أعلن متحدث باسم معرض مسقط الدولى للكتاب اليوم الاثنين، إعفاء دور النشر السورية من إيجار أجنحتها فى المعرض تقديراً لها لحضورها المعرض رغم الظروف الأمنية التى تعيشها سورية.
وقال المتحدث، الذى فضل عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الإعفاء جاء دعما لهذه الدور التى ظلت تصدر الكتاب للقارئ العربى تحت القصف.
ولم تبحث إدارة المعرض وراء دور النشر الموالية للنظام أو المعارضة، معتبرة أن الشأن الثقافى والمعرفى لا علاقة له بالأنظمة السياسية.
وما زال معرض مسقط الدولى للكتاب يشهد إقبالاً كبيراً فى يومه الخامس فيما نفدت الكثير من الكتب التى كانت ممنوعة فى الدورات السابقة من المعرض قبل أن تبدأ وزارة الإعلام العمانية سياسة "اللامنع"، كما أكد وزير الإعلام العمانى الدكتور عبد المنعم الحسنى فى حفل افتتاح المعرض.
ونفد كتاب "الربيع العماني" من المعرض بعد 24 ساعة من افتتاح المعرض، وكانت تغريدات على موقع تويتر استبقت افتتاح المعرض ونقلت خبر منع الكتاب إلا أن الكتاب كان موجودا فى واجهة دار الفارابى للنشر قبل أن ينفد فى اليوم التالى.
إلا أن العارض فى دار الفارابى قال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه أحضر 250 نسخة من الكتاب فقط.
كما نفد كتاب "الوثائق السرية العمانية" من مركز دراسات الوحدة العربية.
وقال يوسف البلوشى مدير المعرض أن المعرض شهد هذا العام تدشين منظومة إلكترونية متكاملة لخدمة زائرى المعرض والمشاركين فيه، وذلك بهدف متابعة التواصل مع الناشرين والجمهور.
وشهد المعرض هذا العام عشرات المتطوعين من الشباب والشابات الحاملين معهم أجهزة كمبيوتر لوحية يساعدون زائرى المعرض لمعرفة موقع الكتاب الذى يبحثون عنه.
ونظمت إدارة المعرض عشرات حفلات التوقيع الجماعية بعد أن دشن المعرض 120 إصدارا عمانيا وصلت للسلطنة للمرة الأولى عبر المعرض، وهو رقم كبير بالنسبة للإصدارات العمانية التى كانت على الدوام متواضعة فى عددها.
وفيما ضم المعرض 145 ألف عنوان فى مختلف فروع ومجالات المعرفة والعلوم والآداب فإن التقديرات تشير إلى 60 ألف زائر للمعرض بشكل يومى يرتفع خلال يوم الخميس.
وأمام هذه الأرقام التى توزعها إدارة المعرض تبقى شكوى العارضين مستمرة من قلة رواد المعرض وضعف القوة الشرائية كما أكد ذلك لـ(د.ب.أ) عدنان الكيالى من المؤسسة العربية للنشر وهو رأى وافقه عليه العديد من الناشرين إلا أنهم أكدوا أن ميزة معرض مسقط هذا العام أنه بدون أى رقابة ولا ممنوعات.
وتولت مؤسسات المجتمع المدنى هذا العام تنظيم الفعاليات الثقافية التى لاقت ترحيبا واسعا من قبل رواد المعرض.
ويحتفل معرض مسقط الدولى للكتاب يوم الخميس القادم بتدشين أول دار نشر عمانية هى دار "الغشام" التى بدأت بنشر الكتاب العمانى بالمجان وتبيعه بأسعار رمزية جداً، وتسعى فى مشروعها القادم إلى البدء بترجمة عشرات الأعمال الأدبية العمانية إلى عدة لغات عالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة