محمد طه محمد يكتب: نحمل الإحباط.. لشعب مصر!

الإثنين، 04 مارس 2013 09:08 م
محمد طه محمد يكتب: نحمل الإحباط.. لشعب مصر! صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشارع المصرى تسود به حالة من الإحباط فمجرد النظر فى وجوه المواطنين سوف تكتشف حجم انتشار هذه الظاهرة.

الجيران الأصدقاء الزملاء المواطنون فى الشارع كل من حولك سوف تجد عليهم أعراض حالة الاحباط. الصمت. سرعة الغضب. تكرار الشكوى. الانعزالية. الشعور باليأس. تراجع معدلات الإنتاج فى العمل. انخفاض مستوى الحماس والرفض والاعتراض لكل شىء وعلى أى شىء.

قبل ثورة 25 يناير عاش شعب مصر حالة من الإحباط بدأت بدرجات بسيطة وازدادت حتى دفعت الشعب للثورة.. فالروح المعنوية للمواطن عنصر هام جدا لاستقرار الوطن واستقرار النظام الذى يحكم الوطن والأنظمة الحكيمة ترصد معدلات الروح المعنوية للمواطنين.

بعد ثورة 25 يناير كانت الروح المعنوية مرتفعة جدا رغم وجود القلق لدى البعض من حدوث عدم استقرار، لكن الشعب المصرى شعب حكيم والملايين يضعون مصلحة الوطن فى المقدمة وهذا ما جعل التوازن السياسى إلى حد ما يستمر حتى تم تسليم السلطة للنظام الجديد.

شىء منطقى أن يبدأ النظام الجديد تحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى والأمنى، لكن المفاجأة أنه لم يحدث شيء!!!
فالشعب اكتشف أن النظام الجديد لا يختلف عن النظام القديم ومن على المسرح السياسى لا يعملون إلا لمصلحة أنفسهم وكل شيء صفقات فلا النظام يعمل لمصلحة الشعب ولا من يسمون أنفسهم قوى الإنقاذ يريدون إنقاذ الشعب ولا من يدعون أنهم أصحاب ضمير عندهم ضمير أصلا والمسرح السياسى يمتلئ بالمتلونين وسياسيين قصر كل يوم بكلام ومئات المصلحجية والمأجورين والكارثة أن النظام الجديد ليس فقط ينتهج نفس منهج النظام القديم، بل اكتشف المواطن أنه يسير على طريق مجهول يفقد فيه المواطن الاستقرار والأمن فلا يطمئن المواطن فى ظل النظام الجديد على قوت يومه أو مستقبله أو أمنه الشعب وفى ظل حالة الإحباط التى تسود قد يتجه إلى القيام بثورة جديدة كعلاج سريع وفعال ومجرب لرفع الروح المعنوية ولإعادة ترتيب الأوراق بشكل أفضل، خاصة بعد أن تجاهل النظام الجديد كلام ومظاهرات وشكاوى وإضرابات وعصيان الشعب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة