نزيهة وغير مزورة.
بينما قالت المهندسة سلوى الشاعر نائب رئيس الاتحاد العالمى للمرأة والمتحدثة الإعلامية للاتحاد، إن الرئيس الدكتور محمد مرسب تعمد تحديد موعد للانتخابات وفرض قانون لها متجاهلاً تماماً الشارع المصرى ضارباً عرض الحائط بالموقف الرافض من قبل المعارضة المصرية وعلى رأسها قيادات جبهة الإنقاذ، مؤكداً أن المعارضة لا تمثل رأى الشارع المصرى والمعارضة تصر على المقاطعة فى الانتخابات والحوار الوطنى من أجل مصلحة الشعب وبعد تأكدها بأن الانتخابات فى الوقت الحالى خيانة لما يحدث فى عواصم مصر، وكيف ننسى ما حدث فى بورسعيد والدقهلية وغيرهم من سحل وقتل وعصيان مدنى واعتداء على النساء.
وأضافت الشاعر، أن الرئيس يتحدث ولا يفعل ويوعد ولا ينفذ وإصراره على تحديد موعد للانتخابات فى هذا الوقت بالرغم من صعوبة ذلك للعصيان المدنى الذى تشهده البلاد يؤكد أن هناك نية للتزوير حتى يضمن التحكم فى كل القنوات الشرعية لاتخاذ القرار فى الدولة وتصبح مفاتيح مصر فى يد الجماعة وعلى ذلك يصبح الشعب المصرى بلا حولة ولا قوة.
وأوضحت الشاعر، أن وضع المرأة فى الدستور مهين والانتخابات القادمة ستشهد قهراً للمرأة، ولذلك نقاطع ولن نشارك إلا إذا ضمنا انتخابات نزيهة وقوائم تضم عدداً من النساء يكفى لتمثل نسبة 49 فى المائة من تعداد سكان مصر الذى وصل إلى 92 مليون مصرى ولن نقبل بالإهانة وتقليل من شأن المرأة ونحن نضم صوتنا لكل الحركات النسائية المصرية المطالبة بالمقاطعة مؤكدين على ضرورة احترام المرأة.
وأكدت موقفنا الرافض للتدخل الأمريكى فى الشأن الداخلى لمصر من قبل وزير خارجية أمريكا جون كيرى والذى حضر وتجاهل معانة الشعب الذى يتعرض للعنف والقتل وحضر ليطالب المعارضة بالمشاركة وهذا شىء مرفوض ونحن لا نقبل وصايا من أحد ولا نقبل من أمريكا أو غيرها أى تدخل فى شئون مصر ونقول شعب مصر يستطيع أتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب دون تدخل من أحد.
الاتحاد العالمى للمرأة المصرية بأوروبا يقاطع الانتخابات البرلمانية
الثلاثاء، 05 مارس 2013 01:55 م