بورسعيد تعيش ليلة دامية..بدأت بتبادل لإطلاق النار من جهتين مجهولتين.. والمواجهات تسفر عن مصرع مجندين وإصابة عميد و400 من المدنيين..والقوات المسلحة تنفى وجود اشتباكات مع الشرطة..وإخماد حريق بالمديرية

الإثنين، 04 مارس 2013 05:12 ص
بورسعيد تعيش ليلة دامية..بدأت بتبادل لإطلاق النار من جهتين مجهولتين.. والمواجهات تسفر عن مصرع مجندين وإصابة عميد و400 من المدنيين..والقوات المسلحة تنفى وجود اشتباكات مع الشرطة..وإخماد حريق بالمديرية اشتباكات بور سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتب إبراهيم أحمد ومحمد أحمد طنطاوى ورحاب عبد اللاه ودانه الحديدى ومحمد فرج والسيد زيادة وأسامة عبد الحميد

لا تزال بورسعيد تعيش حالة من السخونة الدامية على مدار الأيام الماضية إلا أن الاشتباكات ليلة أمس أخذت منحنى آخر أكثر دموية، حيث شهد محيط مديرية أمن بورسعيد تبادلاً لإطلاق النيران الحى بكثافة شديدة بين جهتين غير معلومتين، ثم تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فيديو وصوراً توضح إصابة جنود الجيش وتعرضهم لإغماءات جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع من قوات الداخلية، أثناء وقوف قوات الجيش بجانب المتظاهرين.

وبينت الصور محاولة المواطنين إسعاف مصابى الجيش جراء تعرضهم للغازات المسيلة للدموع من قبل قوات الأمن التى استمرت فى إطلاق قنابل الغاز على المواطنين، دون توقف.

وبعد أن استمرت الاشتباكات الدامية أمام مدرية بور سعيد أسفرت المواجهات عن مصرع مجند شرطة، يدعى إبراهيم عبد المجيد، بطلق نارى فى الرقبة، وأصيب كل من العميد شريف العرايشى قائد اللواء 135 بطلق نارى فى الفخذ، تم نقله إلى مستشفى حلمية الزيتون العسكرى لخطورة إصابته.

كما أصيب المجند علاء الشوادفى، بطلق نارى فى الصدر، وحسن العربى مجند شرطة مصاب بطلقة فى الفخذ، تم نقله إلى مستشفى بورسعيد العام، وآخر مجهول الهوية بطلقة بالرأس، تم نقله إلى المستشفى.

من جانبها، نفت القوات المسلحة، فى بيان لها، على صفحة المتحدث الرسمى العسكرى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ما تردد حول وجود اشتباكات بين قوات الجيش والشرطة ببورسعيد.

وأكدت القوات المسلحة فى بيانها عدم صحة تلك المعلومات شكلاً وموضوعاً، وأن عناصر القوات المسلحة الموجودة بمنطقة الحدث، تقوم بأعمال تأمين مبنى المحافظة، ومحاولة الفصل بين المتظاهرين وعناصر وزارة الداخلية.

وأشار البيان إلى أن المناوشات بين المتظاهرين وعناصر وزارة الداخلية أسفرت عن إصابة قائد قوة التأمين التابعة للقوات المسلحة "طلق نارى فى الساق" واستشهاد جندى من قوات الأمن "طلق نارى فى الرقبة"، نتيجة إطلاق النيران بواسطة عناصر مجهولة.

وناشدت القوات المسلحة شعب بورسعيد العظيم بعدم الاقتراب من مهاجمة مبنى المحافظة أو المنشآت التى تؤمنها عناصر الجيش الثانى الميدانى، حفاظاً على أرواح المواطنين والممتلكات العامة للدولة.

فى الوقت ذاته، طالب حزب 6 إبريل (تحت التأسيس) بممر آمن لإجلاء المدنيين من مناطق الاشتباكات فى مدينة بورسعيد، معلنا عن وقوع عدد كبير من الضحايا فى صفوف أعضاء حزب 6 إبريل ببورسعيد.

من جانبه، قال طارق الخولى وكيل مؤسسى الحزب،" أتى لنا منذ قليل استغاثات عن مذبحة تحدث الآن فى بورسعيد".

وأوضح الخولى أن هناك أنباء تتردد عن وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وضباط الداخلية فى منطقة يتوسطها عدد كبير من المتظاهرين الذين وقعت بينهم أعداد كبيرة من الضحايا.

ومن جانبه أعلن د. محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، وقوع حالة وفاة نتيجة الاشتباكات الدائرة حاليا بمحافظة بورسعيد، لشخص يدعى إبراهيم عبد العظيم مصطفى، 21 عامًا، بطلق نارى بالرقبة، وارتفاع عدد المصابين إلى 400، تم نقلهم إلى بورسعيد العام والمبرة للتأمين الصحى والعسكرى ببورسعيد والتضامن.

ومن بين الحالات 16 حالة طلق نارى و27 حالة خرطوش، كما تم تسجيل وقوع 3 حالات إصابة بالتحرير وحالة بالمنصورة.

وعلى صعيد آخر، صرح مصدر عسكرى مسئول لـ"اليوم السابع" أن قائد قوة التأمين فى محافظة بورسعيد المصاب بطلق نارى فى الفخذ، تم نقله إلى مستشفى الحلمية العسكرى بالقاهرة، ليحصل على الرعاية الطبية اللازمة، مؤكداً أنه تم إجراء جراحة عاجلة للعقيد قائد قوة التأمين بالمستشفى واستخراج الرصاصة.

وأوضح المصدر أن الحالة الصحية لقائد قوة تأمين بورسعيد مستقرة الآن، حيث يتلقى الآن الإسعافات الطبية اللازمة بالمستشفى بعد استخراج الطلق النارى من الفخذ.

صرح مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية بأنه مساء أمس الأحد، استشهد كلٍ من المجند إبراهيم عبد العظيم مصطفى، والمجند علاء محمد الشوادفى من قوات الأمن المركزى المكلفة بتأمين مديرية أمن بورسعيد نتيجة إصابتهما بطلقات نارية بـ"الرأس والرقبة" من قِبل عناصر مجهولة قامت بإطلاق النيران بشكل عشوائى بالمنطقة المحيطة بالمديرية.

واختتمت بور سعيد ليلتها بحريق شب فى حديقة مقر مديرية أمن بورسعيد، لكن قوات الحماية المدنية ببورسعيد بمساعدة القوات المسلحة تمكنت من السيطرة على الحريق الذى قام المحتجون بإشعاله، دون حدوث أى أضرار بالمبنى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة