قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن طفلا ولد مصابا بمرض الإيدز قبل عامين فى منطقة مسيسيبى، والذى تم وضعه على العلاج المضاد للفيروس بعد ساعات من ولادته، يبدو أنه قد تعافى تماما من المرض، حسبا قال باحثون أمس فى مؤتمر علمى فى مدينة أتلانتا الأمريكية.
وعلى الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الشفاء كاملا ودائما، أم جزئيا وطويل الأمد، إلا أنه فى كلا الحالتين، فإن هذه الحالة الاستثنائية تثير الأمل لأكثر من 300 ألف طفل يولدون سنويا مصابين بهذا المرض المناعى حول العالم.
وتشير الصحيفة إلى أنه لو ثبت صحة تلك النتائج الجديدة بعد أن تخضع "الحالة" لمزيد من التدقيق، فإنها ستكون المرة الأولى التى يتم فيها معالجة العدوى عن طريق العقاقير. والحالة الوحيدة المعروفة للشفاء من عدوى HIV حدثت فى عام 2007، حيث حصل أمريكى يعيش فى ألمانيا على نخاع عظم من متبرع كانت لديه مقاومة نادرة للفيروس المسبب للإيدز فى خلاياه.
ونقلت الصحيفة عن كاثرين لوزورياج، الطبيبة بكلية الطب فى جامعة ماسوشستس الأمريكية، والمشاركة فى رعاية هذا الطفل، قولها إنهم يطلقون على هذا التطور الشفاء الفنى، وأضافت أن الوقت ومزيدا من التحقيق سيكشفان عما إذا كان هذا الطفل قد تعافى تماما أم لا.
ولم يقدم الباحثون أى تفاصيل شخصية عن هذه الحالة، ولا حتى نوع المولود سواء كان ذكرا أم أنثى.
لكن برغم هذا التطور، إلا أن استخدام كلمة "الحالة، تم استقباله من قبل العديد من الباحثين بتشكك واهتمام، حيث رأوا العديد من التقارير التى تحدثت قبل عن شفاء تبين كذبه عندما تم دراسة الأمر بعناية مرة أخرى، غير أن انتونى فوسى، رئيس المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية فى قضية مسيسيى، قال إن هذه الحالة ستقدم بعض الغذاء الفكرى لدراسات مطلوبة لو كانت الظاهرة حقيقية.
وتوضح الصحيفة أنه لم يسبق من قبل معالجة طفل مصاب بالإيدز بإمداده بمجموعة من العقاقير فيما يعرف بـ "العلاج الثلاثى"، والسبب أنه من الصعب تحديد ما إذا كان المولود مصابا بالإيدز فور والدته، فالأجسام المضادة من الأم المصابة بالمرض تتسرب إلى الطفل بما يعطى نتائج إيجابية فى الأسابيع الأولى، ولا يتم البدء فى علاج الرضع بالعقاقير إلا بعد مضى ستة أسابيع على الولادة عندما يتم التأكد من الإصابة بالعدوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة