ساد الهدوء الحذر محافظة بورسعيد بعد أحداث دامية شهدها ميدان الشهداء ببورسعيد أمس واستمرت حتى فجر اليوم، إثر اشتباكات نشبت بين المتظاهرين والشرطة التى قامت بقذفهم بقنابل الغازات المسيلة للدموع تعقبها طلقات من الخرطوش مقابل رشقهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف من قبل المتظاهرين.
ونفى مصدر أمنى ما تردد من نشوب اشتباكات بين قوات الشرطة والجيش الذى يعكف على تأمين المنشآت الحيوية واحتواء الأزمة رغم المحاولات من قبل المتظاهرين لاقتحامها وإشعال النيران بها.
وأكد الدكتور رائد احمد حسين مدير طوارئ صحة بورسعيد، أن عدد حالات الاختناق بلغت 553 حالة من بينهم 43 مجندا من قوات الشرطة والجيش و44 مصابا بطلق خرطوش و21 مصابا بكدمات وسجحات ووفاة 5 حالات لطالبين بالمرحلة الثانوية العسكرية ومجندين بالأمن المركزى بالإضافة إلى إصابة العميد شريف العرايشى قائد اللواء 135 بالجيش الثانى الميدانى والذى تم تحويله إلى مستشفى حلمية الزيتون العسكرى.
ومن جانبه أكد الدكتور حلمى العفنى وكيل وزارة صحة بورسعيد، أن كافة المستشفيات الحكومية رفعت درجات الاستعداد بكافة طاقتها وأن مرفق الإسعاف الرئيسى يشارك بأكثر من 25 سيارة متطورة.
كانت أحداث أمس، شهدت استمرار قوات الأمن المركزى فى قذف المتظاهرون بالقنابل المسيلة للدموع والتى تصحبها طلقات خرطوش وسط تراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف فى محاولة لاقتحام مديرية الأمن بعد ترحيل المتهمين فى أحداث إستاد بورسعيد من السجن العمومى إلى وادى النطرون لحضور جلسة النطق بالحكم المزمع عقدها يوم 9 مارس الحالى بأكاديمية الشرطة بالقاهرة بعد إحالة أوراق و21 متهما للمفتى.
وأكد مصدر أن أكثر من 25 سيارة إسعاف نقلت على مدار 6 ساعات متواصلة ما يقرب من 400 حالة اختناق إلى طوارئ مستشفى بورسعيد العام لتلقى العلاج لحين تماثلهم للشفاء ويكثف المركز الرئيسى للإسعاف تواجده بميدان الشهداء تحسبا لحدوث اشتباكات بالأسلحة النارية التى يتوقعها الكثيرون وخاصة بعد تدخل مجهولين يحاولون التحفظ على بعض كاميرات التصوير والاعتداء على من يحملها.
بورسعيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة