يسك: محاولة تقسيم سوريا تؤكد الجهل بالتعقيدات الجغرافية والطائفية

الإثنين، 04 مارس 2013 01:36 ص
يسك: محاولة تقسيم سوريا تؤكد الجهل بالتعقيدات الجغرافية والطائفية الجيش السورى الحر
لندن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك، أن محاولة الغرب لتقسيم سوريا مثلما حدث فى عدد من الدول العربية، تؤكد جهل الغرب وعدم استيعابه للتعقيدات الجغرافية والطائفية فى سوريا.

وقال فيسك فى مقال بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية نشرته أمس"الأحد"، إن القوى الغربية تستعين فى تشخيصها لمناطق الصراع فى سوريا لـ"معلوماتها الفقيرة" بشأن الانقسامات الطائفية هناك، حيث إن المناطق الجبلية التابعة للعلويين وبالأخص بلدة "القرداحة" -منزل عائلة الرئيس السورى بشار الأسد- تعد آخر معقل للطائفة العلوية هناك، مشيرا إلى أن الغرب يعى جيدا أن تلك المنطقة هى خط أحمر بالنسبة للأسد.

واستطرد الكاتب البريطانى متسائلا،"هل ستكون تلك هى آخر معاقل الطائفة العلوية التى تشكل نحو 12 بالمائة من إجمالى تعداد سوريا، عندما يتمكن الثوار من بسط سيطرتهم على العاصمة دمشق وتحريرها من قبضة قوات الأسد؟".

وربط فيسك الإجابة عن هذا التساؤل بدلائل تؤكد رغبة القوى الغربية التى تهدف دائما إلى إحداث مثل هذه الانقسامات فى دول الشرق الأوسط، معيدا إلى الأذهان تقسيم العراق إلى مناطق تقطنها أغلبية شيعية وأخرى كردية وفى الوسط مناطق تقطنها الأغلبية السنية، وأيضا مثل ما حدث فى لبنان فإن الشيعة تسيطر على مناطق بعينها بينما الشيعة فى الشرق فى حين تسيطر السنة على طرابلس وصيدا والمسيحيون فى شمال بيروت.

وأكد فيسك أن سوريا -التى لا يفهمها الغرب - لا تصلح لمثل هذا التقسيم الطائفى على أساس الأقليات العرقية، مؤكدا على أن مدينة حلب - قبل نشوب الصراع الدائر حاليا فى سوريا - كانت دائما موطنا لأهل السنة والمسيحيين والعلويين جنبا إلى جنب إلى حد سواء، ولكن المشكلة، بالطبع هو أن سوريا لا تصلح لهذا التقسيم للأقليات الدينية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة