أكد محمد العرابى نائب رئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية الأسبق أن زيارة جون كيرى لمصر جاءت بصفته وزير الخارجية الأمريكى الجديد بهدف التعرف على طبيعة الأوضاع فى مصر، واصفا إياه بأنه رجل معروف و محسوب على الحمائم فى الإدارة الأمريكية إذا قارناه بجون ماكين مثلاً.
وأشار العرابى خلال لقائه ببرنامج "جملة مفيدة " مع منى الشاذلى مساء أمس الأحد إلى أن جبهة الإنقاذ لم تتخذ موقفاً مشتركاً من مقابلة كيرى، وبالتالى فإن كل حزب اتخذ قرارا بمفرده فى هذا الموضوع، مشيرا إلى أن حزب المؤتمر رأى أنه من الأفضل الاستماع له والتحدث معه لتبادل وجهات النظر المختلفة.
وقال محمد العرابى: "بعد مقابلة عمرو موسى رئيس الحزب مع جون كيرى بشكل شخصى منفرد، انتقلنا لغرفة الاجتماعات وحضر الاجتماع مجموعة من ممثلى الأحزاب السياسية فى مصر أبرزهم الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة ومحمد أنور السادات زعيم حزب الإصلاح والتنمية وسامح مكرم عبيد والناشطة السياسية جميلة إسماعيل عن حزب الدستور".
وصرح العرابى أن الاجتماع مع كيرى دار حول ثلاث نقاط رئيسية هى المسار الديمقراطى فى مصر والوضع الاقتصادى والحريات، مشيراً إلى أن كيرى شدد فى حديثه على أنه لم يأت للضغط على المعارضة، بل للاستماع لكل الأطراف.
وأوضح العرابى أنه فى حديثه عن المحور الأول و هو المسار الديمقراطى فى مصر ، كانت رسالتة واضحة أن الولايات المتحدة أيدت التحول الديمقراطى فى مصر منذ بداية ثورة ٢٥ يناير، موجهاً رسالة إلى المعارضة ينصحهم فيها بالتوافق حتى يكونوا أكثر قوة على الأرض، وأكد فى عدة مواقف أن الحديث يجب أن يكون على مسار ديمقراطى يتم خلاله التحدى من المعارضة عن طريق صندوق الانتخابات.
و أضاف العرابى: "أما المحور الثانى فكان التنمية الاقتصادية، وأشار إلى خطورة الوضع الاقتصادى فى مصر، وأرسل رسالة سياسية قال فيها إن هذا التدهور قد يؤدى إلى حالة من الفوضى، وتدخل القوات المسلحة لضبط الأمور فى البلاد وهو الأمر الذى كان مرفوضا من الثورة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى المحور الثالث الذى تطرق إليه كيرى وهو الحريات وما تشهده حاليا من محاولة كبت وقمع، وقال سأحارب من أجل الحريات كوزير للخارجية كما حاربت من أجلها طوال عمرى وسأثير هذه القضية مع الرئيس مرسى غدا".
وأكد العرابى أن الإستراتيجية الأمريكية تغيرت منذ أحداث ١١ سبتمبر وكانت بداية لنظرة جديدة إلى الشرق الأوسط ظهرت منها إرهاصات كثيرة فى هذا المجال مثل الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الكبير والممتد حتى باكستان، مشيرا إلى أن إسرائيل وأمنها هم بداية ونهاية الإستراتيجية الأمريكية فى المنطقة العربية.
وأشار محمد العرابى إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تؤيد الأنظمة الديكتاتورية فى الشرق الأوسط، وهذا أدى إلى حالة من الاحتقان والغضب من الجماهير العربية ومن ثم تغيرت نظرتهم للسياسية الأمريكية، مضيفا أن أمريكا بدأت فى تأييد العملية الانتخابية وصندوق الانتخابات فى المنطقة العربية من منطلق أن الإسلام السياسى قد يكون البديل المستقر القادم فى هذه المنطقة، فالتفاعل الذى حدث فى المنطقة أدى إلى إضعافها أكثر من تقويتها.
وأوضح العرابى أن رسالة السيد كيرى كانت تتلخص فى ضرورة احترام المسار الديموقراطى، مشيرا إلى أنه قال فى حديثه: "لقد حاربتم كثيرا من أجل الوصول إلى صندوق الانتخابات وجاء اليوم الذى تختارون فيه رئيسكم المدنى، فيجب ألا نبدد هذا الحكم بموضوعات أخرى من الممكن حلها فى المستقبل".
وأضاف محمد العرابى أنه أشار خلال اجتماعة بجون كيرى إلى حالة الانقسام الموجودة فى المجتمع المصرى و التى لم تمر على مصر على الإطلاق على مر التاريخ، كما حذر من التردى الاجتماعى والاقتصادى الذى من الممكن أن يؤدى إلى كوارث عديدة، إضافة إلى موضوع الحريات مؤكدا أن الحريات كانت من أهم اهداف ثورة 25 يناير.
وأكد العرابى لكيرى على كلمة الثورة رافضا إطلاق كلمة إنتفاضة على الثورة المصرية كما يصفها البيت الأبيض فى بياناته.
محمد العرابى: "كيرى" لم يأت للضغط على المعارضه بل للاستماع لكل الأطراف
الإثنين، 04 مارس 2013 11:52 ص
محمد العرابى نائب رئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية الأسبق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة