يتساقط المصريون قتلى بلا سبب فى أيام الشدة المصرية فى مشاهد تدمى القلوب وها هى بورسعيد ثائرة وكذا السويس وتبقى أحداث المنصورة شاهدة على دموية أجهزة الأمن المصرية التى تتبارى فى قتل المصريين وسحلهم فى مشاهد مأساوية، وكان مشهد مقتل أحد الشباب فى المنصورة بعد أن دهسته مدرعة للشرطة أليما والأكثر ألما هى صورة والده وهو يبكيه فى المسجد قبل تشييع جنازته، حيث انحنى الرجل على الجثمان يبكى فلذة كبده دما، وقد تذكرت رثاء نزار قبانى لابنه توفيق الذى مات فى ريعان شبابه وقد قال:
توفيق كيف أصدق موت العصافير والأغنيات.. وأن الجبين المسافر بين الكواكب مات.. وأن الذى كان يُخزن ماء البحار بعينيه مات.. بأى اللغات سأبكى عليك.. وموتك ألغى كل اللغات..
وتستمر مشاهد قتل المصريين "بلا ذنب" فى أيام ما بعد ثورتها المتعثرة ولا حساب لقاتل وسط صمت رسمى رهيب يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن القتل هو خيار السلطة "لإسكات" المصريين بعد أن وقر يقينا أن مصر فى وهن لا يمكن السكوت عليه صونا لها من بوار وعثرات قد تؤدى بها إلى ما لا يحمد عقباه ويبقى القصاص هو المبتغى ولو بعد حين وغدا سوف تثأر السماء لكل شهيد قتل بلا ذنب فى أيام حالكة السواد امتدت قبل وبعد ثورة 25 يناير.
وتظل أحزان كل أب وكل أم فقدوا فلذة الأكباد "مستمرة" فى زمن طغى فيه العناد ودائما دعاء كل مظلوم مستجاب وتبقى مصر فى كمد.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المهندس توفيق ميخائيل
الأستاذ المستشار أحمد سلام
عدد الردود 0
بواسطة:
عـلي قاسم
يا مصر .. آآآآآآآآآآآآآه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد هزاع
تحياتي
تحياتي ل الاديب الاستاذ احمد سلام